رد: حوار يبحث في مخلوق الجان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل من يتفكر في خلق الله له ثواب من ربه والتفكر العقلي حين يكون لله وجهادا في سبيل الله فان الله وعد المتفكر ان يهديه السبل الالهية وصولا الى الحقيقة وهي (الحق)
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69
بخصوص الطرح الذي يطرحه الاخ الكريم قد يكون مدخلا للتفكر وصولا الى الهدف وتلك هي سنة ابراهيم عليه السلام فاول ما بدأ يفكر بحقيقة الخالق قال للنجم (هذا ربي) الا انه جعل مسربه الفكري قابلا للغلق فاغلقه وقال للقمر هذا ربي ومن ثم اغلقه وقال للشمس هذا ربي لانه (يتفكر) ولم يضع فكره على راسخة ثابتة حتى ثبت له ان الله لا يرى ماديا فقال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض ومثل تلك الحقيقة فطرية يمكن ان نمسكها بفطرتنا البسيطة فنحن سوف لن نرى على سبيل المثال (مدير شركة مارسيدس او مارسيدس نفسه) حين يتفكرالمتفكر في سيارة من انتاج شركة مرسيدس ..!! فالخالق لا يظهر مع خلقه والنجار لا يظهر مع الدولاب الذي صنعه ومن تلك الناصية الفكرية فان رصد مخلوق الجان يستوجب قاعدة بيانات راسخة غير قلقة وتلك القاعدة لا تثبت ولا ترسخ الا في مختبر علمي مادي لاننا في زمن العلم الا ان الحكمة توجب ان نستعد للدخول الى مختبر علمي معاصر يديره مسلمون مؤمنون يتعاملون مع قاعدة بيانات راسخة بين ايديهم وهي من قرءان يعلمون انه من عند ربنا لا من غيره
الجن مخلوق ثابت الوصف في القرءان وهو مخلوق مادي من ثابتة راسخة في القرءان تقرأ عندما تطوع عفريت من الجن لنقل عرش ملكة سبأ كما ان الجن طاقوي الخلق كما هو ثابت في القرءان (مارج من نار) او (من نار السموم) وحين يصر الباحث على ان تكون قاعدة بياناته حصرا من القرءان فان لفظ (جن) يجب ان يخضع لخامة الخطاب القرءاني (بلسان عربي مبين) وذلك يعني ان لفظ (جن) لا بد ان يحمل بيان لان ذلك اللفظ هو جزء من اللسان العربي (المبين) ... مثل تلك القاعدة للبيان مفقودة عند كثير من الناس الا انها موجودة هنا في هذا المعهد والقرءان يدعو اليها وهي ليست رأيا يقال فندعو الاخ الكريم ان يطلع على ما كتب في اللسان العربي وكيفية الوصول الى بيانه دون الحاجة الى رأي لغوي او رواية تاريخية بل مجرد (تفكر فطري) ذلك لان القرءان صفته (مذكر) وهو يذكر العقل البشري عموما وحامل القرءان خصوصا والذكرى نعرفها انها لا تقوم الا حين يكون في العقل موطيء للذكرى فلا يستطيع شخص لم يتزوج بعد ان يتذكر اسم زوجته او شكلها فللذكرى مقام في العقل والقرءان يقيم الذكرى باستحضار ما استقر في العقل من مادة يمكن تذكرها
لفظ (مارج) في لسان عربي مبين هو من جذر (رج) واذا اردنا ان نتذكر البناء العربي للفظ (رج) فان فطرتنا الناطقة تستحضره من العقل بالشكل التالي (رج رجاء ... أرج .. رجراج .. اريج .. مرتجى .. ارتجاج .. مرج .. مارج .. مروج ..روج .. ترويج .. و .. و .. و) وذلك البناء العربي الفطري يمكن ان يرسخ من خلال مزيد من التذكرة العقلية فعلى سبيل المثال حين نقول (رج .. مرج .. مارج) نقول مثله (جد .. مجد .. ماجد) ومثله نقول (رد .. مرد .. مارد) ومثله نقول (رق .. مرق .. مارق) ومثله نقول (كر .. مكر .. ماكر) وسيل لا ينتهي من الذكرى لالفاظ عربية مبنية بنفس البناء اللفظي لـ (رج .. مرج .. مارج)
