معنى العربية
من اجل البيان في اللسان العربي المبين
معنى العربية راسخ في تاريخ العرب بما يفيد ان العربية تاريخ ناطق وان اللفظ العربي هو من مكتشفات العرب الاوائل الذين تكلموا العربية فعلموها لابنائهم والابناء للأبناء وهكذا حتى وصلت الينا على شكل ارث لفظي ولكل لفظ وظيفة استخدام تمثل (معنى اللفظ) في استخدامه ...
هنا سنقف حيارى والقرءان بين ايدينا ونتسائل كما يتسائل ذو الغفلة ان (ربنا انزلت لنا قرءان وجعلت له عمرا طويلا فينا فهو لغاية اليوم يملك عمرا زاد عن 1400 سنه وهو باق لانه كان وسيكون اخر كتاب سماوي .. ربنا كيف حكمت فينا ذلك وهل لنا القدرة على العودة الى مقاصد الاباء وتاريخ النطق فيهم لندرك القرءان ..!! (ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا) فان لم يرشدنا ربنا الى خامة الخطاب في قرءانه (لسان عربي مبين) فنحن لا نستطيع ان نخترق القبور لنعرف حقيقة الالفاظ القرءانية ونتعرف باليقين على وظيفة استخدام تلك الالفاظ ليكون القرءان بين ايدينا بلا (ريب) وبالتالي سنفقد (البيان) في صفة (المبين) كما هو حال امة الاسلام مع قرءانهم ..
وكل حيرة ...!! في القرءان جوابها ...!! لان القرءان (يهدي للتي هي اقوم) والله سبحانه صرّف في القرءان من كل مثل ... ليكون بين يدي حملة القرءان البيان لانه بلسان عربي (مبين ...!) فلماذا التاريخ اذن ..؟؟ ذلك لان حملة القرءان ما بحثوا في بيان القرءان من خلال صفة خامة الخطاب فيه (لسان عربي مبين) بل بحثوا عن البيان في تاريخ اللفظ العربي ولكن الله بين في قرءانه ان يكون حملة القرءان (المخاطبين) على توأمة مع ملة ابراهيم ومن يرغب عنها فهو سفيه العقل وقد جعل الله لابراهيم (البريء) منزلة (عقلية خاصة) فـ يريه ملكوت السموات والارض
(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75)
ربنا القائل (وكذلك نري ابراهيم ) ولم يقل سبحانه (كذلك أرينا ابراهيم) .. وما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا بل كان بريئا حنيفا ومن ابراهيمية ابراهيم الذي تبرأ من قومه ومن اباه (ازر) فتح له ربه ملكوت السماوات والارض ليكون من الموقنين وحين يريد المتبرهم ان يكون ابراهيمي الملة فليتبرأ من اباه في ارث اللفظ ليمسك (ملكوت) اللسان العربي المبين في قرءان الله سوف يرى بفاعلية إلهية (نري ابراهيم) ملكوت اللسان العربي وفيه البيان فيكون من الموقنين فتكون العربية :
عربة .. كما هي عربة الامتعة في مقاصدنا ولا يزال لفظ (عربيه) في فطرة النطق تعني (اداة نقل) سواء نقل الامتعة او نقل الاشخاص
اللسان محرك العربة ... وذلك من نص قرءاني .. (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ) ـ القيامة ... لانه قرءان بلسان عربي مبين ولن يكون كما هو لسان القاريء له
اللفظ عجلة العربة ... وذلك من نص قرءاني ايضا ...
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } (سورة القيامة 16)الفكر قائد العربة ... فالفكر هو الذي يخرج الكلام من لب العقل لتظهر المقاصد على العربة .. تلك (مدركات فطرية)
العقل مشغل العربة ووقود حركتها ... فمن لا عقل له .. لاكلام عنده ... ومنه النائم او الخاضع لغيبوبة لان مشغل العربة في اجازة (نوم) او في غيبوبة (غياب العقل) وذلك من مدركات فطرة عقل
العربية فهي فطرة فطرها الله في مخلوق اسمه الانسان فهي من تكوينة (خلق النطق) ...
دليل ذلك الرشاد الفكري قائم في زمن انتشار الكتابة والكتـّاب ونشاط الشبكة الدولية ووسائل الطبع الشخصية ومناقلة الكلام عبر الامم وكلها ادوات تظهر الفطرة العربية في صورة لم تكن واضحة قبل الحضارة كما هي واضحة اليوم فقد اتسعت دائرة الخطاب بشكل واسع وكبير .. لقد كان الباحث ايام زمان يسافر لبضعة شهور ليصل الى كتاب في مكتبة ..!! دمشقية واخرى مكتبة بغدادية وقد يذهب الباحث الى الهند ليقرأ كتاب في احدى مكتباتها ...!! اما اليوم فالصحف وحدها تكفي لوصف مئات الاف الكتب في يوم واحد فقط ..
برزت فطرة العربية في مجتمع الحضارة المعاصرة بروزا واضحا وعلى الناطقين بالعربية ان يعوا هذه الفطرة ويتكأون عليها حتى لو كانوا اصلا من قومية ذات لغة غير عربية النشيء فالناطق باللسان العربي مرشح ان يكون وسيطا في نقل البيان ريثما تتسع دائرة المعرفة هنا في هذا المشروع الفكري لتكون (عربة العربية) ممكنة الاستخدام في كل لغة وليس حصرا عند الناطقين بالعربية وتلك الراشدة رشدت من (لا إله إلا الله) فلا إله نطق عند العرب وإله نطق اخر عند الفرنسيين وإله نطق غيره عند الترك او إله نطق عند غيرهم فهو إله واحد فطر النطق في عقل البشر جميعا ومن يصبر على مشروعنا ويتابع مفاصل طروحاتنا سيصل معنا الى (عولمة القرءان) لانه رسالة الله للبشر جميعا والناطقين بالعربية اليوم ايا كانت اصولهم يمكن ان يكونوا امة وسط تتوسط بين لسان القرءان العربي المبين ولسان الاقوام الاخرى في رسم خارطة منهجية ليحمل القرءان في كل لغة من لغات البشر ...
العرب قالوا في لفظ (حنيفا) انه لفظ قرءاني وهم كانوا يسمون ذو السيقان العوجاء (أحنف) وعندما يكون اعوجاج خلقي في أنف احدهم قالوا فيه (أحنف الانف) وبعد اكثر من 1400 سالت في المدن ناشطة اسالة الماء ليصل الى المنازل عبر الانابيب فظهرت الفطرة العربية في لفظ (حنفية) ما كان لها وجود في تاريخ اللفظ العربي ... فمن اين ولدت الحنفية ..!!
كيف ولدت الحنفية ..!
(يتبع لطفا)
تعليق