الوثيقة منقولة من أرشيف رواجها بمختلف المواقع / يمكن للاخوة المهتمين البحث عن المزيد من روابطها تحت نفس العنوان الخاص بها .
الأسلحة الصامتة للحروب الهادئةهذه الوثيقة المؤرخة في أيار من عام 1979م، اكتشفت في منتصف الثمانينيات في نسخة لشركة ibm اشتريت في تنزيلات في 7/7/1986م. وتظهر هذه الوثيقة بوضوح وجود مؤامرة مشينة
* الأمن.
* مقدمة تاريخية.
* مقدمة سياسية.
* الطاقة.
* مقدمة وصفية للأسلحة الصامتة.
* مقدمة نظرية.
* المبادئ العامة للطاقة.
* اكتشاف السيد روتشيلد المتعلق بالطاقة.
* الاقتصاد الوهمي كحاثّ (نقدي).
* اختراق.
* تطبيقات على الاقتصاد.
* النموذج الاقتصادي.
* المخططات الصناعية.
* الأصناف الصناعية الثلاثة.
* الجمع.
* نموذج "e".
* الحث الاقتصادي.
* العوامل الحاثة التي تؤخذ بعين الاعتبار.
* الترجمة.
* علاقات مرور الزمن وتذبذبات التدمير الذاتي.
* صناعة "الأسرة".
* نماذج الأسر.
* اختبار الصدمة الاقتصادي.
* مقدمة في المضخمات الاقتصادية.
* قائمة قصيرة بالمدخَلات.
* قائمة قصيرة بالمخرَجات.
* جدول الاستراتيجيات.
* الانحراف؛ الاستراتيجية الأساسية.
* تلخيص الانحراف.
* الموافقة؛ الانتصار الأساسي.
* مصادر تضخيم الطاقة.
* اللوجستية.
* الرحم الاصطناعي.
* التركيب السياسي للأمة – التبعيّة.
* العمل / الإساءة.
* المسؤولية.
* الخلاصة.
* تحليل النظام.
* المسودة.
* التنفيذ (بالقوة).
نص الوثيقة
سري للغاية
الأسلحة الصامتة للحرب الهادئة
دليل بحوث العمليات التقني
هذا النشر يشير إلى الذكرى الخامسة والعشرين للحرب العالمية الثالثة المسماة "الحرب الهادئة" أو الحرب البيولوجية الذاتية. والتي تقاتل باستخدام "الأسلحة الصامتة". هذا الكتاب يحتوي على مقدمة وصفية لهذه الحرب واستراتيجياتها وأسلحتها. (أيار 1979م).
- الأمن
إنه من المستحيل (وبشكل مرخص) أن تُناقش الهندسة الاجتماعية أو إدارة المجتمعات (أي هندسة أنظمة الإدارة المجتمعية) على مقياس قومي أو عالمي دون تضمين لأهداف التحكم بالمجتمعات وهدم وتخريب حياة الإنسان.
هذا الدليل بحد ذاته هو شبه إعلان عن اتجاه العمل.
يجب أن تتم حماية أمن مثل هذه الكتابات من اطلاع الشعوب، وإلا فسوف يُدرك أن هذا الكتاب هو إعلان رسمي لحرب محلية.
أكثر من ذلك. عندما يقوم شخص أو مجموعة من الأشخاص في موقع قوة عظيمة وبدون معرفة كاملة وموافقة من الشعب، عندما يقوم باستخدام منهج إخضاع الاقتصاد فإنه لابد أن يُفهم أن هناك حالة حرب محلية بين الشخص المذكور أو مجموعة الأشخاص وبين الشعب. لذلك فإن الحل لمشكلات اليوم يتطلب طريقة موضوعية حازمة دون التعرض بإساءة للقيم الدينية أو الأخلاقية أو الثقافية.