الرج والارتجاج والترويج والمروج والرجاء هي مسميات لاشياء نعرفها فعملية الرج تشبه الاهتزاز فحين يوضع مزيج في قنينة ويتم رجها يعني في مقاصدنا هزها لغرض مزج الخليط بالرج وهو فعل الارتجاج وحين يكون (رجا) من الرجاء فهو ايضا عملية (لهز مستقرات العقل) عن المرتجى منه عسى ان يستبدل مستقره بالرجاء منه وحين يكون اللفظ (مرج) فان ذاكرتنا الناطقة تذكرنا ان حرف الميم يعني (مشغل) فحين نقول (صد) فان لفظ (مصد) يعني تشغيل صفة الصدود ومثلها حين نقول (جر .. مجر) فان ذلك يعني تشغيل عملية الجر ومنه (مجرى الماء) الذي يجر الماء حسب قوانين فيزيائية فيكون لفظ (مرج) يعني مشغل (الرج) فالمرج هو عملية تشغيلية لفعل الارتجاج فحين يقول الناس (هرج ومرج) فذلك يعني ان هنلك افعال غير مستقرة فيطلقون عليها لفظ (المرج) ... وحين يكون اللفظ (مارج) فذلك يعني ان فعل الرج فعال مثله حين نقول (قهر .. قاهر) فصفة القهر حين تتفعل تكون الصفة فعالة (قاهر) وحين نقول (شرب شارب) فان صفة الشرب حين تتفعل تكون شارب ومثلها حين تكون الصفة (مرج) فتفعيلها يكون (مارج) ...
النار بموجب البيان القرءاني لا تعني بالضرورة ان تكون تلك النار الحمراء ذات اللهب فقد جاء في القرءان ما يذكر حامله ان لفظ النار له وظائف كثيرة في مقاصد العقل منها النار التي نعرفها ذات الشعلة ونقرأ القرءان ليذكرنا
{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً }النساء10
فالنار التي نعرفها لا يمكن ان تؤكل في البطون وحين نريد ان نعرف حقيقة النار من خلال التذكرة العقلانية فنجد ان لفظ (نار) هو من جذر (نر) وهو في بناء عربي فطري (نر .. نار .. نور .. و .. و .. و ) فلفظ (نر) ومنه (النور) معروف في مقاصدنا العقلية فللنور وظيفة (ربط الصفات) المتفرقة فلو كانت لدينا غرفة مظلمة فاننا لا نستطيع ان نربط صفاتها ولا نعلم (مثلا) اين السرير واين الدولاب واين المنضدة الا ان النور حين يبدد ظلمتها فان صفات الغرفة تترابط فيما بينها وتكون مبينه للناظر لذلك فان النار هي (مفرقة صفات) والنور هو (رابط لـ الصفات) يربط بين الصفات فيدرك الانسان ببصيرته حين يكون النور وحين تكون النار التي نعرفها فانها تفرق صفات المادة ان كانت خشب فتتحول الى رماد ودخان وضوء وحرارة وحين تسلط على الماء تتفرق جزيئاته ويتبخر وعند هذه النقطة التي احتوت حزمة من البيانات التي قامت وتأهلت من (ذكرى عقلية) اقامها القرءان في عقل حامل العقل فنعرف ان (مارج من نار) تعني (مشغل الرج من مفرقة صفات) اي ان صفة الجان التكوينية انه يمتلك (طور تكويني مرتج) والجان يقوم بتشغيله كما نحن كبشر نشغل المادة العضوية والماء (غذاء) فنجعله لحما وعظما بموجب نظم الهية الا ان الجان (يجني) تلك الصفات فيفرقها بموجب نظام ارتجاج تكويني يمارسه فيجني (جني) تكويني ايضا فهو مارج من نار
