مظلومية المرأة في الفكر المنحرف
هناك فكر خاطىء أدخله البعض في تاريخ الفكر الديني العالمي
وهو نوع من الخيانة الحقيقية في عالم الدين
فقد قالوا
ان قصة ( ءادم وحواء والشيطان)
لما كان الشيطان لم يستطيع النفوذ الى قلب (ءادم) تحول الى (حواء) فاستطاع خداعها
ثم قامت حواء من بعد ذلك بخداع ءادم
وعليه
فان التاريخ باجمعه يسير بهذا الأتجاه
فالشيطان الكبير يبدأ أولا بخداع المرأة ثم تأتي المرأة فتخدع الرجل وتوسوس في نفسه
في حين ان قصة ( ءادم وحواء) والشيطان
قد اخترعتها ديانات سابقة للاسلام
اذ ان القرءان الكريم يقول بخلاف ذلك ويصرح بحقيقة الأمر
بوضوح وهو أمر عجيب فعلا فعندما يأتي القرءان على ذكر ( ءادم والشيطان) يجعل أصل الغواية في ءادم ومن ثم يتبعها بحواء ثم انه بعد ذلك عندما يتحدث عن مسير الغواية والأنحراف ينقل القصة على الشكل التالي اذ يقول تعالى
{وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }الأعراف19
{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ }الأعراف20
فهو لم يقل وسوس للواحد منها وجاء هذا فوسوس في نفس الآخر .
ثم يضيف تعالى
(فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ)
ثم
{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ }الأعراف21
أي أنه بمقدار ما تزلزلت (حواء) تزلزل (ءادم) وبمقدار ما تعرضت (حواء) للغواية تعرض (ءادم)
فالاسلام طرد هذه الفكرة وهذا الكذب الذي الصقه المنحرفون بتاريخ الفكر الديني وربما كان هذا السبب الذي حمل القرءان الكريم على ذكر القديسات العظيمات الى جانب القديسين وكيف يأتي ذكر ساره ( زوجة أبراهيم عليه السلام) في القرءان الكريم ويجلها ذلك الأجلال العظيم !
ويحدث عنها بأنها على شاكلة ( أبراهيم) وفي مقامه فكما أن ( أبراهيم ) مرتبط بالملكوت وله عين ملكوتية يرى فيها الملائكة ويسمع أصواتهم فان (سارة) هي الأخرى تسمع أصوتهم أيضا فعندما قالت الملائكة لابراهيم ( كان ابراهيم شيخا كبيرا وامرأته سارة امرأة عجوزا)
ان الله يريد ان يهبك ولدا فان (سارة) قد صاحت عاليا وقالت:
{قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ }هود72 ؟
فخاطبت الملائكة هذه المرة (سارة) وليس (ابراهيم) وقالت لهما :
(أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ ) !
كذلك الأمر عنما يرد ذكر (أم موسى)في القرءان الكريم فترى الآية الكريمة تخاطب تلك المرأة الجليلة بقوله تعالى :
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }القصص7
وكذلك ( مريم) فانه يأتي على ذكرها بعظمة منقطعة النظير .
فاذا بالأنبياء يركعون أمام هذه المرأة الجليلة .
فعندما يأتي اليها (زكريا) يراها جالسة وحولها من النعم التي لا وجود لها في البلاد التي يقيم فيها أولئك القوم .
ثم يقول القرءان الكريم بينما كانت مريم جالسة في المحراب فان الملائكة كانت تحدثها قائلة:
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45
نعم هذا هو دور المرأة بالشكل الذي يريده القرءان الكريم.
هناك فكر خاطىء أدخله البعض في تاريخ الفكر الديني العالمي
وهو نوع من الخيانة الحقيقية في عالم الدين
فقد قالوا
ان قصة ( ءادم وحواء والشيطان)
لما كان الشيطان لم يستطيع النفوذ الى قلب (ءادم) تحول الى (حواء) فاستطاع خداعها
ثم قامت حواء من بعد ذلك بخداع ءادم
وعليه
فان التاريخ باجمعه يسير بهذا الأتجاه
فالشيطان الكبير يبدأ أولا بخداع المرأة ثم تأتي المرأة فتخدع الرجل وتوسوس في نفسه
في حين ان قصة ( ءادم وحواء) والشيطان
قد اخترعتها ديانات سابقة للاسلام
اذ ان القرءان الكريم يقول بخلاف ذلك ويصرح بحقيقة الأمر
بوضوح وهو أمر عجيب فعلا فعندما يأتي القرءان على ذكر ( ءادم والشيطان) يجعل أصل الغواية في ءادم ومن ثم يتبعها بحواء ثم انه بعد ذلك عندما يتحدث عن مسير الغواية والأنحراف ينقل القصة على الشكل التالي اذ يقول تعالى
{وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }الأعراف19
{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ }الأعراف20
فهو لم يقل وسوس للواحد منها وجاء هذا فوسوس في نفس الآخر .
ثم يضيف تعالى
(فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ)
ثم
{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ }الأعراف21
أي أنه بمقدار ما تزلزلت (حواء) تزلزل (ءادم) وبمقدار ما تعرضت (حواء) للغواية تعرض (ءادم)
فالاسلام طرد هذه الفكرة وهذا الكذب الذي الصقه المنحرفون بتاريخ الفكر الديني وربما كان هذا السبب الذي حمل القرءان الكريم على ذكر القديسات العظيمات الى جانب القديسين وكيف يأتي ذكر ساره ( زوجة أبراهيم عليه السلام) في القرءان الكريم ويجلها ذلك الأجلال العظيم !
ويحدث عنها بأنها على شاكلة ( أبراهيم) وفي مقامه فكما أن ( أبراهيم ) مرتبط بالملكوت وله عين ملكوتية يرى فيها الملائكة ويسمع أصواتهم فان (سارة) هي الأخرى تسمع أصوتهم أيضا فعندما قالت الملائكة لابراهيم ( كان ابراهيم شيخا كبيرا وامرأته سارة امرأة عجوزا)
ان الله يريد ان يهبك ولدا فان (سارة) قد صاحت عاليا وقالت:
{قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ }هود72 ؟
فخاطبت الملائكة هذه المرة (سارة) وليس (ابراهيم) وقالت لهما :
(أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ ) !
كذلك الأمر عنما يرد ذكر (أم موسى)في القرءان الكريم فترى الآية الكريمة تخاطب تلك المرأة الجليلة بقوله تعالى :
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }القصص7
وكذلك ( مريم) فانه يأتي على ذكرها بعظمة منقطعة النظير .
فاذا بالأنبياء يركعون أمام هذه المرأة الجليلة .
فعندما يأتي اليها (زكريا) يراها جالسة وحولها من النعم التي لا وجود لها في البلاد التي يقيم فيها أولئك القوم .
ثم يقول القرءان الكريم بينما كانت مريم جالسة في المحراب فان الملائكة كانت تحدثها قائلة:
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45
نعم هذا هو دور المرأة بالشكل الذي يريده القرءان الكريم.
تعليق