دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصمت الثقافي عنوان الفشل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصمت الثقافي عنوان الفشل

    الصمت الثقافي عنوان الفشل

    من اجل ثقافة إسلامية معاصرة

    كثيرا ما يكون الصمت قناعا للفشل .. الناشطون في الثقافة يعرفون تلك الحقيقة فالصمت وسيلة إنهزامية معروفة ومؤكدة وهي تتوائم في الالسن الثقافية حين تلج حارة الصمت رغم ان الألسنة الثقافية لا تعرف الصمت بطبيعتها خصوصا في ميادين النقد سواء كان النقد حواريا او صراعا في مفاصل ثقافية ولن يكون الصمت الا نادرا ونادرا ما نرى توأمة فكرية ثقافية بلا نقـّاد فكيف يكون الصمت خير وفاق ثقافي شامل .. !! ذلك لان الصمت عنوان الفشل ..! القاسم المشترك الذي يربط المثقفين الصامتين هو الفشل الثقافي حتما ولن يكون الصامتون في معرض الحاجة الى الكلام ناجحون في صناعة الصمت وهم اهل الكلام ..!! الا انهم فاشلون وعنوان فشلهم هو الصمت على ما يستوجب الكلام فيه ..!!

    الالسن الثقافية قد تضع لنفسها مبررا للصمت في ميدان الاختصاص فليس للثقافة باع في الاحتباس الحراري لان الاحتباس الحراري ليس من خصوصية الثقافة وهو حكر علمي ولكن الاختصاص السياسي يمتلك السنة طويلة في الميدان الثقافي ويمتلك المثقفون السنة طويلة في شتى مجالات الحياة ولكن في المصائب العلمية تنقطع السبل الثقافية بانقطاع الالسن الثقافية فيكون الصمت جدارا يحمي المثقف من عنوان الفشل الذريع الذي يحققه المثقف في مواجهة العلم الذي يقود البشرية الى مصير مظلم .

    العلم الحديث صهر المجاميع الثقافية في بوتقة مبرمجة التسخين للتخلص من أي اكسدة فكرية مجتمعية او عقائدية وبذلك ضمن مهادنة المثقفين لكي لا يتصدع العلياء العلمي ويبقى مستثمروا العلم في مسارهم المرسوم من خلال تطوع المثقفين منذ بدايات التجمع الثقافي المعاصر الى تقديس العلم واحترام كهنته الى حد العبودية ..!! ومن اجل ذلك ... وبسبب ذلك كان المثقفون صامتون عن اكبر خطر داهم تتعرض له البشرية في الاحتباس الحراري وامراض منتشرة لا علاج لها فمهما كان وصف الجبابرة والطغاة في التاريخ موطئا لالسنة ثقافية طويلة الباع الا ان مرض السرطان في زماننا يفوق جبابرة ايام زمان ظلما وعدوانا على الجسد البشري وتقول احصائيات عواصم العلم في امريكا التي سجلت رسميا 12 مليون اصابة سرطانية في عام 2007 فقط فاي طاغية كان يحصد من الناس مثل ذلك الكم الكبير في سنة واحدة ..؟؟ الا هو مرض السرطان الذي يقف المثقف المعاصر منه موقف المشفق الذليل حتى يصل الى الصمت المطبق وهو دليل الفشل الثقافي في ازمة كبرى تحبو نحوها البشرية

    جرأة القلم الثقافي ما كانت ولن تكون من خصوصيات المثقف بل هو واجب جماهيري وجداني يتصدى له المثقف في عقد غير مكتوب بين المثقف وجمهوره فيكون الصمت العمد على العلم (الاعرج الاعور) فشل واضح في القلم الثقافي وعلى المثقفين ان يعيدوا بري اقلامهم قبل فوات الاوان ... تقزم القلم يعني قزمية المثقف وبالتالي تكون الثقافة بمجملها قزم حضاري رقيع لا يمكن ترقيعه ببعض الكلمات .

    رغم ان الثقافة العقائدية قد صهرت في الثقافة المعاصرة واصبحت عجينة واحدة الا ان المثقف العقائدي قلما يظهر صوتا ثقافيا يحاجج فيه اعوجاج العلم الذي يدفع البشرية الى الهاوية فلا شيخ اكاديمي يتكلم ولا داعية اسلامي يتكلم ولا مؤتمر اسلامي يتكلم وكأن الصمت برقع ماسي يتبرقع به العقائديون خصوصا اولئك الذين يمتلكون السنة طويلة جدا في افتعال الازمات واصدار فتاوى قد لا تهم الناس في شيء الا في استفزاز الناس ودفعهم للفرقة كما في فتاوى رضاعة الكبار .

    ما سمعنا عن قيام مؤتمر ثقافي في الاحتباس الحراري لان الصامتين لا يأتمرون فهم يتآمرون على جمهورهم بالصمت وبالتالي تكون الثقافة في المصائب العلمية شبحا لا ينطق ..

