حوار يبحث في مخلوق الجان
من أجل رفعة البيان القرءاني في زمن الحاجة اليه
(1)
وصلت الى بريدنا الالكتروني اسئلة اختصت بمخلوق الجان فوجدنا ضرورة نشرها في محاولة تذكيرية تسعى لنشر العلم من مصدرية قرءانية من فكر مستقل
متن السؤال:
ياسيدي الكريم ..عن موضوع ( الجان ) طالما أحببنا البحث عن اليقين في فهمه لما له من أهمية بالغة على عقولنا ضمن مجتمعاتنا الشرقية بصورة عامة والمسلمة منها بصورة خاصة لورود ذكر لفظ الجن والجان لما يقرب من 29 مرة في القرءان الكريم وتخصيص السورة 72 منه بأسم (الجن) .. !!
لايخفى على كثير من الناس شدة ضبابية الموضوع على عقولنا جميعا ضمن الأمة الاسلامية بما ورثنا عن الآباء من تراث هجين مخلوطا بأساطير الأولين وشخوص تشبه ابطال الراوين لقصص ألف ليلة وليلة في ذكرهم ووصفهم لمخلوق الجان !!
ولايخفى عن كل شخص والقارئ الجاد لأسئلتنا المتواضعة مدى السلبية في خطورة الفهم الخاطيء لماهية ذلك المخلوق (الجان) على سير سلوك مجتماعتنا سلبا وحيودا عن خط العقل المستقيم تجاه الهاوية ..!!؟؟
حضرة أخي الكريم فضيلة الحاج الخالدي العزيز.. إن الذي شجعني لفتح ملف هذا الموضوع الكبير مع شخصكم الكريم هو قرائتي لقلم حضرتكم كثيرا حول هذا الموضوع.. والذي لفت انتباهنا بشدة ماتفضلتم بذكره مرة في احدى طروحاتكم القيمة ..بأن أحزمة (فان ألن) هي موطن الجان !!؟؟
الموضوع الذي نود الإستفسار عنه والحوار فيه (قربى لله)
أولا :
هو حقيقة تلبس الجان لجسد الإنسان او تلبس الجن للإنس وتأثيره على التحكم بعقل الشخص الممسوس بالجان .. وعن مدى صحة ادعاء بعض من يسمون بـ رجال الدين بمقدرتهم على إخراج ذلك الجن من جسد الانسان الملبوس بذلك الجن, بتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم على أسماع المريض بالتلبس؟؟!!
أو اللجوء أحيانا وفي كثير من هذه الحالات الى ضرب الشخص الممسوس (بمصطلحاتهم) ضربا مبرحا لكي يجبروا الجان الذي بداخله على الخروج من جسده (جسد الممسوس) ؟؟
ولا يخفى عن سيادتكم ان ذلك الإعتقاد السائد (المذكور) في مجتمعاتنا يشترك بها الكثير من الشعوب والأقوام ومن أصحاب مختلف الديانات وحملة العقائد.. وعلى مر العصور ..وبأسماء مختلفة كالأرواح الشريرة أو الأرواح السوداء أو الأشباح... !!؟؟
أخي الكريم.. يسرنا وبكل تواضع من شخصنا البسيط حقا ,أن نبدأ ذلك الحوار مع حضرة جنابكم الكريم لثقتنا برجاحة عقلكم النيير و بوضوح مسلككم القويم وطهارة منبع أفكاركم العرفانية الرشيدة لما فيه الخير والرشاد في تقويم مسار أفكارنا.. في زمان حان له التقويم في حاضر عقولنا ضمن الأمة
ولنا عودة بإذن الله لتكملة مفاصل الحوار حول الموضوع المثار (الجن) مع سيادتكم ..بما يُذَكِر و يحرك فينا ردكم.. من ضوء.. خلال كريم إجابتكم
تقبلوا منا فائق التقدير والمحبة والإحترام
سلام عليكم
الحاج عبود الخالدي
الحاج عبود الخالدي
تعليق