عداء الناس لـ جبريل وميكال والفساد الحضاري
من أجل بيان نظم الله في التطبيقات الحضارية
{مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ }البقرة98
رسخ بين المسلمين ان جبريل وميكال هي اسماء ملائكية وخصصت الثقافة الاسلامية اسم جبريل (جبرائيل) بصفته (ملك الوحي) وانه (الروح الامين) الذي كان يبلغ القرءان وحياً لرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام الا ان نصوص القرءان لم تفصح عن مثل تلك الراسخات الفكرية وبما ان القرءان بلسان عربي (مبين) فان بيان النصوص يكون محمولا على عربة عربية اللسان المبين ... استحضار ادواة اللسان العربي على طاولة البحث القرءاني لا يراد منها احياء لتراث عربي بل يراد منه (البيان) ذلك لان اللسان العربي هو خامة الخطاب القرءاني وهو اداة الله في رسالته القرءانية لغرض اقامة البيان في العقل البشري (المرسل اليه) ... من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال وهو (من نص الاية98 البقرة) ... تدبر النص الشريف والتبصرة فيه يتضح ان العداء لصفات معدودة عداحصريا فهي عداء لـ :
1 ـ الله
2 ـ وملائكته
3 ـ ورسله
4 ـ وجبريل
5 ـ وميكال
في تدبر مبين للنص الشريف يتضح ان (وجبريل وميكال) هي صفات غيرملائكية ذلك لان عداوة الملائكة قد تم عدها ضمن معدودات العداء وبالتالي فان (وجبريل وميكال) هي صفات تصلح لتكون محل عداء من قبل الكافر بعد العداء لله وملائكته وهو عداء مرحلي يأتي عداء الله في المرتبة الاولى وبما ان استخدام لفظي ميكال وجبريل يتم تداوله بين الناس تحت صفة ملائكية فان اللجوء الى ادواة اللسان العربي المبين تستوجب تثوير فطرة النطق وتدبر النص واستبصاره والتي فطرها الله في عقول الناطقين ونرى البناء العربي في لفظ جبريل ...
جبر ... جبري .. جبريل .. مثله في البناء العربي (كف .. كفي ... كفيل... سب .. سبي .. سبيل ... عد .. عدي .. عديل .. جز .. جزي .. جزيل ... و .. و ..)
عندما يمعن العقل بمقاصد الالفاظ انما يمارس حقه في ممارسة المدرك اللفظي بصفته مخلوق يمتلك فطرة النطق وهي فطرة عقلية خلقها الله دون غيره من الالهة فنجد وقد يجد من يتابع معنا ان لفظ (جبر) هو لفظ معروف الاستخدام عند الناس وان اضافة حرف اللام له يعني ان صفة الجبر يتم نقلها كما نقول (دل .. دليل) فان صفة الدلالة تنتقل الى الدليل ومثلها حين نقول (كف .. كفيل) فان سداد الدين ينتقل من كف المدين الى كف الكفيل وبالتالي يكون الجبر منقولا في (جبريل) واذا اردنا ان نتعرف على (الجبر) في نظم الخلق سنرى ان الصفة الجبرية تصاحب نظم الخلق فهي صفة إلهية تظهر في نظمه فجبرية النظم تنتقل الى تطبيقات نظم الله في خلقه
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }الحشر23
فمن ينقل جبارية الله له او لمنظومة مفتعلة مستحدثة فانه يكون عدوا لـ (جبريل) وتلك العداوة تتصف بناقلية (الجبر) من (نظم الخالق) الى (نظم المخلوق) فالعداء لتلك الناقلية الجبرية انما هو عداء لجبريل
{وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }هود59
{وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }إبراهيم15
