البعد الواحد في علوم القرءان
من أجل قيام العلم من القرءان
المنهج العلمي المعاصر يعتبر عمود المعرفة ووسيلة التطور المعرفي الموصل للتطور التطبيقي .. ذلك التنظير كان دستور العلوم الحديثة في منهجيتها المعلنة في الاروقة الاكاديمية والتي حققت نجاحات تطبيقية مذهلة .. تلك الصفة التنظيرية رسم معالمها الفيلسوف (ديكارت) في مطلع القرن الثامن عشر في تثبيت معايير الحقيقة العلمية وفرزها عن الانشطة الظنية والنتاجات العقائدية ومن تلك الصفة وصفت المدرسة الحديثة بالمدرسة المادية والتي تألقت فيها علوم المادة الى الذروة التي نراها في زماننا ...
النهضة العلمية المادية اضافت تجربة خطيرة الى انشطة الماديين التحقت بالمنهج التنظيري الديكارتي الا هي تحويل العلم الى ابعاد متعددة فاصبحت العلوم مقسمة الى مربعات او دوائر معرفية بينها خطوط فاصلة تشبه فواصل المستعمرات ... تلك التجربة اضافت منهجا تم ترسيخه في ان الجهد المعرفي المعاصر تحول الى مستعمرات معرفية ذات ابعاد محددة وواضحة ولكل مستعمرة كهنة علم لهم اسماء وعناوين وصفات فنرى علوم البايولوجي والفيزياء والطب والصيدلة والهندسة والكهرباء وغيرها كثير وبينها فواصل ولكل مجموعة تخصصية كهنوت خاص يمثل علماء اجلاء اذا قالوا امرا فقد قال الكاهن العلمي ... !!
انشطرت تلك المستعمرات الى مستعمرات تخصصية وليدة اكثر عمقا تمثل انشطة علمية اكثر تخصصية مثل الفيزياء الفلكية والكيمياء العضوية والهندسة المعمارية ومن ثم الهندسة المدنية حيث ظهرت اشكال كثيرة من تلك الابعاد العلمية ذات التخصص الاكثر عزلة ..
المراقب المستقل لتلك المنهجية العلمية سيرى بعين الباحث عن الحقيقة ان تلك المستعمرات العلمية تسببت في اشكالية كارثية لبني البشر وان المسيرة بدأت تعلن عن كارثة اكيدة وليس كارثة محتملة ... تعدد صوامع العلم وتعدد مجالس الكهنوت ادى الى انفصام عرى الحقيقه العلميه فاصبح للحقيقة العلمية ابعاد يختص كل كهنوت ببعد تخصصي يرى الحقيقة من خلاله .. السبب التكويني في قيام الكارثة المرضية او البيئية يكمن في متاهة الابعاد المتعددة للعلم حيث كان لانتشار الوسيلة العلمية في الاختصاصات المسماة بمخصصاتها ان دفع بالانتاج العلمي التطبيقي الى وفرة كبيرة ظن اهلها انها مسخرة لخدمة البشر الا ان المسئولية الانسانية في قيام الضرر ضد البشر بسبب تلك التطبيقات ضاعت بين مستعمرات العلم وكهنته ونجد ذلك واضحا جدا في كثير من الامثلة ونرى وضوحا كبير في (مثل) اجهزة الهاتف الخلوي حيث تعلن مستعمرات علم الانسجة ضرر الانسجة الحية من استخدامات الهاتف النقال بشكل مؤكد الا ان مستعمرة علمية اخرى (علماء الموج اللاسلكي) لا تصادق على مستقرات علماء الانسجة لانهم في مستعمرة علمية اخرى فبدلا من وقف استخدام الهاتف المحمول او وضع مرشحات لامتصاص الاذى الصادر منه نرى مؤسسات علمية لا تزال تزيد من مساحة استخدام الهاتف النقال في تطويرات تقنية تدفع الى زياده في استخدامه مثل عملية ربط الهاتف النقال بالشبكة الدولية او مميزة نقل الصورة وغيرها وذلك يؤكد وجود (شرخ) في انسيابية المادة العلمية التي يجب ان تتوائم مع مصلحة البشرية الا ان ضياع (العمل الصالح) كان بسبب تعدد مستعمرات العلم وتكاثر ابعاد الناظور العلمي الذي يفترض ان يكون مسخرا لخدمة الانسان وليس لايذائه ..!! ... الانفصام العلمي سبب مباشر في تدهور الصحة العامة او البيئة بل انها بدأت تنذر بالخطر مع تزايد الاستخدامات التطبيقية في النشاط البشري في مجالات تطبيقية واسعة جدا بحيث اصبح الانفصام العلمي في ابعاد متعددة غير قادر على تقديم الحلول الناجحة لغرض وقف الكارثة او تخفيف عنفوان الامراض العصرية ووقف انتشارها او الوقاية منها ..
