الخادم الزمني في بلازما الخلق المرئي
من أجل بيان ءايات الله
ءايات الله ونعمه لا تعد ولا تحصى ليس لكثرتها فقط بل لانها مستمرة التفعيل ومتجددة النتاج كما انها متسعة التراكيب مما يجعلها واسعة وسعة كبرى
{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }النحل8
فلو رصدنا الاوكسجين والهايدروجين (مثلا) بصفتهما نـِعم إلهية فاننا سنجد ان الماء هو نتيجة لتركيبة الهيدروجين والاوكسجين وبمثل تلك الصفة التي تنطلق منها مركبات مادية لا حصر لها كما وعددا فان نعم الله لا تحصى ولا تعد ولا يخفى ان (النعم) هي (ءايات) خلق خلقها الله وسخرها لمخلوقاته (عجينة الخلق المرئي) او يمكن ان تسمى (بلازما الخلق المرئي)
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }النحل18
فبلازما الكون المرئي هي ليست مجموعة المكونات المشاركة في الخلق بل هي نظم تراكيب تلك المكونات فلو رصدنا ان عناصر المادة بـ 99 عنصر مكتشف علميا الا ان تراكيب تلك العنصر لا يمكن احصاء تراكيبها التي تحمل من الصفات الفعالة ما لا يمكن وضعه في قاموس مصنف ...
الرصد الدقيق لمجمل الخلق المرئي لا يشكل حاجة بشرية الا ان منهجة المعرفة بوسعة مجمل الخلق تنفع الباحث في معرفة خارطة التأمين التي يستطيع ان يؤمن نفسه فيها سواء كان الباحث فردا او يكون جمعا من الباحثين العلميين فيشكلون وجدانا بشريا فالانسان انما يعيش في بلازما خلق كونية واسعة لاقصى حدود التصورات فلو رصد انسان اليوم كم هي اصناف الحشرات لاصابه الذهول ولو رصد الباحث كم هي انواع التفاح لاصابه الذهول وهكذا فان عملية الكم في بلازما الخلق لا تفي حاجة بشرية محددة الغاية بل تمنح المعارف البشرية فقه مرابط الخلق لتحاشي مرابط السوء التي استحدثها الانسان المعاصر بطغيان حضارته ولعلنا لو اطلعنا على مصطلح (الارقام الفلكية) لوجدنا ان تلك الارقام المبنية على مضاعفات عددية واسعة ما هي الا تقديرات رقمية لا تفي أي حاجة بشرية مهما توخى الباحثون الدقة في تقديرها مثل ما يطلق عليه في عنصر المسافة بين الاجرام من مصطلح (سنة ضوئية) ..
لعل اكثر الغموض العلمي والمعرفي في بلازما الخلق المرئي والمحسوس يقع في (عنصر الزمن) فالزمن لا يمتلك حدود سواء في العلم او في العقل البشري عموما الا انه عنصر يدركة الانسان ادراكا يقينيا دون ان يكون له مماسك معرفية حيث وحدة الزمن في العقل البشري ما هي الا (وحدة مفتعلة) أي (وحدة افتراضية) فلا احد يعلم ومضة الزمن الصغرى التي لا يمكن تجزئتها كما حصل تنظيريا مع اكتشاف الذرة التي هي اصغر جزء في العنصر المادي والتي لا يمكن ان تتجزأ فالزمن مختلف في تركيبته هو كعنصر من عناصر بلازما الخلق المرئي ومختلف ايضا في تراكيبه مع مكونات بلازما الخلق الاجمالية ففي مراصد البحث نرى الزمن في الفيزياء والكيمياء ليس كالزمن في البايولوجيا ففي الفيزياء نرى الزمن في تراكيبه مع المادة يسجل ثابت علوي (سرعة الضوء) اما في البايولوجيا نرى تراكيب الزمن مع نظم البايولوجيا بشكل تختلف من مخلوق لمخلوق فلو رصدنا تكوينة جنين الطيور لثلاث اسابيع لتفقس طيرا الا