(عاد) لفظ من لفظ (عدو) فهم جحدوا بايات ربهم وعصوا رسله واتبعوا جبارية منفصلة عن جبارية الله المنقولة عبر نظم الخلق (جبريل) ومثلهم من استفتحوا نظم جبرية بديلة عن نظم جبر الله كما في شرائع الاوطان التي تمتلك (جبر) مستحدث على الناس بديلا عن جبر الله في شرائعه فكانوا اعداء (الجبر الالهي) اي اعداء (جبريل)
وميكال ... انه مشغل الكيل مثله عندما نقول (ميزان) فهو مشغل (الوزن) ومثله حين نقول (ميلان) فهو (مشغل الميل) او نقول (معيار) وهو (مشغل العيار) و (ميلاد) هو (مشغل الولادة) فميلاد الثورة يعني ان هنلك مشغل لولادة ثورة ما قد تم تشغيله فكان ميلاد ثورة ... ميكال هو مشغل الكيل والله يقول في كتابه
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ }فصلت10
فكل شيء مخلوق جعل له الخالق قدرا في قوته (الكم) وهو (كيل) (مكال) في حيزه فيكون (ميكال) وعندما يتم التلاعب في ذلك الميكال انما يكون المتلاعب عدوا للأقوات التي قدرها الله ولعل زمننا المعاصر قد اسرف كثيرا في تلك الاقوات من خلال التلاعب بـ (مقدرات) كل شيء في الزرع والحيوان والانسان فهنلك تدخل كبير في (الكم الهرموني) وفي (كم التركيب الغذائي) حيث اسهمت الحضارة كثيرا في تغيير مستقرات (الميكال) الالهي للمخلوقات وهي عملية تغيير اصيبت بها المخلوقات ومنها الانسان لاغراض استثمارية ربحية كما في المحفزات الهرمونية او الاسمدة الكيميائية التركيبية او الاعلاف المركزة بمواد غير عضوية وكذلك نرصد العداء للميكال الالهي لاغراض دنيوية كالمنشطات التي يتناولها كثير من المتحضرين (فيجارا) كما ان المشروبات الغازية كمثل نسوقه في تلاعب الكم والتي انتشرت بافراط في الزمن الحضاري ما هو الا تلاعب في ميزان نسبة الغازات الذائبة في السوائل حيث يتم حقن المزيد من غاز ثاني اوكسيد الكربون في المشروبات الغازية مما يضر كثيرا بـ (مقدرات) ثابتة والتي قدرها الله وكال الله لها ميكال ثابت فتدخلت التطبيقات الحضارية في ذلك الميكال في صفة تتصف بالعداء مع المكاييل الطبيعية التي كالها الله في منظومة الخلق
المشروبات الغازية فيها مس شيطاني
كما ان التلاعب بالجينات (الهندسة الوراثية) وما يطلق عليه (التعديل الوراثي) انما عداء لما كاله الله وهو عملية تدمير للمشغل الكمي (ميكال) والذي ضع الله له قدرات مقدرة كما بينه النص الشريف
الكيل الذي كاله الله في مجمل خلقه يمتلك (مشغل تكويني) فان زاد اونقص انما يكون عداءا سافرا على نظم الخلق الثابتة ثباتا لا يتبدل ولا يتحول لانها سنة الهية في مشغل الكيل (مشغل الكم) ومثل تلك الصفة معروفة بوضوح بالغ في علم الكيمياء فالكيمياء تعمل بدقة متناهية في (مشغل الكم) فلو رصدنا الاوكسجين بذرة واحدة والهيدروجين بذرتين في تكوينة جزئية الماء لعرفنا ان تلك الصفة (الكمية) تمتلك مشغل تكويني يخص التكافوء التبادلي بين عنصري الهيدروجين والاوكسجين وذلك التكافوء يرتبط بتكوينة تلك العناصر التي قدر الله لها اقواتها في الوزن الذري والعدد الذري وعدد مدارات الالكترونات في العنصر المادي ومثل ذلك المشغل ينتقل بالتبعية الى الوعاء الخلوي (البايولوجي) وينتقل ايضا الى اعضاء المخلوق ومن ثم الى جسده فهو (ميكال منقول تكوينيا) فان التلاعب بميكال البايولوجيا انما هو تلاعب بمشغل الكيل الذي كاله الله في خلقه وان حصل فساد في وعاء الرضا البايولوجي فان الفساد سينتقل الى العضو والجسد وكامل كيان المخلوق وهنا نرى ان (عداء الله) عندما يكون في الفاعلية الاولى تليه فاعليات متعاقبة في عداء الملائكة وهي (مكائن الله) ويليها عداء الرسل الالهية ويليها عداء الجبر الالهي في نظمه ومن ثم ينتقل الى عداء المقدرات الالهية (الميكال)
