حقائق قرءانية عن ( الحشر ) وفناء الخلق !! ..
هل هناك حقا فناء مطلق للخلق ؟!
هل هناك حقا فناء مطلق للخلق ؟!
في حوارية هامة لما حملت من حقائق قرءانية عظيمة عن مفاهيم ( فناء ) الخلق وحقيقة ( الحشر ) وقيامة الساعة في القرءان .
بالرابط:
قيام الساعة
نظرا لما حملت تلك الحوارية من حجج قوية عن موضوع (قيامة الساعة )وفناء الخلق والتي جاءت لتصحح مفاهيم خاطئة كثيرة ثم توارثها وتغليفها عن ماهية الفناء وعلى ان ذلك الفناء المطلق للخلق فناء حق ؟ ..وانّ الخلق فان بجميع خلقه وارضه في شروط واهوال سميت بأهوال وشروط ( الساعة الكبرى ) !!
نظرا لما حملت تلك الحوارية من حجج قوية عن موضوع (قيامة الساعة )وفناء الخلق والتي جاءت لتصحح مفاهيم خاطئة كثيرة ثم توارثها وتغليفها عن ماهية الفناء وعلى ان ذلك الفناء المطلق للخلق فناء حق ؟ ..وانّ الخلق فان بجميع خلقه وارضه في شروط واهوال سميت بأهوال وشروط ( الساعة الكبرى ) !!
ونحن هنا اذ لا ننكر او نستنكر حدوث بعض تلك الاهوال والنوازل والكوارث؟ ولكن ما نريد التطرق اليه بصفته وشخصه ..هل تلك الاهوال هي كما جاء ذكرها في المتوارث دليل على فناء الخلق المطلق ؟ بما يسمي أشراط الساعة الكبرى !!
وبمعنى آخر ستنتهي الحياة على وجه كل البسيطة بصفة مطلقة ؟
أي هل هناك فعلا فناء مطلق للخلق ؟؟ ام الحقيقة القرءانية شيء آخر ؟!
قبل ان نسترسل في بيان هذا الامر ،ندرج لكم فيصل هام من حوارية فضيلة (الحاج عبود الخالدي ) في ذات الشأن بنفس الرابط
قبل ان نسترسل في بيان هذا الامر ،ندرج لكم فيصل هام من حوارية فضيلة (الحاج عبود الخالدي ) في ذات الشأن بنفس الرابط
والتي عنت الكثير .. في ماهية فناء الخلق بما نرغب الان توسعة الحوار القرءاني فيه:
((لا يمكن القبول بفكرة فناء الخلق المطلق وتلك لن تكون ثقافة معاصرة او ثقافة ضديدة لثقافة الاباء فالاباء يقولون بالفناء والعلم الحديث يتحدث عن الفناء ايضا الا ان ثقافة القرءان في فهم معاصر لا تقبل فكرة الفناء المطلق لانها تعني استقالة الله عن منظومة خلقه والاستقالة تعني (العجز) والله لا يعجزه شيء ويبقى الخلق مستمرا بموجب ما نفقه من عداد زمني لاننا لا نعرف الزمن وكينونته التكوينية ولو عرفناها لعرفنا ان (كل ومضة زمن) هي (فناء للحدث) فلكل حدث فناء ولكل ومضة زمن (موت) ولا يغرنا ما قالوا او يقولون ولدينا دستور علم يحاكي عقل البشر))نهاية الاقتباس
اذن ـ ووفق ما وُصف اعلاه ـ نحن نرى الاشكالية والاختلاف الواضح يخص اختلاف المفاهيم في نقطة محددة بذاتها !!..وهي : ماهية ذلك الزوال؟ هل هو زوال مطلق للخلق أي ( الفناء الكلي ) أو زوال جزئي بما وصف تحت ناصية ( الاستبدال ) ؟؟
من ضمن المفاتيح القرءانية الهامة التي من خلالها نستطيع الحسم الكلي لهذه الشائكة الرئجة ( المعتقدات الاسلامية ) هو مفتاح دلالات ءايات الحشر في ( القرءان ) ؟
فالمعتقد الراسخ الذي من خلاله ثم اثبات ان الفناء سيكون فناء مطلق للخلق هو ما ثم تفسيره عن دلالات ( الحشر ) ؟! وقولهم بانه "حشر " كلي لجميع الخلق ؟؟وطبعا لا يكون هناك حشر لجميع الخلق الا اذا كان قبله فناء لكل لخلق ؟؟
فالمعتقد الراسخ الذي من خلاله ثم اثبات ان الفناء سيكون فناء مطلق للخلق هو ما ثم تفسيره عن دلالات ( الحشر ) ؟! وقولهم بانه "حشر " كلي لجميع الخلق ؟؟وطبعا لا يكون هناك حشر لجميع الخلق الا اذا كان قبله فناء لكل لخلق ؟؟
فهل هناك فعلا وحقا حشر جماعي في زمن واحد لكل الخلق ؟؟
ام ان لآيات القرءان حقائق اخرى تنطق حقا وبيانا ؟؟
لنرى :
لفظ ( حشر ) في القرءان ورد في عدة مواضيع قرءانية،ولكن دعنا قبل ان نسترسل في طرح بعض تلك الآيات ، نطرح بعض دلالات ذلك اللفظ المعمم في ثقافتنا ( الكلامية ) .