انها في الخراف ستة اشهر وعند الانسان تسعة اشهر وتطول اكثر عند الفيلة والجمال ... من تلك الراصدة يقوم رشاد فكري عند الباحث يجعل من عنصر الزمن في بلازما الخلق المحسوس عنصرا يملي حاجات مفردات الخلق املاءا خدميا فالزمن لا يشارك في صناعة القوى في الفيزياء والزمن لا يشارك الاواصر الكيميائية عندما تتراكب العناصر في المركب الكيميائي كما ان الزمن لا يدخل في بنية الايض الخلوي الا انه يكون (خادما) لمكونات بلازما الخلق وتلك الراشدة هي راشدة فطرية يمكن ان يتعامل معها كل حامل عقل
بقي عنصر الزمن لغزا حضاريا بدءا من اول حضارة عرفت في تاريخ البشر لغاية اكبر طاغوت حضاري معاصر وكان ولا يزال حملة القرءان مرشحون لسبر غور اسرار علوم عنصر الزمن لو تمكن حملة القرءان من فهم القرءان بدلا من الاعتماد على اقوال المفسرين ولعل اكبر متكأ فكري ابعد حملة القرءان عن فهم عنصر الزمن هو في ثبات تفسيري عام تعامل مع لفظ (الساعة) بتفسيرها انها (يوم القيامة) وان قيام الساعة يعني الفناء التام للخلق ورغم ان لفظ الساعة في القرءان تكرر في القرءان اكثر من 40 مرة الا ان المفسرين اصروا ان لفظ الساعة عموما يعني فناء الخلق وقيام الحساب غير انهم يقرأون لفظ الساعة في غير ما فسروه كما في النص الشريف التالي :
لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة117
كما ان النصوص القرءانية بينت مقاصد الله في لفظ الساعة في مواقع متعددة والتي تكفي للتعامل مع لفظ الساعة بصفته موصوف بصفة علمية ولن يكون لفظا مجازيا لفناء الخلق وقيام الحساب ونقرأ :
وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً }الكهف21
وتلك اشارة قدسية علمية بين فيها الله رابط الساعة (الزمن) مع مثل اصحاب الكهف في نوم طال ثلاثمائة سنة من الزمن دون تفسخ لاجسادهم وهم في الحياة الدنيا وما كانوا موتى حيث يؤكد النص الشريف ان الزمن كان عنصرا اساسيا في نومتهم حيث توقف (الخادم) عن خدمة العناصر الكونية التي تشكلت منها اجساد اصحاب الكهف فبقيت اجسادهم سليمة بعناصر مكونات بلازما الخلق المحسوس عدا عنصر الزمن ...!! اصحاب الكهف مثل قرءاني علمي عظيم بين فيه الله عملية سلخ خادم الزمن من عناصر الفتية الذين ءامنوا المكونة لاجسادهم فبقيت الاجساد كما هي وهم انفسهم حين صحوا من نومتهم يحسبونها يوما او بعض يوم الا انها اكثر من ثلثمائة سنة ...
الخادم الزمني مع اصحاب الكهف لم يشمل شخصياتهم البشرية (عقلهم في الصحو) بل شمل كل عنصر من عناصر تكوينتهم الجسدية فبقي الماء ماءا وبقي الكربون كما هو دون ان يدخل عنصر الخدمة الزمني في تراكيب اجسادهم طول فترة مكوثهم في الكهف نيام ...
من نبتة صغيرة تمنح كل من ينبتها غلة تظهر للعقل صفة (الخادم الزمني) ومن بيضة تفقس تحت طير ترصد الخدمة الزمنية في بلازما الكون المرئي وتطفو بشكل مبين في حارة من حارات عقل بشري يرقب كل شيء ويمسك بالحقيقة من خلال مظهر ظاهر بحراكه التفعيلي كما حصل الحدث العلمي الكبير في بدايات نهضة العلم عند العالم الشهير (نيوتن) حين ادرك الجاذبية عند سقوط تفاحة على رأسه ...
