تعالت الأصوات هذه الأيام حول أعادة النظر في الدين
أو ما يسمونه بالظاهرة الدينية أمام تحديات العولمة
والمطالبة بالاهتمام بعلم الأنتربولوجيا التاريخية
الذي يجعل العناصر متماسكة فيما بينها
فهذا العلم يتعلق بالانسان وهو يختلف عن علم الأجناس
فالمجتمع كما يقول المفكر الجزائري محمد أركون
يكيف الدين كما الدين
يحاول أن يؤثر في المجتمع
ان التجربة البشرية التي تبنت وضع دساتير وقوانين معينه
لها صفة الالزام والفرض
وبذلك ألغيت الشريعة الألهيه لصالح القانون الوضعي
وهو ما حدث أثناء عملية العلمنة التي تبنتها
الثورات الأوروبية الحديثة في عصر النهضة
ويشرح محمد أركون هذا الحدث التاريخي بالقول :
( ان النقد الوضعي للدين بصفته مؤسسة وبنية سلطوية قد قلل من الأهمية الثورية للدين وحط من قدرها وهمشها هذا اذا لم يكن قد حذفها تماما فمن المعروف ان كل نضالات الثورات العلمانية في أوروبا كان موجها ضد المؤسسة الكهنوتية التي صادرت لوحدها ذروة الهيبة أو السيادة العليا التي تخلع المشروعية كما وصادرت كل السلطات من سياسية واقتصادية وثقافية وكان الفصل بين الكنيسة والدولة قد ادى الى رمي كل التراثات الدينية ومصدرها الاساسي (الوحي) في دائرة البالي القديم المستهلك ).
أو ما يسمونه بالظاهرة الدينية أمام تحديات العولمة
والمطالبة بالاهتمام بعلم الأنتربولوجيا التاريخية
الذي يجعل العناصر متماسكة فيما بينها
فهذا العلم يتعلق بالانسان وهو يختلف عن علم الأجناس
فالمجتمع كما يقول المفكر الجزائري محمد أركون
يكيف الدين كما الدين
يحاول أن يؤثر في المجتمع
ان التجربة البشرية التي تبنت وضع دساتير وقوانين معينه
لها صفة الالزام والفرض
وبذلك ألغيت الشريعة الألهيه لصالح القانون الوضعي
وهو ما حدث أثناء عملية العلمنة التي تبنتها
الثورات الأوروبية الحديثة في عصر النهضة
ويشرح محمد أركون هذا الحدث التاريخي بالقول :
( ان النقد الوضعي للدين بصفته مؤسسة وبنية سلطوية قد قلل من الأهمية الثورية للدين وحط من قدرها وهمشها هذا اذا لم يكن قد حذفها تماما فمن المعروف ان كل نضالات الثورات العلمانية في أوروبا كان موجها ضد المؤسسة الكهنوتية التي صادرت لوحدها ذروة الهيبة أو السيادة العليا التي تخلع المشروعية كما وصادرت كل السلطات من سياسية واقتصادية وثقافية وكان الفصل بين الكنيسة والدولة قد ادى الى رمي كل التراثات الدينية ومصدرها الاساسي (الوحي) في دائرة البالي القديم المستهلك ).
ويصف أركون طبيعة العقد الاجتماعي الذي أنتجته الثورات العلمانية والدنيوية الحديثة بأنه نوع من التحالف
(ولكنه لم يعد تحالفا بين الاله الطوباوي والمخلوقات المدعوة لطاعته وانما أصبح عبارة عن عقد بين الشعب السيد والمستقل الذي يمثل المصدر الكلي لكل شرعية وبين ممثلين الشعب المنتخبين والمفوضين بتنفيذ برنامج سياسي يلبي الحاجات والآمال).
(ولكنه لم يعد تحالفا بين الاله الطوباوي والمخلوقات المدعوة لطاعته وانما أصبح عبارة عن عقد بين الشعب السيد والمستقل الذي يمثل المصدر الكلي لكل شرعية وبين ممثلين الشعب المنتخبين والمفوضين بتنفيذ برنامج سياسي يلبي الحاجات والآمال).
