سرطان سياسي في عراق يحتضر
ليس سهلا ان يسطر عراقي الموطن صفة السرطان في جسد عراق محتضر ذلك لان العراقيون جميعا يحلمون كل ليلة بفجر جميل الا ان الأمل في شفاء السرطان مفقود والخلايا السرطانية في الجسد العراقي وصلت حد لا ينفع فيها الاستئصال فكل طيف سياسي يلعن الطيف الآخر ويبرز عيوبه حتى صارت كل الاطياف بيدر عيوب فترى كل قادح يحمل نفس العيوب بل اشد منها ..!! السرطان السياسي ليس في خلاف اطياف السياسة في العراق بل السرطان السياسي يقع حصرا في مفصل لغة القتل التي وضعت في اولويات قائمة الحلول فالبرلمان العراقي الحقيقي ليس تحت قبة برلمانية بل في الديمقراطية العراقية التي تمر عبر فوهة بندقية معدنها الظاهر هو حديد مقسى في فرن للتقسية اما معدنها الحقيقي فهو نزعة العدوان في ديمقرطية غريبة النفاذ عجيبة القياد والاكثر عجبا ان العراقيون يتصورون ان مسرح الدمى السياسية هو مسرح حقيقي رغم ان الخيوط التي تحرك الدمى ليست شفافة للغاية بل هي خيوط مرئية يراها من يمتلك ادنى معدلات الحكمة وشيئا من عقل ..!!
التفجيرات التي تسمى ارهابية والتي تمتلك قائمة متهمين مفتوحة وتمتلك وسعة انتشار سريع في الاعلام العالمي انما يراد منها وضع العراق على سرير الاحتضار وهذه الصفة سوف تقوم بتطبيع الوجدان البشري العالمي نحو صفة اليأس بسبب كثرة اعداء الشعب العراقي كما تحدث نفس الصفة عندما يعلن الطبيب ان السرطان قد انتشر في كل اعضاء الجسد وما هي الا بضعة قبضات من الزمن حتى يكون وجدان ذوي المريض على مدرجات القبول في مراحل الاحتضار نزولا الى حالة النزع الاخير ... الاعلام العالمي له جند اعلامي متوائم معه اكثر من اربعين فضائية عراقية تنفق مليارات من الدولاارات الا انها مجهولة التمويل تمنح برامجياتها للبشرية صورة الاحتضار لشعب العراق فلو رصد ناظور الحقيقة شاشات تلك الفضائيات لوجدها مليئة بصور عراقيين كثيرين وقد غادرتهم الحضارة كما يرينا الاعلام صورة الشعب السوداني او الفلسطيني حيث تدور الكاميرا في وسط شرائح مجتمعية متعبة ... كئيبة ... فقيرة ... مقابلات مع بائع متجول .. مع امرأة رثة الملابس ... مع طفل اجرب الملابس على زقاق مليء بالنفايات يدور الذباب حول وجهه في بيت يشبه الزريبة وتلك هي صورة المريض بالسرطان لا اناقة فيه ولا بشارة في وجهه ... من نوادر برامجيات تلك الفضائيات ذات الصفة الغريبة لكثرتها (44 فضائية عراقية) وذات الصفة الغريبة في نفقاتها الكبيرة وانفاقها المبالغ فيه ونوادرها ان تلتقي بالجيل المثقف العراقي الذي يمثل نسبة عالية من المجتمع العراقي ويكفي ان نعرف ان الكليات العراقية تخرج سنويا اكثر من 60 ألف اكاديمي من جامعات عراقية فقط ومنذ الثلاثينات يمتلك العراق اكاديميات مرموقة الا انهم لا يظهرون على شاشات الفضائيات ولا يتم تصوير مجتمعاتهم بل ترى واجبات كاميراتهم المشبوهة تكون في احياء الفقراء والمصابين بالعاهات والمتردية حضارتهم لكي لا يبكي البشر عليهم ... كل ذلك من اجل اغراق الوجدان البشري بحقيقة احتضار شعب اسمه شعب العراق لكي لا يبكي احد على امة اصبح ميئوس من شفائها ...
قبل بضعة اسابيع اطلقت الى الفضاء طائرة فضائية في اعلان غريب لمسمى غريب في برنامج فضائي لسنتين ... انها تقنية من تقنيات حرب النجوم تمارس عمليات تفجير الالمنيوم بدقة متناهية (عبوات لاصقة) توجه الى مضخة الوقود في كل سيارة ومضخة الوقود في كل سيارة هي كتلة من الالمنيوم تنفجر بموجة من نوع (فائقة الصغر) اما القمر الصناعي فهو يمارس نفس التقنية التفجيرية لكتلة محرك السيارة الاكبر حجما لتكون (سيارة مفخخة) ... التفجيرات في العراق ما هي الا لعبة امريكية الكترونية تمزق اجساد العراقيين وتمزق وحدتهم وتحول كافة الحلول عبر فوهة بندقية وما هي الا بشائر حرب اهلية ستجعل من العراق مقبرة عراقية كبرى في اكبر واضخم جريمة في التاريخ المعاصر وغير المعاصر اللهم الا اذا اعتبرت ردا على (نبوخذ نصر) بصفته عراقي وما فعله باليهود قبل 3500 سنة ...!!!
عرضت تلك المعالجة بلا دموع وبلا انين لان الهدف منها ان يرى الناس كيف هي قيادات الماسون وكيف هم الغوييم فتكون الوقاية خير العلاج ..!!
الحاج عبود الخالدي
...................نشر بتاريخ :08-26-2010( فضيلة الحاج عبود الخالدي )
الاشراف العام
تعليق