لم تستطع تقنيات الحضارة المعاصرة ان تعبر سقف او قاع الزمن فلا يمكن وقف الزمن وابطاء فوتونات الضوء ولا يمكن تسريع جزيئات المادة فوق سرعة الضوء فلكل نشاط فيزيائي او كيميائي لا بد ان يكون هنلك (زمن مستهلك) وهنا يدرك العقل ان الزمن هو مركب او (بساط) لــ بلازما الخلق المرئي وتلك النتيجة مستحلبة من مثل اصحاب الكهف حيث كانت الـ 300 سنة من نومتهم (خارج الزمن) في (خلق غير مرئي) فاصحاب الكهف ما كانوا يرون فاعلية خلقهم خلال فترة نومهم لان (بساط الزمن) سحب من اجسادهم وما ان عادت خدمة الزمن لاجسادهم حتى اصبح الخلق مرئيا بين ايديهم واحسوا بالجوع طالبين الغذاء
ساعة ... في علم الحرف القرءاني تعني (حاوية غلبة نتاج فعال) وعندما ندرك ان مكونات بلازما الخلق المرئي لا بد ان تكون فعالة فهي في حاوية السعي (ساعة) ولها غلبة (لا بد ان تكون فعاله) وتلك راشدة عقل واضحة مبينة وعندما ندرك ان اي (نتاج فعال) الا ويكون الزمن حاويته التي تحويه فاي حراك لن يكون الا على بساط زمني فلا سعي بلا زمن سواء كان الرصد لـ فوتون ضوئي او ذرة اوكسجين او خطوط مغناطيسية او شجرة تفاح او خلية خمائرية او جسد حيواني او جسد انساني فجميع مكونات الخلق المرئي في الحياة الدنيا تسعى ولا بد ان تسعى بما فيها اجساد المخلوقات ومنها الانسان فما ان تموت (شخصية الانسان) في الحياة الدنيا حتى يبدأ سعي مختلف في جسده ويتحلل الجسد عبر الزمن في حاوية سعي معروفة علميا ومعرفيا بين الناس تحصل لاجسادهم (المرئية) الميتة بشخصياتهم الا انها تحيا حياة التفسخ تارة اخرى بعيدة عن شخصيات الموتى الذين خلفوها ..!!
تظهر خدمات الزمن بصفتها حاوية سعي من خلال مرابط علمية حديثة كشفت فيها حقائق الخلق المحسوس الا ان رواد العلوم المادية لا يقرأون القرءان (خارطة الخلق) ليفقهوا مرابط التكوين وحين نرصد الكاربون العضوي المسمى علميا (C 14) نجد ان ذلك العنصر يمتلك اشعاعا نوويا وله (نصف عمر) ومن خلال نصف عمر اشعاع الكربون العضوي عرف العلماء الحقب الزمنية لبعض العظام التي خلفتها المخلوقات ومثل تلك الرابطة بين الزمن والاشعاع النووي للكاربون العضوي يستطيع الباحث ان يمسك بـ (حاوية السعي) ويظهر عنصر الزمن خادما لتكونية الخلق (بلازما الخلق المرئي) فحين نتعارف على مصطلح (استهلاك الزمن) ندرك ان الزمن عنصر يصاحب فاعلية اي حراك (سعي) تديمه وتفعله كل مخلوقات الله
في الفيزياء والكيمياء يتعرف العلماء على رابط يربط عناصر المادة وحراكها ويطلقون عليه اسم (عامل مساعد) ففي تكوينة الماء من هايدروجين واوكسجين تكون (الشرارة الكهربائية) عامل تحفيزي يحفز عنصري الاوكسجين والهيدروجين على الارتباط لتكوين الماء ويقر العلماء يقينا ان تلك الشرارة لا تدخل في تركيبة الماء بل تعمل (ربط رابط) وقد يرى الباحث ايضا ان (الماء وسط حياتي) فالماء لا يدخل في تركيبة عناصر الحياة الا بصفته وسط حياتي (وجعلنا من الماء كل شيء حي) ونرى ان كل مخلوق يمتلك قرابة 80% من وزنه من الماء وحين يراد استخلاص الماء من مكونات المخلوق فان الماء لا يستحلب من مركبات تكوينة المخلوق بل يمكن ان يستحلب الماء بطريقة التبخير (التجفيف) ومن تلك المكتشفات العلمية لحقائق التكوين نستطيع ان نرسم لتصوراتنا صورة واضحة لعنصر الزمن الذي يمتلك (رابط عام) يربط بلازما الكون المرئي بمجمله اما الكون اللامرئي فان عنصر الزمن سيكون في مرابط مختلفة بينها القرءان تحت امثال قرءانية مبينة ولها مقامات بحث لاحقة بمشيئة الله واذنه ..