التلاعب بكينونة الكم (مشغل الكيل) انما يتسبب في فساد الرضا البايولوجي ويؤدي الى فساد منظومة الرضا في الوعاء الخلوي ويدمر الانسان والحيوان والنبات ويسلب المخلوقات سلامة الرضا فيكون (فساد الارض بعد اصلاحها)
ارض الرضا
من كان عدوا لله حين يكون قد قام بتأليه اي منظومة غير منظومة الله كأله الوطن وإله الطب وإله الصناعة وغيرها كثير ... ورسله ... ولله رسل كثيرة منتشرة مستمرة فكل مرض هو رسالة الهية يقرأ العلماء تلك الرسالة بعيون علمية ويرون الخلل من خلال تلك الرسالة المرضية وكل كارثة بيئية او مؤشر لكارثة بيئية انما هي رسائل الهية تعلن عن فساد بيئي وكل اضطراب في منظومة الخلق يعني انه هنلك حزمة من الرسائل الالهية تبثقها نظم الله بشكل تلقائي الا ان المتحضرين يكونون اعداء تلك الرسالات في التصدي لها بنظم مستحدثة لتقويض تلك الرسالات الالهية من خلال (معالجة الموقف) دون ان (يرجع الناس) الى نظم الله (الرجوع الى الله)
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
فالفساد الظاهر انما هي نذر سماوية (رسائل الهية) الا ان المتحضرين يكونون اعداءا للرسل المرسلة من الله وبدلا من الرجوع الى نظم الله يمارسون هجوما على الفساد بنظم مستحدثة كما يجري الان من علاج للاحتباس الحراري فبدلا من تخفيض استخدام المحروقات الاحفورية (حرق النفط) يقوم المتحضرون الان بوضع مادة من مركبات الالمنيوم (سبريتول) مع وقود الطائرات لكي يرشون ملايين الاطنان من تلك المادة يوميا على امل تطهير الاجواء من جزيئات الكربون المتزايدة في (الكم) على نظم الميكال الالهي ..!!
تلك تذكرة من قرءان موصوف بصفة الذكر (ص والقرءان ذي الذكر) وفيها تبصرة وتدبر لنصوص القرءان بموجب اجازة تكليفية وضعها الله لبيان ءاياته بلسان عربي مبين فكان ويكون البيان محمولا على متن النص في (قرءان مبين) فلن يكون البيان الا في القرءان
1 ـ الله
2 ـ وملائكته
3 ـ ورسله
4 ـ وجبريل
5 ـ وميكال
في تدبر مبين للنص الشريف يتضح ان (وجبريل وميكال) هي صفات غيرملائكية ذلك لان عداوة الملائكة قد تم عدها ضمن معدودات العداء وبالتالي فان (وجبريل وميكال) هي صفات تصلح لتكون محل عداء من قبل الكافر بعد العداء لله وملائكته وهو عداء مرحلي يأتي عداء الله في المرتبة الاولى وبما ان استخدام لفظي ميكال وجبريل يتم تداوله بين الناس تحت صفة ملائكية فان اللجوء الى ادواة اللسان العربي المبين تستوجب تثوير فطرة النطق وتدبر النص واستبصاره والتي فطرها الله في عقول الناطقين ونرى البناء العربي في لفظ جبريل ...
جبر ... جبري .. جبريل .. مثله في البناء العربي (كف .. كفي ... كفيل... سب .. سبي .. سبيل ... عد .. عدي .. عديل .. جز .. جزي .. جزيل ... و .. و ..)