نجاحات مذهلة تحققت في ميادين الجهد الهندسي تحولت الى تطبيقات تقنية مما وسع دائرة الاستخدام الميكانيكي بشكل كبير دفع الى زيادة الحاجة للطاقة الكهربائية والطاقة الاحفورية (النفط) بشكل عام مما ادى الى احتباس حراري وتدهور بيئي ملحوظ ...
النجاحات السريرية التي تحققها العقاقير الطبية اوقعت وسيلة الطب المعاصر في اختناقات تلقى فيها المسئولية على الصيادلة ومصنعي الأدوية وكأن الاطباء وعلوم الطب في منأى عن المسئولية وفي كل حين نسمع عن دواء مسرطن تم اكتشاف السوء الذي كان يحمله من يوم اجازته من مؤسسات علمية تمتلك كهنوت خاص يصادق على تراخيص صنع وبيع الدواء ولا يعلم الأءدميين من المسئول عن تلك الاساءة هل هم كهنة الطب ام كهنة الصيدلة ام كهان علوم الانسجه ..!! ...
الاستخدام المفرط للمنظفات والذي يستهلك ملايين الاطنان من المواد الكيميائية الفعالة على مدار الساعه تؤدي بشكل مطرد الى موت الارض الزراعية وفقدان طبيعتها المتوازنة لتظهر كارثة التصحر وتناقص الغذاء .. لا يوجد مسئول محدد الاوصاف سوى (كهنوت) مستعمرات العلم فمن مات مات وخرس لسانه وبقي كلامه الكهنوتي ومن هو حي يصادق على ميراثه من الكهنوت العلمي الاسبق ولا يمكن اتهام مستعمرة العلم الكيميائي لوحدها او مستعمرة العلم الالكتروني بمثل ذلك البعد السيء او هذا البعد الاسوأ للاستخدام الكيميائي او الموجي او الطاقوي فالنظافة بريق المجتمعات والمنظفات وسيلة تلك النظافة والطاقة الكهربائية أم الحضارة والهاتف النقال زخرف نصر تقني كبير ...!! ..
الابعاد العلمية والمستعمرات العلمية افقدت الانسان القدرة على السيطرة البيئية او الصحية سواء للإنسان نفسه او لمخلوقات نباتية او مخلوقات اخرى تتعايش مع الانسان فاصبحت الابعاد العلمية والمستعمرات العلمية وباءا كارثيا يتحمل مسؤوليته الآدميون جميعا دون ان يكون للمبرمج لها حضور في مؤهلات الكارثه فقد مات المبرمجون (كهان العلم) من جيل الفيلسوف ديكارت لغاية جيل الامس القريب .. اصبحت المسئولية هي مسئولية ءأدمية (بني ءأدم) فكلهم مسئولون عن منهج علمي متعدد الابعاد يدفع الانسان الى هاوية كبرى .
يتبع لطفاالنهضة العلمية المادية اضافت تجربة خطيرة الى انشطة الماديين التحقت بالمنهج التنظيري الديكارتي الا هي تحويل العلم الى ابعاد متعددة فاصبحت العلوم مقسمة الى مربعات او دوائر معرفية بينها خطوط فاصلة تشبه فواصل المستعمرات ... تلك التجربة اضافت منهجا تم ترسيخه في ان الجهد المعرفي المعاصر تحول الى مستعمرات معرفية ذات ابعاد محددة وواضحة ولكل مستعمرة كهنة علم لهم اسماء وعناوين وصفات فنرى علوم البايولوجي والفيزياء والطب والصيدلة والهندسة والكهرباء وغيرها كثير وبينها فواصل ولكل مجموعة تخصصية كهنوت خاص يمثل علماء اجلاء اذا قالوا امرا فقد قال الكاهن العلمي ... !!
انشطرت تلك المستعمرات الى مستعمرات تخصصية وليدة اكثر عمقا تمثل انشطة علمية اكثر تخصصية مثل الفيزياء الفلكية والكيمياء العضوية والهندسة المعمارية ومن ثم الهندسة المدنية حيث ظهرت اشكال كثيرة من تلك الابعاد العلمية ذات التخصص الاكثر عزلة ..