تلك البيانات يمكن ان تمتلك رواسخ ثابتة عند حامل القرءان حين يكون مستعدا لاستكمال دائرة البيان التذكيري حول مخلوق الجان على ان يكون عقله قادرا على ان يدخل الى مختبر مادي معاصر فيرى الجان ويتعامل معه بصفته مخلوق موصوف في القرءان مرتبط بنظم الهية مبينة وبيانها مودع في القرءان وتكون المادة العلمية المادية المتيسرة بين يدي حامل القرءان ما هي الا (مظاهر خلق الهي) فالعالم نيوتن مثلا لم يخلق الجاذبية بل اكتشفها فهي نظم الله وليست نظم نيوتن وعلى مثل تلك الناصية الفكرية يتم التعامل مع المادة العلمية بصفتها (ما كتبه الله في الخلق وخليقته) وليس من صناعة اوربية او من صناعة امريكية فهي ان رسخت فهي حقائق تكوين فاذا عرفنا ان النبات يتنفس غاز ثاني اوكسيد الكربون نهارا ويطرح الاوكسجين ويبدأ بالانتاج المعاكس في الليل فذلك لا يعني ان حامل القرءان يتعامل مع علم كافر فالكفر في العلماء وليس بالثابتة العلمية فالثابتة العلمية (حق) الا ان حملتها ومكتشفيها دخلوا في الكفر حين جعلوا من الفيزياء إله ومن الكيمياء إله ومن البايولوجيا إله والقمر إله والشمس إله والاوكسجين إله فكل تلك الحقائق العلمية يعلنها العلماء بصفة الآلهة الا انها عند حامل القرءان ما هي بآلهة بل هي حقائق تكوين ادركها العقل البشري لان الله سبحانه جعل كل ما كتبه في الخلق مبين واضح يعرّف عن نفسه (كتاب مبين) و (كتاب مكنون) ...
تلك المنهجية الموجزة في السطور اعلاه تمثل (قاعدة البيانات) التي ننطلق منها وبها في تفكرنا فلا نخرج من البيان القرءاني الا لنعود اليه دون ان يكون للبيان ارشيف محفوظ في غير القرءان وعقل حامل القرءان لذلك فان مناقشة ما هو خارج تلك القاعدة البيانية لا يتوائم مع منهجنا البحثي المعلن في هذا المعهد
السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل من يتفكر في خلق الله له ثواب من ربه والتفكر العقلي حين يكون لله وجهادا في سبيل الله فان الله وعد المتفكر ان يهديه السبل الالهية وصولا الى الحقيقة وهي (الحق)
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69
بخصوص الطرح الذي يطرحه الاخ الكريم قد يكون مدخلا للتفكر وصولا الى الهدف وتلك هي سنة ابراهيم عليه السلام فاول ما بدأ يفكر بحقيقة الخالق قال للنجم (هذا ربي) الا انه جعل مسربه الفكري قابلا للغلق فاغلقه وقال للقمر هذا ربي ومن ثم اغلقه وقال للشمس هذا ربي لانه (يتفكر) ولم يضع فكره على راسخة ثابتة حتى ثبت له ان الله لا يرى ماديا فقال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض ومثل تلك الحقيقة فطرية يمكن ان نمسكها بفطرتنا البسيطة فنحن سوف لن نرى على سبيل المثال (مدير شركة مارسيدس او مارسيدس نفسه) حين يتفكرالمتفكر في سيارة من انتاج شركة مرسيدس ..!! فالخالق لا يظهر مع خلقه والنجار لا يظهر مع الدولاب الذي صنعه ومن تلك الناصية الفكرية فان رصد مخلوق الجان يستوجب قاعدة بيانات راسخة غير قلقة وتلك القاعدة لا تثبت ولا ترسخ الا في مختبر علمي مادي لاننا في زمن العلم الا ان الحكمة توجب ان نستعد للدخول الى مختبر علمي معاصر يديره مسلمون مؤمنون يتعاملون مع قاعدة بيانات راسخة بين ايديهم وهي من قرءان يعلمون انه من عند ربنا لا من غيره