الخادم الزمني (الساعة) يحتاج الى وسعة بحث قرءاني لمعرفة خارطة ترابطه مع بلازما الخلق المرئي وبالتالي فان حملة القرءان مرشحون لخوض ضمار هذا العلم العصي على اهل العلم وفي تلك الهمة مهمة جهادية تحتاج الى رجال عاهدوا الله على التفكر في ءايات خلقه وبيان مراكب الضلالة التي تعتلي النشاط الحضاري المعاصر
كنا في عبادة تكليفية (تفكر) دعانا اليها خالقنا في قرءانه
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرءانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
فمن شاء ان يكون معنا في تلك العبادة فاجره على الله ومن يرفض تلك الذكرى فنسمع القرءان وفيه :
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف54
العقل والنوم في الزمن
العقل والموت في الزمن
{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }النحل8
فلو رصدنا الاوكسجين والهايدروجين (مثلا) بصفتهما نـِعم إلهية فاننا سنجد ان الماء هو نتيجة لتركيبة الهيدروجين والاوكسجين وبمثل تلك الصفة التي تنطلق منها مركبات مادية لا حصر لها كما وعددا فان نعم الله لا تحصى ولا تعد ولا يخفى ان (النعم) هي (ءايات) خلق خلقها الله وسخرها لمخلوقاته (عجينة الخلق المرئي) او يمكن ان تسمى (بلازما الخلق المرئي)
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }النحل18
فبلازما الكون المرئي هي ليست مجموعة المكونات المشاركة في الخلق بل هي نظم تراكيب تلك المكونات فلو رصدنا ان عناصر المادة بـ 99 عنصر مكتشف علميا الا ان تراكيب تلك العنصر لا يمكن احصاء تراكيبها التي تحمل من الصفات الفعالة ما لا يمكن وضعه في قاموس مصنف ...
الرصد الدقيق لمجمل الخلق المرئي لا يشكل حاجة بشرية الا ان منهجة المعرفة بوسعة مجمل الخلق تنفع الباحث في معرفة خارطة التأمين التي يستطيع ان يؤمن نفسه فيها سواء كان الباحث فردا او يكون جمعا من الباحثين العلميين فيشكلون وجدانا بشريا فالانسان انما يعيش في بلازما خلق كونية واسعة لاقصى حدود التصورات فلو رصد انسان اليوم كم هي اصناف الحشرات لاصابه الذهول ولو رصد الباحث كم هي انواع التفاح لاصابه الذهول وهكذا فان عملية الكم في بلازما الخلق لا تفي حاجة بشرية محددة الغاية بل تمنح المعارف البشرية فقه مرابط الخلق لتحاشي مرابط السوء التي استحدثها الانسان المعاصر بطغيان حضارته ولعلنا لو اطلعنا على مصطلح (الارقام الفلكية) لوجدنا ان تلك الارقام المبنية على مضاعفات عددية واسعة ما هي الا تقديرات رقمية لا تفي أي حاجة بشرية مهما توخى الباحثون الدقة في تقديرها مثل ما يطلق عليه في عنصر المسافة بين الاجرام من مصطلح (سنة ضوئية) ..
لعل اكثر الغموض العلمي والمعرفي في بلازما الخلق المرئي والمحسوس يقع في (عنصر الزمن) فالزمن لا يمتلك حدود سواء في العلم او في العقل البشري عموما الا انه عنصر يدركة الانسان ادراكا يقينيا دون ان يكون له مماسك معرفية حيث وحدة الزمن في العقل البشري ما هي الا (وحدة مفتعلة) أي (وحدة افتراضية) فلا احد يعلم ومضة الزمن الصغرى التي لا يمكن تجزئتها كما حصل تنظيريا مع اكتشاف الذرة التي هي اصغر جزء في العنصر المادي والتي لا يمكن ان تتجزأ فالزمن مختلف في تركيبته هو كعنصر من عناصر بلازما الخلق المرئي ومختلف ايضا في تراكيبه مع مكونات بلازما الخلق الاجمالية ففي مراصد البحث نرى الزمن في الفيزياء والكيمياء ليس كالزمن في البايولوجيا ففي الفيزياء نرى الزمن في تراكيبه مع المادة يسجل ثابت علوي (سرعة الضوء) اما في البايولوجيا نرى تراكيب الزمن مع نظم البايولوجيا بشكل تختلف من مخلوق لمخلوق فلو رصدنا تكوينة جنين الطيور لثلاث اسابيع لتفقس طيرا الا انها في الخراف ستة اشهر وعند الانسان تسعة اشهر وتطول اكثر عند الفيلة والجمال ... من تلك الراصدة يقوم رشاد فكري عند الباحث يجعل من عنصر الزمن في بلازما الخلق المحسوس عنصرا يملي حاجات مفردات الخلق املاءا خدميا فالزمن لا يشارك في صناعة القوى في الفيزياء والزمن لا يشارك الاواصر الكيميائية عندما تتراكب العناصر في المركب الكيميائي كما ان الزمن لا يدخل في بنية الايض الخلوي الا انه يكون (خادما) لمكونات بلازما الخلق وتلك الراشدة هي راشدة فطرية يمكن ان يتعامل معها كل حامل عقل