أنت تم تأهيلك لهذا المشروع بسبب قدرتك على النظر إلى المجتمعات الإنسانية بموضوعية ضعيفة. فتحلل وتناقش مشاهداتك واستنتاجاتك مع الآخرين الذين يشاركونك سعتك الفكرية دون فقدان الحذر أو التواضع. هذه المزايا هي الأكثر أهمية بالنسبة لك. لا تنحرف عنها.
- مقدمة تاريخية:
نشأت الأسلحة الصامتة من (بحوث العمليات o.r) وهو منهج استراتيجي وتكتيكي طُوّر بواسطة الإدارة العسكرية في إنجلترا خلال الحرب العالمية الثانية.
الهدف الأساسي والأصلي لبحوث العمليات كان دراسة المشكلات الاستراتيجية والتكتيكية لدفاع الأرض والجو، مع هدف الاستخدام الفعّال لمصادر عسكرية محدودة ضد عدو أجنبي.
أصبح واضحاً الآن لدى من هم في مواقع القوة أن نفس الطرق ممكن أن تكون مفيدة لضبط مجتمع كامل، ولكن وجود أدوات أفضل أصبح الآن ضرورياً.
الهندسة الاجتماعية (وهي تحليل وضبط مجتمع ما) تتطلب ربط كميات كبيرة من المعلومات الاقتصادية المتغيرة باستمرار. لذلك كان لابد من نظام محوسب لمعالجة المعلومات بسرعة فائقة. حيث يستطيع هذا النظام أن يدفع المجتمع قدماً أو يتنبأ بموعد استسلامه.
كان إحلال الحاسوب بطيئاً، لكن اختراع الحاسوب الإلكتروني الذي كان في 1946م بواسطة ج. برسبر إكرت وجون موتشلي أكمل المشوار.
الاختراق الثاني كان بتطوير الطريقة البسيطة للبرمجة الخطية في 1947م عبر الرياضي جورج ب. دانزنج.
بعد ذلك في 1948م قام العلماء ج. باردين و و.هـ براتين و و.شوكلي باختراع الترانزستور مما بشّر باتساع عظيم لمجال الحاسوب عبر تقليل القوة والمساحة اللازمتين.
وبالإنجاز الذي حققته هذه الاختراعات الثلاثة ظن من هم في مواقع القوة أنه أصبح بإمكانهم التحكم بالعالم كاملاً بضغطة زر.
بعد ذلك أعطت مؤسسة روكفلر منحة مدة 4 سنوات لكلية هارفرد تمويلاً لمشروع هارفرد للبحوث الاقتصادية لدراسة بنية الاقتصاد الأمريكي. وبعد عام، أي في 1949م التحقت القوات الجوية الأمريكية بهذا المشروع.
في عام 1952م انتهت مدة المنحة. وعُقد اجتماع للنخبة على مستوى عالٍ لتحديد المرحلة اللاحقة لبحث العمليات الاجتماعية.
كان مشروع هارفرد مثمراً جداً حيث تمّ في 1953 نشر بعض نتائجه التي تقترح إمكانية تطبيق هندسة الاقتصاد الاجتماعي.
تم التخطيط لهذه الحرب في نهايات الأربعينيات من القرن العشرين، ولكنها بحلول عام 1954م كانت قد تحققت بشكل لامع برّاق.
عبر اختراع جهاز "مازر" في 1954م أدى وجود المصادر المفتوحة غير المحدودة للطاقة الذرية الانشطارية من الهيدروجين الثقيل في مياه البحر وما ينتج عن ذلك من توفر لقوة اجتماعية غير محدودة إلى إعطاء أمل لعقود لاحقة.
تم الإعلان من الحرب الهادئة في اجتماع للنخبة الدولية عقد في 1954م.
رغم أن نظام الأسلحة الصامتة لم يُكشف إلا بعد 13 سنة. إلا أن نشوءه لم يواجه أية عوائق.
