إعـــــــلان

**الاشراف العام** · 09-09-2012, 02:34 PM

رد: وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من اهم ركائز الدعوة الى الله ..ونجاحها الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة

يقول الحق تعالى

( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )

فهل سنجد أعظم من كلام الله حسنا ... وموعظة

انما الدين المعاملة ..وقد بعث النبي محمدا صلى عليه وسلم ليتمم مكارم الاخلاق

هذا من ناحية المعاملات والآخلاق الاسلامية السامية .. التي بها تفوق المجتمع المسلم ... ونجح في دعوته الرسالية بفضل الله تعالى ورحمة

فالدين المعاملة ..

السلام عليكم

**الحاج عبود الخالدي** · 09-10-2012, 05:16 PM

رد: وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي السيد قاسم حياك الله

يكون (حسن الجدال) مع محاسن قبول الاخر وعندما يركب اهل الجدل مراكب العناد او العلياء (اللاقبول لمحاسن الجدال) فان حبل الجدال الحسن ينقطع تلقائيا ذلك لان ثوابت الدين او اي ثوابت اخرى تقع تحت نفس المثل الشريف لا يمكن ان تكون مطاطية يمكن جرها على مزاج ذوي الجدل ورغباتهم فالخطاب موجه لرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وحين يكون هو المسؤول عن الكيان المحمدي وذلك الكيان الشريف يمتلك ثوابت محددة المسار والمنهج فان القانون الالهي سيكون شاملا لكل كيان له مقود وقائد بموجب نظم السنة النبوية الشريفة التي سطر القرءان بنودها

هنلك ازمة كبيرة بين اصحاب الكيانات ومنتسبي تلك الكيانات حين يجادل كل واحد منهم طالبا ان يغير الكيان طيفه ليتوائم مع الاخر وذلك ما لا يمكن تأمينه فلو تلون الكيان سواء كان كيانا دينيا او كيان عمل او كيان فكر مع طيف كل منتسب فان الكيان سيفقد تكوينته ويتحلل الى اطياف متعددة مشتتة الفعل مشتتة النتاج ويخسر الجميع ألق ذلك الكيان ورونقه ونجاحه مما يدفع صاحب الكيان الى وقف الجدل واتخاذ موقف مثله مثل الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ومن يستن بسنته الشريفة فيكون واجبا عليه ان يكون حازما مع منتسبي كيانه ذلك لمسؤليته في استمرار الكيان وليس تعسفا منه او قساوة قلب يمارسها كما فعل عليه افضل الصلاة والسلام في فتح مكة او في مجمل غزواته التي ما قامت الا بعد حزمة من التبليغ والانذار والتبشير والجدل الحسن لكن محاسن الجدل لم تلاقي قبولا عند الطرف الاخر (مؤهل الجدل) فكان انه عليه افضل الصلاة والسلام حين يأس منهم جيش عليهم الجيوش ووضعهم في صف لا جدال معهم بل (الفتح) لانه المسؤول الاول عن كيانه او اي اهتزاز يحصل في كيانه يقع على عاتقه هو في الدرجة الاولى وقد نرى كثيرا من البيوت تتحطم كياناتها بسبب طول الجدل وعرضه وغالبا ما يؤدي الى الحسم عند اليأس في ما يعرف بالطلاق او التفريق القضائي

كنت احدث مجموعة من المهنيين والعاملين الذين مارست معهم ادارة قريبة قائلا لهم ان كل فرد منكم له مشاكله وان ادارة العمل لا تستطيع ان ترافق ظل كل واحد منكم لتوفر له عمل على مقاس مشاكله وابعاد ظروفه وعلى من يريد ان يكون في عمل مع كيان عامل ان يأقلم نفسه مع ظروف عمله ولا ينتظر مزيدا من الدعم الذي تقدمه ادارة الكيان له لان الاستمرار مع الكيان يوجب ان يكون المنتسب منسابا مع ظروف كيانه لا مع ظروفه الشخصية بما فيهم المسؤول الاول وصاحب الكيان فهو مشمول بنفس القانون ولا يحق له ان ينقل ظروفه الخاصة لتكون مؤثرة سلبا في الكيان لان سقوط الكيان او تصدعه لا ينحسر في شخص مديره او صاحبه بل يسري على كافة المنتسبين