ففي درجتنا اللفظية فانا كثيرا ما نقول لشخص ما تطفل على قرار او موضوع جماعي لا يخصه ..كلمة ( لما تحشر نفسك في ما لايعنيك ) ؟؟ اذن هنا شخص واحد ( راي متطفل) اراد ان يحشر نفسه في قرار او موضوع ما جماعي ؟ فهو اضافة ( واحد ) على صفة (مجموعة ) ؟؟وتلك المجموعة تبدا من ( 1+1) =2
ذلك هو ما يعنيه لفظ ( لما تحشر نفسك ) ؟؟ ومنه ايضا ( احشر نفسي ضمن تلك الفرقة الناجية ) ؟ أو احشر نفسي مع ذلك الرأي ؟؟ او اِحشرِْ فلان مع اخيه ؟؟ .الخ
اذن فالحشر يكون دوما بصفة ( اضافة شيء ما ) لمجموعة ؟؟ ومنه مثلا عبارة (احشر لي كل قائمة من هذا النوع ؟ ) او ( حشر لي من كل فئة تلك الصفة ) ؟
ولعلنا لن نمضي بعيدا لاستحضار لفظ اخر يقترب من نفس الدلالات التي نحن بصدد دحرجتها تحت طاولة ( الفهم ) ، وهو لفظ ( حشرة ) فالحشرة مخلوق نعرفه ؟ يا ترى ما الذي جعل فطرة النطق تسمى ذلك المخلوق باسم ( حشرة ؟ )
ولعلنا لن نمضي بعيدا لاستحضار لفظ اخر يقترب من نفس الدلالات التي نحن بصدد دحرجتها تحت طاولة ( الفهم ) ، وهو لفظ ( حشرة ) فالحشرة مخلوق نعرفه ؟ يا ترى ما الذي جعل فطرة النطق تسمى ذلك المخلوق باسم ( حشرة ؟ )
لنرى : جميع الحشرات يتوحدون في صفة واحدة هي صفة ( الحشر ) بمعنى ان ( الحشرة ) حاوية لصفة ( الحشر ) ..ولعل اكبر نظام بايلوجي للحشرات يقربنا لذلك المفهوم هو نظام ( التلقيح ) التي تقوم به عدة حشرات على راسها طبعا مملكة ( النحل ) ومملكة ( النمل ) وغيرها كثيرا من الحشرات ، الذباب حشرة يحشر نفسه على الاخرين ؟ العنكبوت كذلك حشرة له نفس الصفات وغيرها كثير … فالحشرة كما قلنا هي حاوية ( الحشر ).
اذا استطعنا ان نرسخ هذا المثال في عمق فهمنا وادراكنا ..
لنمضي بذلك الى استعراض جملة من الايات القرءانية الكريمة التي وصفت دلالات ( الحشر ) ومختلف مقاصده القرءانية في كتاب مبين:
في قصة سليمان عليه السلام
يقول الحق تعالى ( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ) النمل الآية :17
نلاحظ كيف استنطق لفظ ( حشر ) مع لفظ ( يوزعون ) ..دلالات لفظ ( يوزع )وهو لفظ لاسم ( التوزيع ) مع الصفة الخاصة ( للحشر ) لنصل الى دلالات تقترب حشر لكل فئة موزعة حسب صفاتها ..فهو حشر موزع ؟؟
لن نذهب بعيدا لنقرا لاية اخرى :
يقول الحق تعالى (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ) النمل :83
انها ءاية تنطق حقا بان الحشر الذي رسخ في الأذهان عبر تقافتنا العقائدية المتوارثة عبر اجيال واجيال على ( فناء مطلق للخلق ) وحشر عظيم في نفس الزمن والساعة لمجمل لخلق لا يمث للحقيقة باي صلة ؟
هاهو حشر نوعي من كل فئة تكذب بآيات لله ؟؟ تكذب وليس ( كذبت ) ؟؟ هو ان اردنا اسقاطه على حاضرنا هو اهلاك لبعض الآمم ونهوض امم أخرى ؟؟
ولنترك ايضا القارئ الفاضل يتساءل لما حضر لفظ ( يوزعون ) مع هذا الصفة الخاصة من الحشر ؟؟
ومثلها نقرا الاية الكريمة : يقول الحق تعالى ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ) فصلت :19
وأيضا الاية الكريمة :(وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ) الآنعام :111
وأيضا الاية الكريمة :(وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ) الآنعام :111
هل تدل كلمة (وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا) على حضور حشر زمني للشيء ؟أي في نفس الوقت ؟؟ ونحن نقرا للفظ ( قبلا) الذي أفحص عن الكثير من مدلول ومفاهيم كلمة ( الحشر )
ـ في الاية الكريمة (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ) ( فصلت :40
لو كان لحشر حشرا يدل دوما على صفة (الجمع ) والجمع في نفس اللحظة والزمن ؟؟ لما اتى لفظ ( جميعا ) مع لفظ ( حشر ) ؟؟ ..
لا نستطيع فهم مدلول الحشر في هذه الآية الكريمة الا بالرجوع الى ما سطرنا في اول سطورنا ..بان الحشر هو اضافة واحد على مجموعة ..؟؟ .. كافر مشرك جاء اجله فحشر مع أصنافه من المشركين والكفار ؟؟ ..وكل (جمع حشر ) تنطبق عليه أوصاف الآية الكريمة في حجة بالغة لله تعالى .
من كان يعبد ( السلطة والمال ) عند موته سيحشر مع اصنافه من اعداء من كان يعبد نفس المعبود ؟؟ .. حتى يقام على ( الجمع المحشور ) تلك الحجة البالغة من الله وملائكته ؟؟
فضلا ..يتبع ..
فضلا ..يتبع ..
تعليق