هذا الكتاب رصد الذكرى الخامسة والعشرين لبدء الحرب الهادئة التي حققت انتصارات كثيرة في نقاط عدة في العالم.
- مقدمة سياسية:
في 1945م كان واضحاً لأصحاب السلطة أنها مجرد مسألة وقت، عدة عقود مثلاً، ليتمكن الشعب من استلام زمام القوة، إذ لم يكن من السهل الوصول إلى كثير من تقنية الأسلحة الصامتة.
القضية الأساسية للسيطرة تتعلق بقضية الطاقة.
- الطاقة:
الطاقة هي المشغل الأساسي لكل النشاطات على الأرض.
العلوم الطبيعية هي دراسة المصادر وإدارة الطاقة الطبيعية.
العلوم الاجتماعية نظرياً تعرّف بمدلول اقتصادي على أنها دراسة المصادر وإدارة الطاقة الاجتماعية.
كلا العلمين عبارة عن أنظمة محاسبة أي "رياضيات"، لذا فإن علم الرياضيات هو العلم الأساسي للطاقة. حيث يستطيع المحاسب أن يصبح ملكاً إذا بقي الشعب جاهلاً بشؤون المحاسبة.
كل العلوم هي مجرد وسائل للوصول إلى النهاية. الوسيلة هي المعرفة، النهاية هي التحكم. ولكن تبقى قضية واحدة: من المستفيد؟
بقيت هذه هي القضية الأهم في عام 1945م.
رغم أن ما يسمى "بالقضايا الأخلاقية" ازداد ظهوره مؤخراً... إلا أنه، وبإسقاط قانون الانتخاب الطبيعي (قانون دارون) فإن أية أمة لا تستخدم عقولها ليست أفضل من البهائم.
وبالتالي. نظراً للأهمية المستقبلية لضبط العالم وإحلال السلام والهدوء العالمي. تقرر شن حرب هادئة ضد الشعب الأمريكي لتحقيق هدف نهائي هو نقل الطاقة الاجتماعية (الثروة) من الأغلبية غير المسؤولة وغير المنضبطة إلى الأقلية المتمتعة بالانضباط والمسؤولية.
لتحقيق هذا الهدف كان لابد من خلق وتأمين وتطبيق أسلحة جديدة تميزت بأنها معقدة المبادئ ومتطورة وبارعة في الأداء ما يجعلها جديرة بتسميتها "الأسلحة الصامتة".
وكنتيجة، كان الهدف من البحوث الاقتصادية (التي قيدت بواسطة الأقطاب المصرفية وصناعات السلع والخدمات) تكوين اقتصاد يمكن التنبؤ بتغيراته، وبالتالي يمكن علاجه.
ولغايات تحقيق مثل هذا الاقتصاد سيتم إخضاع الطبقات الدنيا من المجتمع تحت سيطرة كاملة، ليتم ترويضهم بالكامل، كأن يُلزموا بأعمال طويلة الأمد من سن مبكرة جداً حتى لا يتسنى لهم طرح أية أسئلة عن الواقع. وأن يتم العمل على تفكيك الأسر بجعل الآباء أكثر انشغالاً عن أسرهم، وإنشاء مراكز حكومية لرعاية الأطفال الذين شُغل آباؤهم عن رعايتهم.
ويتم إخضاع الطبقة الدنيا من المجتمع لنوعية متدنية من التعليم حتى تبقى الفجوة كبيرة بين الطبقة العليا (المتعلمة) والطبقة الدنيا، فيكون عائق الجاهل كبيراً لدرجة تمنع حتى الأذكياء من الطبقة الدنيا بمجرد التفكير بتحسين أوضاعهم..
هذا النوع من الاستعباد ضروري للضبط الاجتماعي والحفاظ على السلام، وبالتالي إبقاء القيادة بيد الطبقة العليا.
