ان النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام
عرف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بتعبير :
( كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته)
أي انكم أنتم يا أبناء الأمة الاسلامية جميعا
انما تقع عليكم مسؤولية
الألتزام والدفاع والمحافظة
عن المجتمع الاسلامي
وعن قاعدة التعاليم الاسلامية .
أن القيام بمثل هذه المسؤولية الخطيرة
والعمل بمثل هذا التكليف الكبير جدا
يحتاج الى القدرة والقوة
ونحن المسلمين لم نحصل ولم نكسب
بعد القدرة والقوة اللازمتين لمثل هذه المهمة
ونحن نمتلك مثل هذه الطاقات - بالقوة- ولكننا
لم نجمعها ونحولها الى قوة بالفعل .
في حين تعداد نفوس امة الاسلام تجاوز المليار مسلم فكيف يمكن القول بأن مثل هذا العدد الضخم لا يستطيع تشكيل قوة عظمى في العالم ؟
فلو ان مثل هذا العدد الضخم فكر في تنظيم نفسه وقرر ان يضع الأهداف والمثل الاسلامية نصب عينيه وعزز التضامن الاسلامي بين أبناءه ووسع من شبكة الأتصالات فيما بين قواه وتشكيلاته الداخلية فانه من غير الممكن أن لا يحسب له العالم حسابا خاصا كما هو حاله اليوم.
بشرط ان تظهر هذه القوة وتبرز بشكل منظم
وليس بصورة قوى صغيرة متناثرة
وشعوب تسودها الفرقة والاختلاف
وتشيع وسطها دوما موجات التنافر والانشقاق
وتفتقر الى أبسط أنواع التفكير المتعلق بشخصيتها الواقعية وهويتها المعنوية .
علينا أن ندرك الأهمية التي أولاها الاسلام للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الذي يعني التعاضد والتضامن والتعاون واكتساب الوعي والقدرة .
والآن ماذا علينا أن نفعل حتى نصبح أمة رفيعة المقام وامة معتبرة ؟
أن هذا السؤال قد أجاب عنه القرءان الكريم
(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ )
نعم ولكن بشرط
(تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ).
تعليق