كثير من الذين يجادلون في ءايات الله لم يكونوا غرباء عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام بل هم من منتسبي كيانه الشريف الذي يسعى لاصلاح البشرية في الفكر والتطبيق الا انهم يجادلون ويجادلون وهم يمتلكون رغبة ان يوافقهم رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام بما يجادلون فيه لذلك يمنحهم الرسول بعض ما يريدون (بالتي هي احسن) الا انهم ينغمسون في رغباتهم اكثر كلما كان معهم في صفة (التي هي احسن) حتى تصل المجادلة الى حد اليأس ويتوقف الجدل وفق نظم سطرها القرءان ومنح الرسول عليه افضل الصلاة والسلام صلاحيات حاسمة لانهم استخدموا ءايات الله والدين كله كـ (نفق) يوصلهم الى غير ما يريد الكيان المحمدي الشريف الوصول اليه ...

مقتبس من اثارتكم الكريمة :

(الجدل قد يكون بالحق وقد يكون بالباطل
أو بغير علم

فأما ان كان بالحق وجب ان يكون بالحسنى) انتهى المقتبس

معيار الحق والباطل لا يخضع لمؤهل الجدل بل يخضع لثوابت الكيان الذي تم الجدل بموضوعيته

شكرا للاشراف العام على اعادة هذه التذكر الى الرفع

سلام عليكم

**الباحثة وديعة عمراني** · 09-10-2012, 05:50 PM

رد: وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضيلة الحاج عبود الخالدي

أرى ان هذا الموضوع يعالج بشكل عام .. قضية من القضايا الشائكة التي قد يضيع فيها الكثيرون ..ولا يستطيعون التمييز بيبن فقه القيادة وفقه الشورى مع القيادة ..وأسس المعاملات التي نص عليها دين الرحمة والمرحمة ، الذي اتى ينص بالرفق حتى على الشجر والحيوان ...

فداخل كل كيان سواء كان كيان عملي أو فكري ....أو تطوعي ... أو مجتمعي كالمجتمعات الاسرية .. هناك نوع من القواعد والآسس الثابثة التي تجعل من ذلك الكيان كيانا ناجحا يسوده الحق والعدل ..وذلك الاساس هو أساس معروف .. هو اقامة ( الحق والعدل ) وحسن المعاملة .. لان فعلا الدين هو دين المعاملة

واني أستحضر هنا مقولة طيبة ..
لما بويع أبو بكر بالخلافة بعد بيعة السقيفة تكلم أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".

القيادة منهج ضروري في كل كيان ..ولكن الدين اسلامي اتى لكي يكون الكيان كيان يعمل بتعاون على أسس من الحق والعدل والرفق والتراحم بين المؤمنين .

لذلك كنا نسمع ان المجتمع الاسلامي قديما نجح حتى في احتضانه لنظام ( الرقيق ) ..لانه كان مجتمع يسوده العدل والحق والتراحم وليس السيادة بوجهها القبيح التي تتحول من سيادة بعدل وحق الى نفس ( سادية ) تعشق أن تجعل كل الناس عبيدا لها وأمامها ؟؟؟ ولعل سيرة الرسول صلى عليه وسلم تعطينا دروسا كبيرة وقيمة في فقه التعامل مع كل الكيا نات سواء كانت كيانات أسرية او كيانات عملية أو علمية .

كم من الآحاديث الطيبة التي وصلتنا على كيفية تعامل الرسول صلى عليه وسلم مع صحابته واهل بيته .. وقوله صلى عليه وسلم ( خيركم خيركم لآهله ، وانا خيركم لآهلي ) ؟؟

والحقيقة هذا الحوار وهذا الموضوع موضوع شيق ... ونامل ان نسمع منكم اكثر ...فلعلنا نفيد ونستفيد كذلك

بوركتم .. والسلام عليكم ورحمة الله

إعـــــــلان

وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

تعليق

تعليق

تعليق

روابط تهمك