عندما يمعن العقل بمقاصد الالفاظ انما يمارس حقه في ممارسة المدرك اللفظي بصفته مخلوق يمتلك فطرة النطق وهي فطرة عقلية خلقها الله دون غيره من الالهة فنجد وقد يجد من يتابع معنا ان لفظ (جبر) هو لفظ معروف الاستخدام عند الناس وان اضافة حرف اللام له يعني ان صفة الجبر يتم نقلها كما نقول (دل .. دليل) فان صفة الدلالة تنتقل الى الدليل ومثلها حين نقول (كف .. كفيل) فان سداد الدين ينتقل من كف المدين الى كف الكفيل وبالتالي يكون الجبر منقولا في (جبريل) واذا اردنا ان نتعرف على (الجبر) في نظم الخلق سنرى ان الصفة الجبرية تصاحب نظم الخلق فهي صفة إلهية تظهر في نظمه فجبرية النظم تنتقل الى تطبيقات نظم الله في خلقه
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }الحشر23
فمن ينقل جبارية الله له او لمنظومة مفتعلة مستحدثة فانه يكون عدوا لـ (جبريل) وتلك العداوة تتصف بناقلية (الجبر) من (نظم الخالق) الى (نظم المخلوق) فالعداء لتلك الناقلية الجبرية انما هو عداء لجبريل
{وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }هود59
{وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }إبراهيم15
(عاد) لفظ من لفظ (عدو) فهم جحدوا بايات ربهم وعصوا رسله واتبعوا جبارية منفصلة عن جبارية الله المنقولة عبر نظم الخلق (جبريل) ومثلهم من استفتحوا نظم جبرية بديلة عن نظم جبر الله كما في شرائع الاوطان التي تمتلك (جبر) مستحدث على الناس بديلا عن جبر الله في شرائعه فكانوا اعداء (الجبر الالهي) اي اعداء (جبريل)
وميكال ... انه مشغل الكيل مثله عندما نقول (ميزان) فهو مشغل (الوزن) ومثله حين نقول (ميلان) فهو (مشغل الميل) او نقول (معيار) وهو (مشغل العيار) و (ميلاد) هو (مشغل الولادة) فميلاد الثورة يعني ان هنلك مشغل لولادة ثورة ما قد تم تشغيله فكان ميلاد ثورة ... ميكال هو مشغل الكيل والله يقول في كتابه
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ }فصلت10
فكل شيء مخلوق جعل له الخالق قدرا في قوته (الكم) وهو (كيل) (مكال) في حيزه فيكون (ميكال) وعندما يتم التلاعب في ذلك الميكال انما يكون المتلاعب عدوا للأقوات التي قدرها الله ولعل زمننا المعاصر قد اسرف كثيرا في تلك الاقوات من خلال التلاعب بـ (مقدرات) كل شيء في الزرع والحيوان والانسان فهنلك تدخل كبير في (الكم الهرموني) وفي (كم التركيب الغذائي) حيث اسهمت الحضارة كثيرا في تغيير مستقرات (الميكال) الالهي للمخلوقات وهي عملية تغيير اصيبت بها المخلوقات ومنها الانسان لاغراض استثمارية ربحية كما في المحفزات الهرمونية او الاسمدة الكيميائية التركيبية او الاعلاف المركزة بمواد غير عضوية وكذلك نرصد العداء للميكال الالهي لاغراض دنيوية كالمنشطات التي يتناولها كثير من المتحضرين (فيجارا) كما ان المشروبات الغازية كمثل نسوقه في تلاعب الكم والتي انتشرت بافراط في الزمن الحضاري ما هو الا تلاعب في ميزان نسبة الغازات الذائبة في السوائل حيث يتم حقن المزيد من غاز ثاني اوكسيد الكربون في المشروبات الغازية مما يضر كثيرا بـ (مقدرات) ثابتة والتي قدرها الله وكال الله لها ميكال ثابت فتدخلت التطبيقات الحضارية في ذلك الميكال في صفة تتصف بالعداء مع المكاييل الطبيعية التي كالها الله في منظومة الخلق
المشروبات الغازية فيها مس شيطاني
