صمام الأمان في حزام الامان
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
ارجوزة الدين في معركة الدين !!
من بداهات العقول ان من يريد ان يعرف نفسه عليه ان يعرف الاخرين
وعلى شاكلة ما يشكل في العقل اذا اردت ان تعرف الاسلام فاعرف غير الاسلام
وعندما يبحث العقل العاقل عن غير الاسلام بعقل مستقل فان عقله سوف لن يدفعه الى ديانات وعقائد عالميه بل يرصد ويرى اكبر دين اممي على وجه الارض كلها وعلى مر كل عصور سبقت !! انه دين كل الأديان
انها الدولة الحديثة ذلك الدين المعاصر الذي حل في ساحة البشر واصبحت البشرية كلها تدين بذلك الدين الذي ملأ الارض كلها ..!!
وعندما يكون الاسلام في طاولة من انا .. ستكون الدولة كيف تكونين ..
في دين الاسلام الله هو الخالق ... في دين الدوله الوطن هو الخالق
ثروات الوطن هي من فيض خير الوطن ... شعب الوطن هو صنيع الوطن .. عز الامة هو من الوطن .. شرف العيش هو من رحمة الوطن ..
الوطن يصنع .. الوطن يزرع .. الوطن يغني الاغنياء .. الوطن رحيما بالفقراء ..
هو الله في كل مقاييس العقل ..
في دين الاسلام الجهاد في سبيل الله .... في دين الدولة الجهاد في سبيل الوطن !!
في دين الاسلام قرءان قدسي مكتوب في قرطاس ... في دين الدولة قانون مكتوب يمتلك قدسية العصا الضاربة
في دين الاسلام رسول واولياء صالحين ... في دين الدولة رئيسا ووزراء منتخبين اولياء امر عدول
في دين الاسلام بيت مال وزكاة اموال ... في دين الدولة وزارة مال وضرائب اموال
في دين الاسلام دعاء عابد للمعبود ... في دين الدولة عرض حال وطلبات مواطن يرتجي القبول
في دين الاسلام مكة اليها الناس يحجون ... في دين الدولة عاصمة اليها المواطنون يتوافدون
في دين الاسلام حكام شرعيون ... في دين الدولة قضاة قانونيون
في دين الاسلام المرتد عنه مقطوع الرأس ... في دين الدولة المرتد عن وطنيته مشنوق الرأس
كنت اسير في شوارع عاصمتي ... أسير ... أسرني حزام اماني فقد عاقبني ملائكة شرطي المرور لاني لم اضع حزام الامان ..
فأسرت نفسي بنفسي وملاك مروري يتفرج علي غفلتي حين قيدت كل جسدي دون يداي !!!
دار عقلي في كل مساحات العقل وحاراته يسأل ... كيف يكون حزام الامان للأمان وانا في مدينة بطيئة السير وعسير زحام !!!
فلم اجد في حارات عقلي جوابا ..
فعرفت ان حزام الأمان هو لدين الدولة صمام امان
ليأمن متدينوا دين الدولة ان يركع الجميع لدينهم ويسلبوا من الناس اباحية الافعال ..
ففي دين الاسلام اباحية الافعال الا ما جاء به نص ..
وفي دين الدولة ما اسهل النصوص ..
فنصوص دينهم ما كانت جبرائيليه ..
فان جبرائيلهم في برلمانهم يضع شريعة القانون بين ثنايا مقاعد البرلمان
والجالسون عليها يعلمون .. انهم لا بد ان يصادقون ..
والا فان مقاعدهم خالية من حزام للامان ..
واذا ما اختفى حزام الامان ... انفلت صمام الامان
الحاج عبود الخالدي