ان التجربة البشرية الحديثة للانسان والتي تعتبر ضمن موازين العصر أرقى تجربة انسانية يستطيع ان ينجزها الانسان خلال تاريخه الطويل في المجالات الحقوقية
والاجتماعية والاقتصادية - اعتمدت ((القانون))
في مقابل الشريعة
فهل استطاع القانون الوضعي الذي يمثل المصدر الكلي
لكل شريعة وسيادة يمارسها الانسان الحديث والمعاصر
أن يحقق للبشرية ما اعتقدته خطأ
أنها لا تجده في الشرائع الالهية ؟
واليوم يشهد عالمنا الاسلامي دعوات محمومة ومركزة
لأحياء مشاريع العلمنه على المستويات الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها
في مواجهة استقواء نفوذ وفاعلية العودة الى الاسلام
وعودة توعد بفجر تجربة بشرية جديدة
يلتقي فيها العقل الانساني مع الوحي الالهي
في مجالات تكشف عن القدرات والطاقات الكامنة
في الذات الانسانية
واليوم الذي يتمكن الغرب ودعاة العلمنة فيه وفي خارجه
من صياغة الانسان كما يريد الله سبحانه وتعالى
وكما هو مقتضى طبيعة الانسان وفطرته
وكما يطلب منه عقله ووجدانه
فان الوقت سيكون حينذاك قد حان للحكم
على تجربتهم بالموفقية والنجاح
أما مادام الغرب عبر تجربتة البشرية الاخيرة مشغولا
باستثارة المادة والتراب وتطوير صناعته ومستوى تقنيته
فحسب
فسيكون من السابق لأوانه جدا
أن يستطيع أحد أن يزعم أن تجربة الغرب
هي أفضل تجربة حياتية أستطاعت البشرية
أن تحققها عبر تاريخها الطويل
ولا سيما أن الكثير من الشواهد بدأت تدلل على أن الغرب
يعيش الكثير من الأنهيارات والانكسارات
في المجالات الاقتصادية والمعيشية ومجال العلاقات الأجتماعية والممارسات اللأخلاقية
هذا بالاضافة الى ممارسات الاستبداد والتسلط السياسي
التي يمارسها الغرب بحق الشعوب والدول
التي ترغب في الاستقلال عن مساراته الفكرية والسياسية .
والاجتماعية والاقتصادية - اعتمدت ((القانون))
في مقابل الشريعة
فهل استطاع القانون الوضعي الذي يمثل المصدر الكلي
لكل شريعة وسيادة يمارسها الانسان الحديث والمعاصر
أن يحقق للبشرية ما اعتقدته خطأ
أنها لا تجده في الشرائع الالهية ؟
واليوم يشهد عالمنا الاسلامي دعوات محمومة ومركزة
لأحياء مشاريع العلمنه على المستويات الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها
في مواجهة استقواء نفوذ وفاعلية العودة الى الاسلام
وعودة توعد بفجر تجربة بشرية جديدة
يلتقي فيها العقل الانساني مع الوحي الالهي
في مجالات تكشف عن القدرات والطاقات الكامنة
في الذات الانسانية
واليوم الذي يتمكن الغرب ودعاة العلمنة فيه وفي خارجه
من صياغة الانسان كما يريد الله سبحانه وتعالى
وكما هو مقتضى طبيعة الانسان وفطرته
وكما يطلب منه عقله ووجدانه
فان الوقت سيكون حينذاك قد حان للحكم
على تجربتهم بالموفقية والنجاح
أما مادام الغرب عبر تجربتة البشرية الاخيرة مشغولا
باستثارة المادة والتراب وتطوير صناعته ومستوى تقنيته
فحسب
فسيكون من السابق لأوانه جدا
أن يستطيع أحد أن يزعم أن تجربة الغرب
هي أفضل تجربة حياتية أستطاعت البشرية
أن تحققها عبر تاريخها الطويل
ولا سيما أن الكثير من الشواهد بدأت تدلل على أن الغرب
يعيش الكثير من الأنهيارات والانكسارات
في المجالات الاقتصادية والمعيشية ومجال العلاقات الأجتماعية والممارسات اللأخلاقية
هذا بالاضافة الى ممارسات الاستبداد والتسلط السياسي
التي يمارسها الغرب بحق الشعوب والدول
التي ترغب في الاستقلال عن مساراته الفكرية والسياسية .