كما ان التلاعب بالجينات (الهندسة الوراثية) وما يطلق عليه (التعديل الوراثي) انما عداء لما كاله الله وهو عملية تدمير للمشغل الكمي (ميكال) والذي ضع الله له قدرات مقدرة كما بينه النص الشريف
الكيل الذي كاله الله في مجمل خلقه يمتلك (مشغل تكويني) فان زاد اونقص انما يكون عداءا سافرا على نظم الخلق الثابتة ثباتا لا يتبدل ولا يتحول لانها سنة الهية في مشغل الكيل (مشغل الكم) ومثل تلك الصفة معروفة بوضوح بالغ في علم الكيمياء فالكيمياء تعمل بدقة متناهية في (مشغل الكم) فلو رصدنا الاوكسجين بذرة واحدة والهيدروجين بذرتين في تكوينة جزئية الماء لعرفنا ان تلك الصفة (الكمية) تمتلك مشغل تكويني يخص التكافوء التبادلي بين عنصري الهيدروجين والاوكسجين وذلك التكافوء يرتبط بتكوينة تلك العناصر التي قدر الله لها اقواتها في الوزن الذري والعدد الذري وعدد مدارات الالكترونات في العنصر المادي ومثل ذلك المشغل ينتقل بالتبعية الى الوعاء الخلوي (البايولوجي) وينتقل ايضا الى اعضاء المخلوق ومن ثم الى جسده فهو (ميكال منقول تكوينيا) فان التلاعب بميكال البايولوجيا انما هو تلاعب بمشغل الكيل الذي كاله الله في خلقه وان حصل فساد في وعاء الرضا البايولوجي فان الفساد سينتقل الى العضو والجسد وكامل كيان المخلوق وهنا نرى ان (عداء الله) عندما يكون في الفاعلية الاولى تليه فاعليات متعاقبة في عداء الملائكة وهي (مكائن الله) ويليها عداء الرسل الالهية ويليها عداء الجبر الالهي في نظمه ومن ثم ينتقل الى عداء المقدرات الالهية (الميكال)
التلاعب بكينونة الكم (مشغل الكيل) انما يتسبب في فساد الرضا البايولوجي ويؤدي الى فساد منظومة الرضا في الوعاء الخلوي ويدمر الانسان والحيوان والنبات ويسلب المخلوقات سلامة الرضا فيكون (فساد الارض بعد اصلاحها)
ارض الرضا
من كان عدوا لله حين يكون قد قام بتأليه اي منظومة غير منظومة الله كأله الوطن وإله الطب وإله الصناعة وغيرها كثير ... ورسله ... ولله رسل كثيرة منتشرة مستمرة فكل مرض هو رسالة الهية يقرأ العلماء تلك الرسالة بعيون علمية ويرون الخلل من خلال تلك الرسالة المرضية وكل كارثة بيئية او مؤشر لكارثة بيئية انما هي رسائل الهية تعلن عن فساد بيئي وكل اضطراب في منظومة الخلق يعني انه هنلك حزمة من الرسائل الالهية تبثقها نظم الله بشكل تلقائي الا ان المتحضرين يكونون اعداء تلك الرسالات في التصدي لها بنظم مستحدثة لتقويض تلك الرسالات الالهية من خلال (معالجة الموقف) دون ان (يرجع الناس) الى نظم الله (الرجوع الى الله)
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
فالفساد الظاهر انما هي نذر سماوية (رسائل الهية) الا ان المتحضرين يكونون اعداءا للرسل المرسلة من الله وبدلا من الرجوع الى نظم الله يمارسون هجوما على الفساد بنظم مستحدثة كما يجري الان من علاج للاحتباس الحراري فبدلا من تخفيض استخدام المحروقات الاحفورية (حرق النفط) يقوم المتحضرون الان بوضع مادة من مركبات الالمنيوم (سبريتول) مع وقود الطائرات لكي يرشون ملايين الاطنان من تلك المادة يوميا على امل تطهير الاجواء من جزيئات الكربون المتزايدة في (الكم) على نظم الميكال الالهي ..!!
تلك تذكرة من قرءان موصوف بصفة الذكر (ص والقرءان ذي الذكر) وفيها تبصرة وتدبر لنصوص القرءان بموجب اجازة تكليفية وضعها الله لبيان ءاياته بلسان عربي مبين فكان ويكون البيان محمولا على متن النص في (قرءان مبين) فلن يكون البيان الا في القرءان
الحاج عبود الخالدي
تعليق