الجن مخلوق ثابت الوصف في القرءان وهو مخلوق مادي من ثابتة راسخة في القرءان تقرأ عندما تطوع عفريت من الجن لنقل عرش ملكة سبأ كما ان الجن طاقوي الخلق كما هو ثابت في القرءان (مارج من نار) او (من نار السموم) وحين يصر الباحث على ان تكون قاعدة بياناته حصرا من القرءان فان لفظ (جن) يجب ان يخضع لخامة الخطاب القرءاني (بلسان عربي مبين) وذلك يعني ان لفظ (جن) لا بد ان يحمل بيان لان ذلك اللفظ هو جزء من اللسان العربي (المبين) ... مثل تلك القاعدة للبيان مفقودة عند كثير من الناس الا انها موجودة هنا في هذا المعهد والقرءان يدعو اليها وهي ليست رأيا يقال فندعو الاخ الكريم ان يطلع على ما كتب في اللسان العربي وكيفية الوصول الى بيانه دون الحاجة الى رأي لغوي او رواية تاريخية بل مجرد (تفكر فطري) ذلك لان القرءان صفته (مذكر) وهو يذكر العقل البشري عموما وحامل القرءان خصوصا والذكرى نعرفها انها لا تقوم الا حين يكون في العقل موطيء للذكرى فلا يستطيع شخص لم يتزوج بعد ان يتذكر اسم زوجته او شكلها فللذكرى مقام في العقل والقرءان يقيم الذكرى باستحضار ما استقر في العقل من مادة يمكن تذكرها
لفظ (مارج) في لسان عربي مبين هو من جذر (رج) واذا اردنا ان نتذكر البناء العربي للفظ (رج) فان فطرتنا الناطقة تستحضره من العقل بالشكل التالي (رج رجاء ... أرج .. رجراج .. اريج .. مرتجى .. ارتجاج .. مرج .. مارج .. مروج ..روج .. ترويج .. و .. و .. و) وذلك البناء العربي الفطري يمكن ان يرسخ من خلال مزيد من التذكرة العقلية فعلى سبيل المثال حين نقول (رج .. مرج .. مارج) نقول مثله (جد .. مجد .. ماجد) ومثله نقول (رد .. مرد .. مارد) ومثله نقول (رق .. مرق .. مارق) ومثله نقول (كر .. مكر .. ماكر) وسيل لا ينتهي من الذكرى لالفاظ عربية مبنية بنفس البناء اللفظي لـ (رج .. مرج .. مارج)
الرج والارتجاج والترويج والمروج والرجاء هي مسميات لاشياء نعرفها فعملية الرج تشبه الاهتزاز فحين يوضع مزيج في قنينة ويتم رجها يعني في مقاصدنا هزها لغرض مزج الخليط بالرج وهو فعل الارتجاج وحين يكون (رجا) من الرجاء فهو ايضا عملية (لهز مستقرات العقل) عن المرتجى منه عسى ان يستبدل مستقره بالرجاء منه وحين يكون اللفظ (مرج) فان ذاكرتنا الناطقة تذكرنا ان حرف الميم يعني (مشغل) فحين نقول (صد) فان لفظ (مصد) يعني تشغيل صفة الصدود ومثلها حين نقول (جر .. مجر) فان ذلك يعني تشغيل عملية الجر ومنه (مجرى الماء) الذي يجر الماء حسب قوانين فيزيائية فيكون لفظ (مرج) يعني مشغل (الرج) فالمرج هو عملية تشغيلية لفعل الارتجاج فحين يقول الناس (هرج ومرج) فذلك يعني ان هنلك افعال غير مستقرة فيطلقون عليها لفظ (المرج) ... وحين يكون اللفظ (مارج) فذلك يعني ان فعل الرج فعال مثله حين نقول (قهر .. قاهر) فصفة القهر حين تتفعل تكون الصفة فعالة (قاهر) وحين نقول (شرب شارب) فان صفة الشرب حين تتفعل تكون شارب ومثلها حين تكون الصفة (مرج) فتفعيلها يكون (مارج) ...
