لن يعبد الله في الارض ابدا
من أجل صحوة عقلية ليوم افضل
المجتمعات البشرية في كل بقاع الارض تعلم علما يقينيا انها تخضع الى قوانين وضوابط تمتد على مساحة كامله لنشاط الانسان ولا يمتلك الانسان أي نوع من الحرية الا اذا كانت تلك الحرية مجازة من قبل سلطات الدولة فالحريات المعلنة ما هي الا اختبار سلطوي من قبل الحكومات كما يمنح السادة عبيدهم بعض الحريات فالحريات المعلنة ما هي الا (نطاق) لحقيقة (تقنين الحرية) لذلك نرى ان الحريات الشخصية ذات مفهوم نسبي بحسب الاقاليم التي يعيش فيها الناس وتنتسب الحرية الشخصية في المجتمعات الى برامجية تبرمجها الدولة ونرى مثلا (منع التدخين) و (ربط حزام الامان) او (الانتخاب الديمقراطي) او (ترخيص بناء دار) او (ترخيص اضافة بناء) او (ترخيص طباعة كتاب) انما هي دلائل على خروقات للحرية الشخصية الا انها مغلونة بالمصلحة الوطنية وكأن الحكومات كهنة إله الوطن
في النصف الثاني من القرن السابع عشر كانت الماسونية على مقتربات نصرها الاول في نجاح الثورة الفرنسية وفي تلك الحقبة صدرت وثيقة ماسونية من محفل الاستانة في تركيا موجهة الى محفل فرنسي ليطلع عليها ومن ثم يحولها الى محفل بريطاني في لندن ... في الاراضي البريطانية تعرض حامل الوثيقة الى صاعقة برقية ادت الى هلاكه فوقعت الوثيقة بيد السلطات البريطانية الحاكمة انذاك ووثقت في دائرة المعارف البريطانية وقد عثر عليها احد الباحثين في دائرة المعارف في مطلع القرن العشرين ونشرت في وسائل اعلام تلك الحقبة وكان مضمون الوثيقة يتحدث عن وصايا متعددة يستوجب تنفيذها من قبل عناصر تلك الفئة وفي خاتمة تلك الوثيقة كتب ما نصه :
(لو تم تطبيق تلك الوصايا بدقة فان الله سوف لن يعبد في هذه الارض ابدا)
التساؤل الكبير الذي يثور في عقل الباحث (ما هو هدف تلك الفئة حين تسعى لكي لا يعبد الله في الارض ابدا ..!! ؟؟) وبعد بحث وتقصي عن جواب لذلك التساؤل العقيم ظهر ان تلك الفئة تستهدف استعباد الناس في كل مكان وزمان وهم يعلمون ان الله يحمي عباده ولا يستطيع احد ان يخترق التأمين الالهي الا عندما يتم تحليل الرابطة الايمانية بين العبد وخالقه فيكون المخلوق مؤهل لعبادة غير الله فان تم اخراج الناس من عبادة الله يكون من السهل ادخالهم في عبودية تلك الفئة وقد حصل ذلك حين اعلنت الماسونية دينها البديل عن كل الاديان وهو (دين الدولة الحديثة) ولعل كل مواطن يعلم علم اليقين ان (المواطن مدين لدولته) من يوم ولادته لغاية يوم قبره فالدين الوطني كله للدولة ومن تلك الصفة النافذة فان الدولة قد محقت كافة النظم الدينية لتضع محلها نظم قانونية (تشريعات) وتعليمات وزارية وضوابط تنفيذية فاصبح صلاح الانسان يعني (مواطن صالح) وهو ذلك المواطن الذي يطبق قوانين (شرائع) دولته سواء كان مسلما او بوذيا او ملحدا او يهوديا او غيرها من الاديان الا ان (دين الدولة) هو الاعلى ...
في موضوعية خطيرة لها علاقة بالوثيقة العتيقة المشار اليها في اعلى هذه السطور اصدرت الفئة الباغية في ثمانينات القرن الماضي حزمة من الوصايا والتعليمات تخص (الطبقة العليا) التي تحكم الشعوب وتضع لتلك الطبقة نظرية تغويم الناس والوثيقة تحت عنوان (الاسلحة الصامتة)
رغم ان عنوان الاسلحة الصامتة يعني الكثير الكثير واخطرها هي (اسحلة حرب النجوم) والتي غلفت بسرية بالغة الخفاء وهي الجانب التقني لعنوان الاسلحة الصامتة وننقل في ادناه وصفا من موصوفات تقرير الاسلحة الصامته مع رابط ذلك التقرير الذي ارسله الينا عضو فعال في معهدنا الاسلامي والمترجم ترجمة ضعيفة والذي يوضح كثير من الامور بصفتها اسلحة صامتة الا انها معروفة بين الناس من خلال ما تمارسه الحكومات في مختلف اقاليم الارض ... الرابط :
ننصح بمراجعة منشور يصف الاسلحة التدميرية الصامتة في وجهها التقني :
حرب النجوم .. ضوء احمرصحوة العقل البشري هي السبيل الوحيد للافلات من المخطط الاسود الذي لم يكتفي بتغويم الشعوب وتحويلها الى قطعان بشرية بل يخطط الان الى ابادة اعداد مخيفة من البشر لايصال العدد السكاني الى ثلث ما هو عليه اليوم بموجب خطة تراكمية النفاذ لغاية الوصول الى الهدف في عام 2050 ...