- مقدمة وصفية للأسلحة الصامتة:
كل ما يتوقع من الأسلحة التقليدية سيكون متوقعاً كذلك من الأسلحة الصامتة ولن تختلف عنها سوى بالأداء الوظيفي.
فالأسلحة الصامتة تطلق وتحدد المواقف بدلاً من إطلاق الرصاص. وتقوم بمعالجة المعلومات بدلاً من التفاعلات الكيميائية، وتستخدم الحاسوب بدلاً من البندقية، ويتحكم بها مبرمج الحاسوب بدلاً من حامل البندقية، وتخضع للأوامر المصرفية بدلاً من العسكرية.
إنها لا تسبب أى أذى جسمي أو عقلي ظاهر. كما أنها لا تتداخل – ظاهرياً – بحياة الفرد اليومية. لذلك لن يدرك الشعب حقيقة هذه الأسلحة ولن يصدق إمكانية إخضاعه لها.
قد يشعر الشعب بأن أمراً ما ليس على ما يرام، ولكن بسبب الطبيعة التقنية لهذه الأسلحة فلن يتمكن أفراد الشعب من معالجة الأمر بعقولهم، ولن يستطيعوا أن يطلبوا مساعدة أحد للدفاع عن أنفسهم ضد هذا السلاح.
عندما يُطبَّق نظام الأسلحة الصامتة تدريجياً سيتكيف الشعب مع وجوده ولن يشعر حقيقةً بالتعدي الذي يمارسه هذا السلاح على حياته إلى أن يصل الضغط النفسي (الناتج عن الضغط الاقتصادي) إلى الحد الذي يؤدي إلى انهيار الشعوب.
الأسلحة الصامتة هي نوع من الحرب البيولوجية: إنها تستهدف في الأفراد حيويتهم وخياراتهم في الحياة، وقدرتهم على التنقل، عن طريق استغلال مداركهم والتلاعب بأفهامهم للقضاء على المصادر الطبيعية والطاقة الاجتماعية، وتدميرهم جسدياً وعقلياً وعاطفياً.
- مقدمة نظرية:
"أعطني سيطرة على عملة أية أمة... وأنا لن أكترث من سيضع القوانين"
ماير أمشل روتشيلد
جاء نمو تقنية الأسلحة الصامتة من الفكرة البسيطة التي عبر عنها السيد روتشيلد ببراعة وإيجاز. حيث اكتشف الجزء المفقود من النظرية الاقتصادية وهو ما يسمى بالحث الاقتصادي. بالطبع لم يكن اكتشافه هذا خلال القرن العشرين، لذلك وحتى يمكن تطبيق هذا الاكتشاف بفعالية لضبط الاقتصاد العالمي، كان على علم التحليل الرياضي أن ينتظر حتى الثورة الصناعية الثانية التي تطورت فيها علوم الميكانيك والكهرباء حتى وصلت إلى اختراع الحاسب الآلي.
- المبادئ العامة للطاقة:
يرتكز علم أنظمة الطاقة على ثلاثة مبادئ هي طاقة الوضع والطاقة الحركية والطاقة المبدّدة (الضائعة).
· في علم الفيزياء الحركية ترتبط ظاهرة طاقة الوضع بخاصية فيزيائية تسمى المرونة أو التصلّب، ويمكن تمثيلها بالنابض.
· في علم الفيزياء الإلكترونية تخزن طاقة الوضع في المواسع بدلاً من النابض. تسمى هذه الخاصية المواسعة (السعة) بدلاً من المرونة أو التصلب.
· في علم الفيزياء الحركية ترتبط ظاهرة الطاقة الحركية بخاصية فيزيائية تسمى القصور الذاتي أو الكتلة. يمكن تمثيلها بالكتلة أو حركة دولاب.
· في علم الفيزياء الإلكترونية تخزن الطاقة الحركية في مادة حاثة (في المجال المغناطيسي) بدلاً من الكتلة، هذه الخاصية تسمى (الحث) بدلاً من القصور الذاتي.