النار بموجب البيان القرءاني لا تعني بالضرورة ان تكون تلك النار الحمراء ذات اللهب فقد جاء في القرءان ما يذكر حامله ان لفظ النار له وظائف كثيرة في مقاصد العقل منها النار التي نعرفها ذات الشعلة ونقرأ القرءان ليذكرنا
{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً }النساء10
فالنار التي نعرفها لا يمكن ان تؤكل في البطون وحين نريد ان نعرف حقيقة النار من خلال التذكرة العقلانية فنجد ان لفظ (نار) هو من جذر (نر) وهو في بناء عربي فطري (نر .. نار .. نور .. و .. و .. و ) فلفظ (نر) ومنه (النور) معروف في مقاصدنا العقلية فللنور وظيفة (ربط الصفات) المتفرقة فلو كانت لدينا غرفة مظلمة فاننا لا نستطيع ان نربط صفاتها ولا نعلم (مثلا) اين السرير واين الدولاب واين المنضدة الا ان النور حين يبدد ظلمتها فان صفات الغرفة تترابط فيما بينها وتكون مبينه للناظر لذلك فان النار هي (مفرقة صفات) والنور هو (رابط لـ الصفات) يربط بين الصفات فيدرك الانسان ببصيرته حين يكون النور وحين تكون النار التي نعرفها فانها تفرق صفات المادة ان كانت خشب فتتحول الى رماد ودخان وضوء وحرارة وحين تسلط على الماء تتفرق جزيئاته ويتبخر وعند هذه النقطة التي احتوت حزمة من البيانات التي قامت وتأهلت من (ذكرى عقلية) اقامها القرءان في عقل حامل العقل فنعرف ان (مارج من نار) تعني (مشغل الرج من مفرقة صفات) اي ان صفة الجان التكوينية انه يمتلك (طور تكويني مرتج) والجان يقوم بتشغيله كما نحن كبشر نشغل المادة العضوية والماء (غذاء) فنجعله لحما وعظما بموجب نظم الهية الا ان الجان (يجني) تلك الصفات فيفرقها بموجب نظام ارتجاج تكويني يمارسه فيجني (جني) تكويني ايضا فهو مارج من نار
تلك البيانات يمكن ان تمتلك رواسخ ثابتة عند حامل القرءان حين يكون مستعدا لاستكمال دائرة البيان التذكيري حول مخلوق الجان على ان يكون عقله قادرا على ان يدخل الى مختبر مادي معاصر فيرى الجان ويتعامل معه بصفته مخلوق موصوف في القرءان مرتبط بنظم الهية مبينة وبيانها مودع في القرءان وتكون المادة العلمية المادية المتيسرة بين يدي حامل القرءان ما هي الا (مظاهر خلق الهي) فالعالم نيوتن مثلا لم يخلق الجاذبية بل اكتشفها فهي نظم الله وليست نظم نيوتن وعلى مثل تلك الناصية الفكرية يتم التعامل مع المادة العلمية بصفتها (ما كتبه الله في الخلق وخليقته) وليس من صناعة اوربية او من صناعة امريكية فهي ان رسخت فهي حقائق تكوين فاذا عرفنا ان النبات يتنفس غاز ثاني اوكسيد الكربون نهارا ويطرح الاوكسجين ويبدأ بالانتاج المعاكس في الليل فذلك لا يعني ان حامل القرءان يتعامل مع علم كافر فالكفر في العلماء وليس بالثابتة العلمية فالثابتة العلمية (حق) الا ان حملتها ومكتشفيها دخلوا في الكفر حين جعلوا من الفيزياء إله ومن الكيمياء إله ومن البايولوجيا إله والقمر إله والشمس إله والاوكسجين إله فكل تلك الحقائق العلمية يعلنها العلماء بصفة الآلهة الا انها عند حامل القرءان ما هي بآلهة بل هي حقائق تكوين ادركها العقل البشري لان الله سبحانه جعل كل ما كتبه في الخلق مبين واضح يعرّف عن نفسه (كتاب مبين) و (كتاب مكنون) ...
تلك المنهجية الموجزة في السطور اعلاه تمثل (قاعدة البيانات) التي ننطلق منها وبها في تفكرنا فلا نخرج من البيان القرءاني الا لنعود اليه دون ان يكون للبيان ارشيف محفوظ في غير القرءان وعقل حامل القرءان لذلك فان مناقشة ما هو خارج تلك القاعدة البيانية لا يتوائم مع منهجنا البحثي المعلن في هذا المعهد
السلام عليكم
تعليق