بقي عنصر الزمن لغزا حضاريا بدءا من اول حضارة عرفت في تاريخ البشر لغاية اكبر طاغوت حضاري معاصر وكان ولا يزال حملة القرءان مرشحون لسبر غور اسرار علوم عنصر الزمن لو تمكن حملة القرءان من فهم القرءان بدلا من الاعتماد على اقوال المفسرين ولعل اكبر متكأ فكري ابعد حملة القرءان عن فهم عنصر الزمن هو في ثبات تفسيري عام تعامل مع لفظ (الساعة) بتفسيرها انها (يوم القيامة) وان قيام الساعة يعني الفناء التام للخلق ورغم ان لفظ الساعة في القرءان تكرر في القرءان اكثر من 40 مرة الا ان المفسرين اصروا ان لفظ الساعة عموما يعني فناء الخلق وقيام الحساب غير انهم يقرأون لفظ الساعة في غير ما فسروه كما في النص الشريف التالي :
لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة117
كما ان النصوص القرءانية بينت مقاصد الله في لفظ الساعة في مواقع متعددة والتي تكفي للتعامل مع لفظ الساعة بصفته موصوف بصفة علمية ولن يكون لفظا مجازيا لفناء الخلق وقيام الحساب ونقرأ :
وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً }الكهف21
وتلك اشارة قدسية علمية بين فيها الله رابط الساعة (الزمن) مع مثل اصحاب الكهف في نوم طال ثلاثمائة سنة من الزمن دون تفسخ لاجسادهم وهم في الحياة الدنيا وما كانوا موتى حيث يؤكد النص الشريف ان الزمن كان عنصرا اساسيا في نومتهم حيث توقف (الخادم) عن خدمة العناصر الكونية التي تشكلت منها اجساد اصحاب الكهف فبقيت اجسادهم سليمة بعناصر مكونات بلازما الخلق المحسوس عدا عنصر الزمن ...!! اصحاب الكهف مثل قرءاني علمي عظيم بين فيه الله عملية سلخ خادم الزمن من عناصر الفتية الذين ءامنوا المكونة لاجسادهم فبقيت الاجساد كما هي وهم انفسهم حين صحوا من نومتهم يحسبونها يوما او بعض يوم الا انها اكثر من ثلثمائة سنة ...
الخادم الزمني مع اصحاب الكهف لم يشمل شخصياتهم البشرية (عقلهم في الصحو) بل شمل كل عنصر من عناصر تكوينتهم الجسدية فبقي الماء ماءا وبقي الكربون كما هو دون ان يدخل عنصر الخدمة الزمني في تراكيب اجسادهم طول فترة مكوثهم في الكهف نيام ...
من نبتة صغيرة تمنح كل من ينبتها غلة تظهر للعقل صفة (الخادم الزمني) ومن بيضة تفقس تحت طير ترصد الخدمة الزمنية في بلازما الكون المرئي وتطفو بشكل مبين في حارة من حارات عقل بشري يرقب كل شيء ويمسك بالحقيقة من خلال مظهر ظاهر بحراكه التفعيلي كما حصل الحدث العلمي الكبير في بدايات نهضة العلم عند العالم الشهير (نيوتن) حين ادرك الجاذبية عند سقوط تفاحة على رأسه ...
لم تستطع تقنيات الحضارة المعاصرة ان تعبر سقف او قاع الزمن فلا يمكن وقف الزمن وابطاء فوتونات الضوء ولا يمكن تسريع جزيئات المادة فوق سرعة الضوء فلكل نشاط فيزيائي او كيميائي لا بد ان يكون هنلك (زمن مستهلك) وهنا يدرك العقل ان الزمن هو مركب او (بساط) لــ بلازما الخلق المرئي وتلك النتيجة مستحلبة من مثل اصحاب الكهف حيث كانت الـ 300 سنة من نومتهم (خارج الزمن) في (خلق غير مرئي) فاصحاب الكهف ما كانوا يرون فاعلية خلقهم خلال فترة نومهم لان (بساط الزمن) سحب من اجسادهم وما ان عادت خدمة الزمن لاجسادهم حتى اصبح الخلق مرئيا بين ايديهم واحسوا بالجوع طالبين الغذاء
ساعة ... في علم الحرف القرءاني تعني (حاوية غلبة نتاج فعال) وعندما ندرك ان مكونات بلازما الخلق المرئي لا بد ان تكون فعالة فهي في حاوية السعي (ساعة) ولها غلبة (لا بد ان تكون فعاله) وتلك راشدة عقل واضحة مبينة وعندما ندرك ان اي (نتاج فعال) الا ويكون الزمن حاويته التي تحويه فاي حراك لن يكون الا على بساط زمني فلا سعي بلا زمن سواء كان الرصد لـ فوتون ضوئي او ذرة اوكسجين او خطوط مغناطيسية او شجرة تفاح او خلية خمائرية او جسد حيواني او جسد انساني فجميع مكونات الخلق المرئي في الحياة الدنيا تسعى ولا بد ان تسعى بما فيها اجساد المخلوقات ومنها الانسان فما ان تموت (شخصية الانسان) في الحياة الدنيا حتى يبدأ سعي مختلف في جسده ويتحلل الجسد عبر الزمن في حاوية سعي معروفة علميا ومعرفيا بين الناس تحصل لاجسادهم (المرئية) الميتة بشخصياتهم الا انها تحيا حياة التفسخ تارة اخرى بعيدة عن شخصيات الموتى الذين خلفوها ..!!