· في علم الفيزياء الحركية ترتبط ظاهرة تبدد الطاقة بخاصية فيزيائية تسمى الاحتكاك أو المقاومة، ويمكن تمثيلها بجهاز يعمل على تحويل الطاقة إلى حرارة.
· في علم الفيزياء الإلكترونية تبدد الطاقة تتم بواسطة المقاوم أو الموصل الكهربائي. مصطلح "المقاوم" غالباً ما يستخدم للتعبير عن الجهاز الذي ينقل الطاقة الكهربائية بفعالية (سلك مثلاً). والعلاقة عكسية بين المقاومة والتوصيل الكهربائي.
· في الاقتصاد ترتبط المبادئ الثلاثة للطاقة بـ:
1- السعة الاقتصادية: رأس المال ويشمل: (المال، المخزونات، الاستثمارات).
2- التوصيل الاقتصادي: البضائع (معامِلات تدفق الإنتاج).
3- الحث الاقتصادي: الخدمات (تأثير السكان على الناتج).
كل النظريات الرياضية التي طورت دراسة أي نظام طاقة (مثل الميكانيك أو الإلكترونيات) يمكن أن تُطبّق على أي نظام طاقة آخر (مثل الاقتصاد).
- اكتشاف السيد روتشيلد المتعلق بالطاقة:
كان اكتشاف السيد روتشيلد المبدأ الأساسي للقوة والتأثير والتحكم بالناس عندما يطبق على الاقتصاد. هذا المبدأ هو أنه "عندما تظهر للناس بمظهر القوة فسرعان ما سيمنحونك إياها".
اكتشف روتشيلد أن العملة أو حسابات الودائع تمتلك المظهر المطلوب من القوة القادر على حث الناس على تسليم ثرواتهم الحقيقية للتداول مقابل وعود بثروات أكبر بدلاً من تعويض حقيقي للمال، عندها يضع الناس ضمانات حقيقية للتداول من أجل قروض من الكمبيالات.
السيد روتشيلد يقرض كمبيالاته للأفراد والحكومة مما يمنحه ثقة عالية، وبذلك تقل السيولة المالية ويُحكم سيطرته على النظام، ويحصل على الضمانات من خلال الالتزام بالاتفاقيات وتتكرر المسألة على هذا النحو. هذه الضغوط يمكنها أن تشغل حرباً، فيعمل على التحكم بمدى وفرة العملة ليحدد من الذي سيربح الحرب. والحكومة التي تقبل سيطرته على نظامها الاقتصادي هي من ستكسب دعمه.
وتكون مجموعة الديون مكفولة بمساعدة اقتصادية لعدو المدين.
هذا الربح المشتق من هذا النهج الاقتصادي أغرى السيد روتشيلد ليتوسع بثروته أكثر. فقد وجد أن طمع الشعب سيجعل الحكومات تطبع أوراقاً نقدية أكثر من حدود توفر المعدن الثمين أو إنتاجية السلع والخدمات مما يؤدي إلى التضخم.
- الاقتصاد الوهمي كحاثّ (نقدي)
في هذا النظام، يمكن تمثيل النقد بما يسمى "العملة" التي تمتلك مظهر رأس المال، ولكنه رأس مال فعّال سلبياً، ولهذا فهي تمتلك أيضاً مظهر الخدمات ولكنها حقيقةً هي المديونية. لذا فهي عملية (حث اقتصادي) بدلاً من عملية (سعة اقتصادية). وإذا لم يتحقق التوازن بأية طريقة فلن يكون هناك بديل عن إبادة السكان بشن حروب عليهم.
مجموع السلع والخدمات تمثل رأس المال الحقيقي الذي يسمى "الناتج القومي الإجمالي". ويمكن أن تصل طباعة الأوراق النقدية إلى هذا المستوى مع بقاء حالة السعة الاقتصادية. إما إذا تجاوزت هذا الحد فستمثل العملة بداية الحث الاقتصادي، وستشكل أوراقاً للمديونية.