المراقب المستقل لتلك المنهجية العلمية سيرى بعين الباحث عن الحقيقة ان تلك المستعمرات العلمية تسببت في اشكالية كارثية لبني البشر وان المسيرة بدأت تعلن عن كارثة اكيدة وليس كارثة محتملة ... تعدد صوامع العلم وتعدد مجالس الكهنوت ادى الى انفصام عرى الحقيقه العلميه فاصبح للحقيقة العلمية ابعاد يختص كل كهنوت ببعد تخصصي يرى الحقيقة من خلاله .. السبب التكويني في قيام الكارثة المرضية او البيئية يكمن في متاهة الابعاد المتعددة للعلم حيث كان لانتشار الوسيلة العلمية في الاختصاصات المسماة بمخصصاتها ان دفع بالانتاج العلمي التطبيقي الى وفرة كبيرة ظن اهلها انها مسخرة لخدمة البشر الا ان المسئولية الانسانية في قيام الضرر ضد البشر بسبب تلك التطبيقات ضاعت بين مستعمرات العلم وكهنته ونجد ذلك واضحا جدا في كثير من الامثلة ونرى وضوحا كبير في (مثل) اجهزة الهاتف الخلوي حيث تعلن مستعمرات علم الانسجة ضرر الانسجة الحية من استخدامات الهاتف النقال بشكل مؤكد الا ان مستعمرة علمية اخرى (علماء الموج اللاسلكي) لا تصادق على مستقرات علماء الانسجة لانهم في مستعمرة علمية اخرى فبدلا من وقف استخدام الهاتف المحمول او وضع مرشحات لامتصاص الاذى الصادر منه نرى مؤسسات علمية لا تزال تزيد من مساحة استخدام الهاتف النقال في تطويرات تقنية تدفع الى زياده في استخدامه مثل عملية ربط الهاتف النقال بالشبكة الدولية او مميزة نقل الصورة وغيرها وذلك يؤكد وجود (شرخ) في انسيابية المادة العلمية التي يجب ان تتوائم مع مصلحة البشرية الا ان ضياع (العمل الصالح) كان بسبب تعدد مستعمرات العلم وتكاثر ابعاد الناظور العلمي الذي يفترض ان يكون مسخرا لخدمة الانسان وليس لايذائه ..!! ... الانفصام العلمي سبب مباشر في تدهور الصحة العامة او البيئة بل انها بدأت تنذر بالخطر مع تزايد الاستخدامات التطبيقية في النشاط البشري في مجالات تطبيقية واسعة جدا بحيث اصبح الانفصام العلمي في ابعاد متعددة غير قادر على تقديم الحلول الناجحة لغرض وقف الكارثة او تخفيف عنفوان الامراض العصرية ووقف انتشارها او الوقاية منها ..
نجاحات مذهلة تحققت في ميادين الجهد الهندسي تحولت الى تطبيقات تقنية مما وسع دائرة الاستخدام الميكانيكي بشكل كبير دفع الى زيادة الحاجة للطاقة الكهربائية والطاقة الاحفورية (النفط) بشكل عام مما ادى الى احتباس حراري وتدهور بيئي ملحوظ ...
النجاحات السريرية التي تحققها العقاقير الطبية اوقعت وسيلة الطب المعاصر في اختناقات تلقى فيها المسئولية على الصيادلة ومصنعي الأدوية وكأن الاطباء وعلوم الطب في منأى عن المسئولية وفي كل حين نسمع عن دواء مسرطن تم اكتشاف السوء الذي كان يحمله من يوم اجازته من مؤسسات علمية تمتلك كهنوت خاص يصادق على تراخيص صنع وبيع الدواء ولا يعلم الأءدميين من المسئول عن تلك الاساءة هل هم كهنة الطب ام كهنة الصيدلة ام كهان علوم الانسجه ..!! ...
الاستخدام المفرط للمنظفات والذي يستهلك ملايين الاطنان من المواد الكيميائية الفعالة على مدار الساعه تؤدي بشكل مطرد الى موت الارض الزراعية وفقدان طبيعتها المتوازنة لتظهر كارثة التصحر وتناقص الغذاء .. لا يوجد مسئول محدد الاوصاف سوى (كهنوت) مستعمرات العلم فمن مات مات وخرس لسانه وبقي كلامه الكهنوتي ومن هو حي يصادق على ميراثه من الكهنوت العلمي الاسبق ولا يمكن اتهام مستعمرة العلم الكيميائي لوحدها او مستعمرة العلم الالكتروني بمثل ذلك البعد السيء او هذا البعد الاسوأ للاستخدام الكيميائي او الموجي او الطاقوي فالنظافة بريق المجتمعات والمنظفات وسيلة تلك النظافة والطاقة الكهربائية أم الحضارة والهاتف النقال زخرف نصر تقني كبير ...!! ..
الابعاد العلمية والمستعمرات العلمية افقدت الانسان القدرة على السيطرة البيئية او الصحية سواء للإنسان نفسه او لمخلوقات نباتية او مخلوقات اخرى تتعايش مع الانسان فاصبحت الابعاد العلمية والمستعمرات العلمية وباءا كارثيا يتحمل مسؤوليته الآدميون جميعا دون ان يكون للمبرمج لها حضور في مؤهلات الكارثه فقد مات المبرمجون (كهان العلم) من جيل الفيلسوف ديكارت لغاية جيل الامس القريب .. اصبحت المسئولية هي مسئولية ءأدمية (بني ءأدم) فكلهم مسئولون عن منهج علمي متعدد الابعاد يدفع الانسان الى هاوية كبرى .
تعليق