    انفلونزا خنازير ترعب الناس وقبلها انفلونزا طيور وقبلها ايدز وجنون بقر ولا احد يعلم حقيقة الموقف لان البيانات العلمية رهنا في الوعاء العلمي وكهنة العلم لا يتكلمون عن سوء مسلكهم العلمي بل يجعلون العلم ناصية نصر لا بديل لها للبشرية ولا احد يمتلك ولوج ذلك الميدان المقفل على اهله ولا تستطيع الثقافة الصحفية التي تتألق في الازمات ان تفي المسطح الثقافي حقه المعلوماتي لكي يبدأ دور المثقفين في بناء ثقافة اللاصمت

    العقائديون هم الاكثر ترشيحا من عناصر الثقافة المجتمعية في كسر حاجب الصمت ولا يمكن ان يكسر ذلك الحاجز مثقفون من وسط ادبي او تاريخي او من مثقفين في الفن التجريدي ولكن المثقفون العقائديون مثل رواد الاعجاز العلمي واصحاب الدعوات العقائدية هم الاكثر قدرة على تفعيل القلم الثقافي ولكنهم لا يتحرشون بالعلم في مخارجه السلبية وكأنهم يخافون على مقاعد دنيوية او خسران صفات علمية فيكون الصمت بلسم واقع حال الجمهرة الاعلامية الثقافية وتضيع الحقيقة على الناس وتنكفيء الهمة البشرية في ادق مفصل من مفاصل مستقبل الاولاد والاحفاد وكأن تجردية جيل اليوم من مستقبل جيل الغد اصبح وسادة خالية من الوجدان يتكيء عليها المثقفون الصامتون .

    لو تركنا كل شيء على طاولة الصمت .. وتركنا كل ازمة بلا كلام فان جمهور المثقفين مسؤول مسؤولية مباشرة عن فقرة لا يمكن السكوت عليها وهي تزداد وضوحا وتنغمس حلولها في ضبابية متزايدة الا وهي ظاهرة الاحتباس الحراري التي بدت معالمها تظهر جماهيريا ويتحدث الناس والاعلام عن متغيرات جوية ومناخية وتصحر وشحة مياه تعلن عن حجمها الكارثي وهي في بدايات نشوئها ..

    كل مثقف مطالب الان بتثوير هذه الظاهرة وعلى المثقفين العقائديين خصوصا تقع مسئولية اللاصمت فالاحتباس الحراري ينذر بكارثة حتمية ونحن قابعون نتفرج على مصير مظلم بصمت قاتل فالعقائديون هم الذين يمتلكون السنة حداد تصل الى حد تكفير الاخر والفتيا بالقتل ولكنهم صامتون وديعون في كارثة غير ودودة الصفات ..

    العقائديون الان يمتلكون فرصة ماسية في اطلاق صوتهم من خلال منفذ وهن وضعف في الحضارة المادية المعاصرة التي شتمت رسولنا الكريم وحرّقت القرءان ووصفت المسلمين بالارهاب وعلى العقائديين ان يعيدوا هيبة الثقافة الاسلامية من خلال الامساك بنقاط وهن وضعف كبير في حضارة مادية تقود الارض الى الهلاك .

    صناع الاسلحة الفتاكة يمتلكون السنة طويلة وصناع السلم في الاسلام صامتون لا يملكون الا منابر تهاجم بعضها ويكون التكليف اكثر قدرة على عبور سقف النقد الذاتي للنهوض الفردي الذي يؤدي حتما الى نهوض جماعي في الخروج من الصمت الثقافي وولوج ميدان الثقافة الناطقة بالحق التي تمتلك مناقشة كل شيء بما فيه ميدان العلم الذي يمتلك كهنة اذا قالوا قال الإله ..

    انها دعوة من وجدان عقائدي جريح يرى فرصة في نمو ثقافة عقائدية يحتاجها الجمهور البشري بمجمله ولا يختص بفئوية اسلامية او عرقية

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله اخي الفاضل .. الحاج عبود الخالدي


    تهانينا الخاصة والخالصة لكم .. بمناسبة افتتاح هذا الموقع والمنبر الإسلامي الإيماني الحواري المبارك .


    جعله الله تعالى أرض وشجرة طيبة تظلل بغصونها و علومها كل المحبين والعاشقين لعلوم الله تعالى ، الباحثين عن مرفأ إسلامي آمن ، يجمع ولا يفرق ، يذكر ولا ينفر ، راشدا ومرشدا لكل خير وصلاح ، داعيا إلى كل طرق النجاة والخلاص .


    عن الصمت ؟!!

    هل نعيش فعلا حالة ( صمت ) ام حالة ( اغتراب ) و ( جهل ) ؟!!

    وهل هو تقزم فعلا ( للأقلام ) .. أم ( تغريب ) لتلك ( الأقلام ) ؟!!

    ارى ان الصمت هنا لا يخرج عن ثلاث !!

    1- صمت انهزامي … هو فشل المثقفين او لنقل فشل ( العقول المثقفة ) في طرح ( بدائل ) ,, تنقذ ( جمهورنا ) من ذلك الانصياع الثقافي !! والتغريب ( العقلي ) .

    2- صمت متعمد … هو صمت تتبناه او تعتمده بعض الأوساط المعتدلة ،،، تحت شعار ( لا قدرة لنا ) ومواجهة ذلك ( التيار الجارف ) .