وهنا تأتي الحرب لإحداث التوازن في النظام عن طريق قتل الدائنين الحقيقيين (وهم أفراد الشعب الذين علمناهم أن يتداولوا القيم الحقيقية مقابل العملة المتضخمة) ثم يتم اللجوء إلى ما تبقّى من المصادر الطبيعية وإعادة استخدام هذه المصادر.
السيد روتشيلد اكتشف أن العملة تمنحه القوة ليعيد ترتيب شكل وبنية الاقتصاد لتحقيق مصالحه. فيزيح (الحث الاقتصادي) إلى المواقع الاقتصادية التي تشجع أكبر تذبذب وعدم استقرار اقتصاديين.
المفتاح الأخير للتحكم بالاقتصاد هو انتظار توفر معلومات كافية وأداة حسابية فائقة السرعة لاستمرار مراقبة تقلبات وتذبذبات الاقتصاد الناتجة عن هزات الأسعار العنيفة وتوفر فائض من الأوراق النقدية (الحث النقدي، أو التضخم).
- اختراق:
دعم مجال الطيران نشوء الهندسة الاقتصادية عن طريق النظرية الرياضية في "اختبار الصدمة"
في هذه التجربة العملية يتم إطلاق قذيفة من هيكل طائرة على الأرض ويتم مراقبة الموجات الارتدادية (الناتجة عن هذا الإطلاق) بواسطة جهاز محول للطاقة الاهتزازية متصل بهيكل الطائرة وموصول بجهاز يسجل رسماً بيانياً للاهتزازات.
بدراسة اهتزازات وانعكاسات هذه الموجات الارتدادية على هيكل الطائرة، يكون من الممكن اكتشاف الاهتزازات والتذبذبات الحرجة في بنية الهيكل وهي إما اهتزازات من المحرك أو من الأجنحة أو من كليهما. وهذه الاهتزازات تقوّي إمكانية إحداث تدمير ذاتي في هيكل الطائرة في حالة الطيران كما هي الحال في المنطاد.
ومن وجهة النظر الهندسية فإن قوة أو ضعف بنية الهيكل (نسبةً للطاقة الاهتزازية) يمكن أن تُكتشف وتُستغلّ.
- تطبيقات على الاقتصاد:
لاستخدام طريقة "اختبار الصدمة" على هيكل الطائرة في الهندسة الاقتصادية يتم إحداث هزات عنيفة على أسعار السلع وتتم مراقبة ردة فعل المستهلكين.
تُمَثّل هذه الردات نظرياً على الحاسوب ليصار إلى اكتشاف البنية (النفسية – الاقتصادية) الناتجة. وبهذه الطريقة وباستخدام التفاضلات الجزئية والمصفوفات تم التوصل إلى أن "الأسر" تُقيَّم كصناعة اقتصادية (بنية المستهلك المبدّد).
بعد ذلك يمكن التنبؤ باستجابة الشعوب لأية صدمات أو هزات عنيفة ومن ثم استغلالها. ويصبح المجتمع بذلك حيواناً مروَّضاَ ومنظماً تحت سيطرة نظام معقد ومحوسب وذي خبرة وبراعة في المحاسبة وضبط الطاقة الاجتماعية.
وأخيراً، فكل عنصر فردي في هذا النظام يقع تحت سيطرة الكمبيوتر عبر معلومات شخصية محوسبة عن المنتَج (رمز عالمي للمنتَج "كود": رمز للسعر مخطط بالأبيض والأسود مثبت على البضائع).
كما يتم معرفة هوية المستهلك إما عن طريق بطاقة الائتمان أو لاحقاً بواسطة وشم الجسم برقم لا يُرى تحت الإنارة العادية.
تعليق