قال الله تعالى لنبيه عليه أفضل الصلاة والسلام ممتنا عليه
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4
وكان خلقه القرءان الكريم وحدد الهدف من بعثته
عليه أفضل الصلاة والسلام قائلا
( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
وقال رجل لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام : أوصني ... قال
(أتبع السيئة الحسنه تمحها )
قال زدني .. قال :
( خالق الناس بخلق حسن )
وقيل : يا رسول الله أي المؤمنين أكمل ايمانا ؟ قال : (أحسنهم خلقا)
وقد كان من دعائه عليه أفضل الصلاة والسلام
( اللهم اهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها الا أنت، وأصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا أنت)
والخلق في اللغة هو ما يأخذ به الانسان نفسه من الأدب لأنه يصير كالخلقة فيه .. وحسن الخلق قد يكون هبة من الله تعالى بحيث يولد الانسان كامل العقل حسن الخلق كما هو الحال بالنسبة للأنبياء ... وقد يكون مكتسبا بالمجاهدة وحمل النفس على الاعمال التي يقتضها الخلق المطلوب .. فمثلا من أراد أن يتخلق بالكرم والسخاء فعليه أن يتكلف الانفاق في وجوه الخير ودعوة الناس الى الطعام وبذل المال للمحتاجين ويواضب على ذلك تكلفا مجاهدا نفسه حتى يصير ذلك طبعا له فيسهل عليه الانفاق فيصبح كريما جوادا بالتطبع وهكذا في جميع الأخلاق المطلوبة والتي أمر بها الاسلام وكان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قدوة وأسوة لنا فيها .
والمتأمل في التكاليف الشرعية يجد أنها جميعا ليست غايات في حد ذاتها وانما وسائل للوصول الى غايات :
فمثلا الصلاة يقول الله تعالى في شأنها
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45
اذا الصلاة وسيلة والغاية أن ينتهى الانسان عن الفحشاء والمنكر فمن لم تنهه صلاته عن ذلك فقد قصرت به الوسيلة عن بلوغ الغاية .
ولو نظرنا الى الصيام لوجدنا الله تعالى يقول :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183
فالصيام وسيلة لبلوغ التقوى لذلك قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
(من لم يدع قول الزور ، والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
وكذلك الزكاة ما هي الا نوع من التكافل الجتماعي واحساس الغني بالفقير وايجاد التراحم بين الناس والتعاطف لذا كان المن باعطاء الزكاة للفقير مبطلا لها كما قال الحق تبارك وتعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى }البقرة264
اذ ان الزكاة لم تصل بصاحبها الى غايتها وهي الرحمة والأخوة والأحساس بأن للفقير حقا عليه وأنه أخ له في الأسلام .
وكذلك جميع الأوامر مثل :
بر الوالدين وصلة الرحم وكفالة اليتيم وحسن الجوار ومعاشرة الزوجة بالمعروف واكرام الضيف والعفو والصفح والكرم والأمانه والعدل .. ما هي الا أخلاقيات كريمة اذا سادت المجتمع صلح وصلح أفراده وعاش الناس في سلام ووئام .
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4
وكان خلقه القرءان الكريم وحدد الهدف من بعثته
عليه أفضل الصلاة والسلام قائلا
( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
وقال رجل لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام : أوصني ... قال
(أتبع السيئة الحسنه تمحها )
قال زدني .. قال :
( خالق الناس بخلق حسن )
وقيل : يا رسول الله أي المؤمنين أكمل ايمانا ؟ قال : (أحسنهم خلقا)
وقد كان من دعائه عليه أفضل الصلاة والسلام
( اللهم اهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها الا أنت، وأصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا أنت)
والخلق في اللغة هو ما يأخذ به الانسان نفسه من الأدب لأنه يصير كالخلقة فيه .. وحسن الخلق قد يكون هبة من الله تعالى بحيث يولد الانسان كامل العقل حسن الخلق كما هو الحال بالنسبة للأنبياء ... وقد يكون مكتسبا بالمجاهدة وحمل النفس على الاعمال التي يقتضها الخلق المطلوب .. فمثلا من أراد أن يتخلق بالكرم والسخاء فعليه أن يتكلف الانفاق في وجوه الخير ودعوة الناس الى الطعام وبذل المال للمحتاجين ويواضب على ذلك تكلفا مجاهدا نفسه حتى يصير ذلك طبعا له فيسهل عليه الانفاق فيصبح كريما جوادا بالتطبع وهكذا في جميع الأخلاق المطلوبة والتي أمر بها الاسلام وكان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قدوة وأسوة لنا فيها .
والمتأمل في التكاليف الشرعية يجد أنها جميعا ليست غايات في حد ذاتها وانما وسائل للوصول الى غايات :
فمثلا الصلاة يقول الله تعالى في شأنها
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45
اذا الصلاة وسيلة والغاية أن ينتهى الانسان عن الفحشاء والمنكر فمن لم تنهه صلاته عن ذلك فقد قصرت به الوسيلة عن بلوغ الغاية .
ولو نظرنا الى الصيام لوجدنا الله تعالى يقول :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183
فالصيام وسيلة لبلوغ التقوى لذلك قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
(من لم يدع قول الزور ، والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
وكذلك الزكاة ما هي الا نوع من التكافل الجتماعي واحساس الغني بالفقير وايجاد التراحم بين الناس والتعاطف لذا كان المن باعطاء الزكاة للفقير مبطلا لها كما قال الحق تبارك وتعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى }البقرة264
اذ ان الزكاة لم تصل بصاحبها الى غايتها وهي الرحمة والأخوة والأحساس بأن للفقير حقا عليه وأنه أخ له في الأسلام .
وكذلك جميع الأوامر مثل :
بر الوالدين وصلة الرحم وكفالة اليتيم وحسن الجوار ومعاشرة الزوجة بالمعروف واكرام الضيف والعفو والصفح والكرم والأمانه والعدل .. ما هي الا أخلاقيات كريمة اذا سادت المجتمع صلح وصلح أفراده وعاش الناس في سلام ووئام .