    3 - صمت غامض …أصحابه لا يجدون اي غضاضة وإتباع كل ( هوية ) حضارية أخرى ..؟ فهم إذن يعملون بصمت ؟

    فهؤلاء هم الصامتون … فهل نطمع ان يكون ( لجهرهم ) .. شان او مصلحة ؟

    لن يكون للقلم ( الصامت ) خير … فهو في صمته قد فقد حكمته ..

    بورك الطرح ....الحكيم

    والسلام عليكم
    التعديل الأخير تم بواسطة المهندس محمد الخالدي; الساعة 10-25-2010, 10:05 AM. سبب آخر: تضلل .... تظلل
    sigpic

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      مباركة سطورك الاولى هنا اختنا الفاضلة ونسأل الله ان يزيدك علما نافعا ينتفع منه طالبي الرشاد

      نطقت حقا في قولك

      لن يكون للقلم ( الصامت ) خير … فهو في صمته قد فقد حكمته ..

      فلا خير في قلم صامت عن ضياع بشري بانت معالمه

      سلام عليك
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4


        من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم لم يستطع فبلسانه وأن ام يستطع فبقلبه وذلك أضعف الأيمان.....حديث شريف..

        تكميم الأفواه والسجون , السرية منها والعلنيه , مصير من يقول أن فم الأسد رائحته كريهه...لكن الواجب على المسلمين أن يقوموا بواجبهم نحو الأصلاح والنقد وكشف المجرمين...وليتحملوا....فالسجن اعتكاف...والنفي سياحه...والموت شهادة في سبيل الله...


        سلام عليك أخي الحاج عبود الخالدي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الحاج قيس النزال مشاهدة المشاركة


          من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم لم يستطع فبلسانه وأن ام يستطع فبقلبه وذلك أضعف الأيمان.....حديث شريف..

          تكميم الأفواه والسجون , السرية منها والعلنيه , مصير من يقول أن فم الأسد رائحته كريهه...لكن الواجب على المسلمين أن يقوموا بواجبهم نحو الأصلاح والنقد وكشف المجرمين...وليتحملوا....فالسجن اعتكاف...والنفي سياحه...والموت شهادة في سبيل الله...


          سلام عليك أخي الحاج عبود الخالدي
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي ابو محمد

          ينقلون في تراثنا العقائدي ان خير جهاد في سبيل الله هو كلمة حق عند سلطان ظالم

          الناس انما يعبدون يومهم وينسون يومهم الاخر فليوذون بالصمت ويقبلون بالهوان فيكونون ظالمين لانفسهم

          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم أستاذنا الفاضل العارف
            مباركه هي اثارتكم
            لأنها تجليات صادقه لأنسان يعيش
            عمق نبض الوجع والهم الثقافي الأسلامي
            فقد يكون الصمت أحيانا صراخا مدويا
            في أعماق النفس البشرية
            يقول أحد العرفاء
            ( أن ألصمت باب من ابواب الحكمه
            وأن الصمت يكسب المحبه وأنه دليل على كل خير )
            وقد أكثر من الهيبه الصمت
            أما الصمت الثقافي
            قد يكون أحباط لهول البون الشاسع ثقافيا
            بيننا وبقية الأمم المتحضرة
            والثقافة والثقافة المقارنه
            عمادها النقد البناء لغرض التقويم
            وتصحيح المسار
            ورصد الحركه الثقافية في المجتمع
            واصلاح ما يمكن أصلاحه من باب
            (من أصبح لايهتم بأمور ألمسلمين فلبس منهم
            ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين
            فلم يجبه فليس بمسلم )
            ان النشاط الثقافي عندما يتحول الى أرادة الحق
            والصلاح والخير والأرتباط بالله تعالى
            فسوف تفرض نفسها على الحركة التأريخية للانسان .
            وسوف تسود ثقافة الأيمان
            وهذا يشكل خطرا كبيرا على عروش
            السلاطين الطغاة ووعاظهم
            وتغيير الاوضاع
            لأن ألله تعالى يقول
            {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} الرعد 11
            وهذه سنه من السنن.
            كيف أرجو الصلاح من أمر قوم
            ضيعوا الحزم فيه أي ضياع
            وحقا نعيش اليوم أزمة فكرية وثقافية
            وهو تحصيل حاصل ونتاج طبيعي لتدهور
            الوضع السياسي والاقتصادي للامه
            وحالة الأذلال والتبعية لمعسكر الشيطان الأكبر
            أمريكا ومن فوقها.
            فمطاع المقال غير سديد
            وسديد المقال غير مطاع
            فمتى الخروج من هذا القمقم
            من الصمت العام أولا
            وهو السياسي والأقتصادي ؟؟؟
            بعدها نخرج من الصمت الثقافي
            عندما نكون احرارا
            وبمنأى من سياط الجلادين
            ومقص الرقيب
            حينئذ
            لا صمت
            ولا تغريب
            ولا تقزيم
            سلام عليكم
            التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 09-02-2012, 11:08 AM.

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 5 زوار)
            يعمل...
            X