صحوة العقل الفردي تنفع حامل العقل وان تصدعت الوسيلة التي توجب صحوة عامة شاملة خصوصا حملة القرءان ذلك لان القرءان فيه تصريف من كل مثل
(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:109)
حسدا من عند انفسهم لانهم لا يريدون عبادا للرحمن بل يريدون عبادا لهم يركعون لدينهم الوطني الا ان المسلمين لا يتدبرون قرءانهم ... تلك دعوة الهية في (فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره) ذلك لان قتال الفئة الباغية لا جدوى منه ولا ينفع معهم بيان الحق لانهم يعرفونه ولا ينفع معهم أي وسيلة اخرى لان الله سبحانه له (أمر) في ذلك الشأن
ود كثير من اهل الكتاب ... أهل الكتاب هم الذين يؤهلون ما كتبه الله في خلقه ليستثمروه وهم مؤهلي التقنيات وسادتها لان تلك الفئة تتعامل مع ما خلقه الله واولهم (العقل البشري) حيث تم اخضاعه الى تقنيات خطرة في نفاذها عبر تقنيات الاتصال والشبكة الدولية بحيث اصبح مؤهلي (الكتاب) قادرين على التحكم الاوسع بخلق الله البشري والنباتي والحيواني ولله الامر فيما يكيدون والله يكيد لهم وكيده متين وعلى المؤمنين الصبر (فاعفوا واصفحوا حتى يأتي امر الله) ونسمع شيئا من امر الله في نص شريف
(وَلَوْ أَنَّ قُرءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (الرعد:31)
صحوة العقل موجبة للحفاظ على كيان الانسان العقلي ويستطيع المسلم ان يدرك كيف يحافظ على كيانه حين يرى الشعوب التي تم تغويمها بنسبة عالية جدا مثل الشعوب الاوربية ونقتطف مقاطع من تلك المذكرة السرية التي تسربت الى الشبكة الدولية عمدا او سهوا
(مقتبس) أولئك الذين لا يستخدمون عقولهم ليسوا أفضل حالاً ممن لا يمتلكون عقولاً؛ ولهذا فإن هذه المدرسة المتخلفة التي تضم الحمقى من أم وأب وابن وابنة، يصلحوا لأن يكونوا بهائماً لحمل الأثقال.
(مقتبس) العنصر الأنثوي في المجتمع يُقاد بالعاطفة أولاً وبالمنطق ثانياً، ولكن العاطفة تغلب دائماً حيث تكون غريزة الأمومة هي المسيطرة؛ لذا فإن المرأة يجب أن تكون مهيأة بما يكفي للانتقال إلى "الواقع" عاجلاً أم آجلاً.
ولأن عملية الانتقال صعبة التحقيق؛ كان لا بد من تفكيك الوحدة الأسرية أولاً ونشر مراكز التعليم المنظمة ومراكز رعاية الأطفال المجهزة بشكل كبير وبصورة قانونية. عندها تبدأ عملية فصل الطفل عن أبويه وبأدنى سن مبكرة، ويتم تطعيم الطفل بجرعة (ريتالين) لتسريع عملية الانتقال للطفل.
(مقتبس) يجب أن يكون رب الأسرة مروضاً ومتصفاً بالخضوع، حتى ينشأ من هم دونه بالاتجاهات الاجتماعية الصحيحة والمواقف الحرة؛ حيث تلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً في تفعيل صورة الأب الخاضعة والممتثلة للأوامر.
عندما يحين موعد ذهاب الابن إلى الحرب، يقاوم الأب الأمر بشدة بدايةً قبل أن يواجه لوم نظرائه وانتقاداتهم له وأن يغيّر من آرائه الشخصية. بعدها يذهب الابن للحرب ويتحقق عندئذ الهدف المرجوّ.
(مقتبس) سنبدأ بالتعريف التمهيدي للمسودة.
المسودة هي مؤسسة للاستعباد الإجباري والتي تستهدف الفئات العمرية المتوسطة والكهلة بغرض الضغط على الشباب للانخراط في الأعمال الاجتماعية الدونية والقذرة.
وهذا يسبب مستقبلاً دفع الشباب للوصول إلى المستوى الإجرامي الذي سبقهم إليه من هم أكبر منهم، مما يقلل انتقاد الشباب للكبار (المُوازن الجيليّ).
يتم تسويق المسودة وبيعها للشعب تحت غطاء مسمى "الخدمة الوطنية".
حملت تلك المذكرة نمطية خطيرة جدا في هدفها الا انها نمطية يدركها كل حامل عقل يمر هنا لانها ممارسات يتصورها الناس طبيعية في الاختصاص الحكومي وكأنها لمصلحة الجماهير الا انها (مسودة سوداء)
نأمل ان تنحى هذه السطور منحى (التذكرة) لتدفع حامل العقل الى تقصي الحقيقة وعلى الانسان (حامل العقل) ان لا يستقيل من امارة عقله لتكون صحوة الحق انما هو حق يمارسه
سفه النفس في بيان قرءاني خطير مهما كان الامل ضعيفا في استجابة المتابعين الكرام لهذه التذكرة الا ان الامل بتحقيق الامر الالهي كبير جدا ويوم يأتي بعض ءايات ربنا لا ينفع نفس ايمانها لم تكن ءامنت من قبل
الحاج عبود الخالدي
تعليق