دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غثيان سياسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غثيان سياسي

    غثيان سياسي


    في كل وطن على الارض التي ملئت اوطان لا بد ان يكون للاحتقان السياسي صفات تدرجية بين صفة الاحتقان المعتاد وصولا الى الشدة القاسية في الاحتقان فيكون الاصدق وصفا انه (غثيان سياسي) ولا يخلو وطن من مثل تلك الموصوفات ابدا ففي اكثر الدول شفافية تظهر الفضائح السياسية والاختناقات السياسية المصاحبة له وتتبلور النتيجة الى اعصار سياسي ينتهي ليبدأ غيره الا ان الاوطان المصابة بالغثيان السياسي فان صفة الاعصار تمتلك دميمومة الثمالة حتى تفقد الجماهير حيويتها السياسية وتتحول الى عجينة سياسية تتحكم بها موصوفات الغثيان ولعل قدراتنا في الرصد العميق لتلك الظاهرة يكون الاكثر واقعية عندما نقترب من الغثيان السياسي العربي القريب من يومياتنا ونقرأ صحيفة الغثيان السياسي الفلسطينة او العراقية او اللبنانية او الايرانية فتكون الصورة واضحة عندما يصل حد الغثيان الى فقدان الامل وضياع الفكر الجماهيري في سلة ذلك الغثيان فيفقد ذوي المصير الواحد قاسمهم المشترك ليقوم محله عدة محاور للمصير فتنقسم الامة وتضيع الايام وسط زحمة سياسية تقتل الاستقرار الوطني وتمنح الفرقاء السياسيين بمزيد من القيء السياسي المقرف ولعل المشهد العراقي الاخير يحمل كثيرا من معاني هذه السطور القاسية حيث تمزق الهدف الواحد الى مجموعة اهداف متصارعة على حساب سلة سياسية ملأى بالقيء المقرف ..!!


    الازمة ليست في الواحة السياسية بل الازمة الحقيقية تقع في الواحة المجتمعية العازفة عن الحق فاسلمت مصيرها الى فئوية باطلة فالناس ظنوا ان الاستقرار هو في حكومة قوية وان التطور والتقدم هو في حكومة قوية وان الحياة المثالية هو في حكومة مثالية وذلك اعتراف ضمني منهم انهم غير قادرين على المثالية الا بسياط حكومية وهل يختلف اثنان ان الصفات الحميدة في الامة هي صفات لا تستورد بل تتوائم مع افراد الامة لتنهض الامة بصفات ابنائها الحسنة ..!! ام ان الامم برقيها المتحجر الفاسد غير قادرة على تأمين نفسها بل تطالب بسياط حكومية لتأمين شوارعها وحاراتها وعدالة الناس الاجبارية تحت سطوة الموظف الحكومي الذي هو من نفس العجينة المتفسخة ..!! .. الا ساء ما حكموا على انفسهم بانفسهم فوقعت الامة في ما رسمته لنفسها من خلال تحلل رقي افرادها عندما قاموا بتمزيق هدفهم الواحد بايديهم ورغبتهم المقادة من قبل فئة باغية استهدفتهم منذ زمن بعيد حين اصبحت القوى المتحكمة في الارض هي القادرة ميدانيا ان تضع لون وشكل السياط الحكومية ولن نذهب بعيدا حين نسمع بصفقة دبابات ومدرعات تصل الارض المحتلة لنعرف انها حين مرت على حدود دولية يهودية هي انما سياط حكومية على جماهيرها ولن تكون على غيرهم وتلك نتيجة غثيان سياسي تعرفة امة القرءان جيدا ولن نحتاج الى محللين استراتيجيين في السياسة لندرك مثل تلك الاستراتيجيات حين نجد السياط الحكومية في اوطان الغثيان السياسي في طاقة نووية ايرانية مفتعلة واطياف سياسية في العراق تصنع حكومة لها سياط على الجماهير باسم القانون متميزة في لونها واشكالها فاللون الامريكي لا ينفصم عنها في كل الوانها وقد اصبح طيفا من اطيافها حتى اصبح من الصعب تفريق الجيش الوطني عن الجيش المحتل حتى من خلال النظر الى جنودنا فهم لا يفترقون شكلا وملبسا وسلاحا عن المحتلين حتى بنظاراتهم الداكنة التي تحجب عيونهم عن عيون اهلهم ..!! ومن الغثيان السياسي نقرأ في الوطن اطفال الوطن يسيرون الى مدارسهم بين زحمة المدرعات والدبابات ذلك لان الغثيان السياسي قلب المدن الى معسكرات ..!!


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم لله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأحتقان السياسي وما تنتجه الحوادث المقبله
    من صراعات الأجندات

    والخلافات الشخصية للاعبين السياسين
    على الساحة السياسية
    والضحية

    الدائمة هو الانسان البسيط
    الخاسر الأكبر
    من هذه السيناريوهات التي

    لا تعرفها القوانين السياسية
    ولا الأعراف الحكومية في بلدان العالم .

    الصراع والتنافس
    هو
    صراع الكراسي والوجاهة
    وطرفيه يعانيان من عقدة نقص
    مركب لماضي قاسي
    واذا ما استمر وغذي

    من قبل المستفيدين
    فانه سيؤدي الى
    حرب لا تبقي ولا تذر .
    سلام عليكم .

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
    يعمل...
    X