تظهر خدمات الزمن بصفتها حاوية سعي من خلال مرابط علمية حديثة كشفت فيها حقائق الخلق المحسوس الا ان رواد العلوم المادية لا يقرأون القرءان (خارطة الخلق) ليفقهوا مرابط التكوين وحين نرصد الكاربون العضوي المسمى علميا (C 14) نجد ان ذلك العنصر يمتلك اشعاعا نوويا وله (نصف عمر) ومن خلال نصف عمر اشعاع الكربون العضوي عرف العلماء الحقب الزمنية لبعض العظام التي خلفتها المخلوقات ومثل تلك الرابطة بين الزمن والاشعاع النووي للكاربون العضوي يستطيع الباحث ان يمسك بـ (حاوية السعي) ويظهر عنصر الزمن خادما لتكونية الخلق (بلازما الخلق المرئي) فحين نتعارف على مصطلح (استهلاك الزمن) ندرك ان الزمن عنصر يصاحب فاعلية اي حراك (سعي) تديمه وتفعله كل مخلوقات الله
في الفيزياء والكيمياء يتعرف العلماء على رابط يربط عناصر المادة وحراكها ويطلقون عليه اسم (عامل مساعد) ففي تكوينة الماء من هايدروجين واوكسجين تكون (الشرارة الكهربائية) عامل تحفيزي يحفز عنصري الاوكسجين والهيدروجين على الارتباط لتكوين الماء ويقر العلماء يقينا ان تلك الشرارة لا تدخل في تركيبة الماء بل تعمل (ربط رابط) وقد يرى الباحث ايضا ان (الماء وسط حياتي) فالماء لا يدخل في تركيبة عناصر الحياة الا بصفته وسط حياتي (وجعلنا من الماء كل شيء حي) ونرى ان كل مخلوق يمتلك قرابة 80% من وزنه من الماء وحين يراد استخلاص الماء من مكونات المخلوق فان الماء لا يستحلب من مركبات تكوينة المخلوق بل يمكن ان يستحلب الماء بطريقة التبخير (التجفيف) ومن تلك المكتشفات العلمية لحقائق التكوين نستطيع ان نرسم لتصوراتنا صورة واضحة لعنصر الزمن الذي يمتلك (رابط عام) يربط بلازما الكون المرئي بمجمله اما الكون اللامرئي فان عنصر الزمن سيكون في مرابط مختلفة بينها القرءان تحت امثال قرءانية مبينة ولها مقامات بحث لاحقة بمشيئة الله واذنه ..
الخادم الزمني (الساعة) يحتاج الى وسعة بحث قرءاني لمعرفة خارطة ترابطه مع بلازما الخلق المرئي وبالتالي فان حملة القرءان مرشحون لخوض ضمار هذا العلم العصي على اهل العلم وفي تلك الهمة مهمة جهادية تحتاج الى رجال عاهدوا الله على التفكر في ءايات خلقه وبيان مراكب الضلالة التي تعتلي النشاط الحضاري المعاصر
كنا في عبادة تكليفية (تفكر) دعانا اليها خالقنا في قرءانه
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرءانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
فمن شاء ان يكون معنا في تلك العبادة فاجره على الله ومن يرفض تلك الذكرى فنسمع القرءان وفيه :
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف54
العقل والنوم في الزمن
العقل والموت في الزمن
الحاج عبود الخالدي
تعليق