اعلى مراتب الأدب في الكلام
لقد علمنا القرءان الكريم الأدب فيما حكاه عن
(عيسى بن مريم)عليه السلام
(عيسى بن مريم)عليه السلام
في يوم القيامة حيث أتى به ربه وأشهده على قومه
{ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ }المائدة116
فهو يشهد حينذاك على الذين ألهوه وأشركوه
مع الله فكان مصيرهم الى النار
مع الله فكان مصيرهم الى النار
ومع هذا نرى قوله
{مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ *إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }المائدة117-118
{مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ *إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }المائدة117-118
وهذا هو أعلى مراتب الأدب في الكلام
فحين تأكد له أن هؤلاء أشركوا وكفروا
وأن الله تعالى قد غضب عليهم
ومع ذلك لم يسبهم ولم يشتم فيهم
فحين تأكد له أن هؤلاء أشركوا وكفروا
وأن الله تعالى قد غضب عليهم
ومع ذلك لم يسبهم ولم يشتم فيهم
ولم يسأل لهم العذاب الأليم
وانما تلطف وأستدر الرحمة فقال :
{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }المائدة118
وانما تلطف وأستدر الرحمة فقال :
{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }المائدة118
أي أنك حر تملك وتفعل ما تريد
وهم في كل الأحوال عبادك
وقوله
(وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
وهم في كل الأحوال عبادك
وقوله
(وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
ولم يقل :
الغفور الرحيم
حتى لا يعزم على الله تعالى بالمغفرة
فالله تبارك وتعالى عز فحكم وحكمه العدل .
الغفور الرحيم
حتى لا يعزم على الله تعالى بالمغفرة
فالله تبارك وتعالى عز فحكم وحكمه العدل .