القرءان بين الفهم والتفسير(1)
من أجل ان يكون القرءان دستورا معاصرا لكل عصر
من أجل ان يكون القرءان دستورا معاصرا لكل عصر
القرءان هو دستور المسلمين ومصدر التشريع الاول لكل المذاهب الاسلامية دون استثناء ... الفكر العقائدي يمتلك تراثا تفسيريا هائلا ..
لم يترك الفقهاء زاوية من زوايا القرءان الا واثخنت بالاراء والروايات حتى بلغت في زماننا الذروة بعد ان اصبحت للحضارة المعاصرة وسيلة جمع ذلك الفكر في وعاء تقني واحد سواء بالطباعة الحديثة بكميات من النسخ لا حصر لها للكتاب الواحد وما اعقبها من تقنيات الحاسب الالكتروني والاقراص المضغوطة ومنظومة الشبكة الدولية فاصبحت مدرسة التفسير على طول وعرض تاريخها يمكن ان تكون في حيازة الباحث بيسر وسهوله .
لم يترك الفقهاء زاوية من زوايا القرءان الا واثخنت بالاراء والروايات حتى بلغت في زماننا الذروة بعد ان اصبحت للحضارة المعاصرة وسيلة جمع ذلك الفكر في وعاء تقني واحد سواء بالطباعة الحديثة بكميات من النسخ لا حصر لها للكتاب الواحد وما اعقبها من تقنيات الحاسب الالكتروني والاقراص المضغوطة ومنظومة الشبكة الدولية فاصبحت مدرسة التفسير على طول وعرض تاريخها يمكن ان تكون في حيازة الباحث بيسر وسهوله .
عندما يريد الباحث المستقل ان يبحث عن حقيقة قرءانية فان كثرة الاراء التفسيرية تثقل كاهله وتجبره الى مغادرة استقلاليته فيأخذ برأي المذهب الذي ينتمي اليه لاسباب نفسية وايدولوجيه وبذلك يكون الباحث عن الحقيقة اسيرا للرأي المذهبي ومثال ذلك في معالجة فكرية بسيطة مع
( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ )(لأعراف: من الآية46)
ففيها اكثرمن 35 قول من بطن التاريخ ... فيها المختلف والمتشابه وغير المتناسق ... كل الاراء تصف الرجال فمنهم من قال الشياطين واعوانهم ومنهم من قال المؤمنين ومن تبعهم ولا احد يسأل لماذا على الاعراف رجال فقط واين النساء ..؟؟!!
وفي مثل اخر مع :
(قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ)(البقرة: من الآية260)
اسهب المفسرون في مسميات الطيور التي ادرجها ابراهيم عليه السلام في تجربته حتى استنفذت الروايات كل اصناف الطيور تقريبا دون ان نجد موقفا تفسيريا لـ (لماذا اربعة طيور ..؟) ... الا يكفي طير واحد لقيام تجربة ابرهيم في (كيفية) احياء الموتى ..!!!
كل ذلك التفسير لا يغني الباحث عن الحقيقة في زمن العلم ...!!! اين يبحث الباحث عن الحقيقة .. ؟؟ هل في الرواية التي كانت وتكون السبب في اختلاف الاراء ..!!
الباحث سوف لن يجد للحقيقة بيان الا في القرءان
(لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) (القيامة:16)
ان كان المخاطب بهذه الاية هو المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام فالاستنان بسنته الشريفة واجب شرعي وهو القائل الصادق (من اراد العلم فليثور في القرءان) ... وان كان المخاطب في هذه الاية هو المكلف نفسه فالامر سيان لا يختلفان .
لسان المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام من لسان قومه
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ )(ابراهيم: من الآية4)
واذا كان المخاطب هو المكلف الباحث عن الحقيقة فلسانه من لسان قومه في بداهة العقل
فبأي لسان نحرك القرءان (مشغل البحث) عند الباحث عن الحقيقة !!! القرءان يجيب :
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرءانَهُ) (القيامة:17)
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرءانَهُ) (القيامة:17)
(فَإِذَا قَرَءنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرءانَهُ) (القيامة:18)
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) (القيامة:19)
تلك هي المعادلة العلمية المسطورة في القرءان
اتباع قرءانه (يساوي) مسك بيانه
تلك هي المعادلة العلمية المسطورة في القرءان
اتباع قرءانه (يساوي) مسك بيانه
الذين فسروا القرءان مستندين الى روايات وردت من الصدر الاول للاسلام (زمن النزول) واعتمدت تلك الرويات كأساسية من اساسيات تفسير القرءان وما صاحبها من عربية عرب حاضرة الاسلام (لسان قوم النبي) وما صاحبها من اسباب النزول لايات القرءان ... يجد الباحث عن الحقيقة ان القرءان قد عالج تلك النقطة وعفا المسلمين من ذلك البيان الذي صاحب زمن النزول والقرءان هو الفيصل الفكري الحاسم :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (المائدة:101)
هل هنلك بيان اوضح من هذا البيان ... فمن يجد في هذا الطرح عوجا فليراسلني مشكورا وليوكل اجره على الله
الحاج عبود الخالدي
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (المائدة:101)
هل هنلك بيان اوضح من هذا البيان ... فمن يجد في هذا الطرح عوجا فليراسلني مشكورا وليوكل اجره على الله
الحاج عبود الخالدي
تعليق