فالانسان ربما لا يملك المال
بل قد يمتلك - مثلا- اللسان الطيب
وعلى هذا الاساس فان اللسان من الممكن
ان يكون رأس مال استطيع ان استثمره
في سبيل الله من خلال استخدامه
في طريق الخير واستعماله في الاصلاح
بين الناس كما يقول الحديث الشريف
(اصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام.)
وبالاضافة الى ذلك فان الانسان قد يمتلك العلم
ومن المعلوم ان زكاة العلم هو نشره
بين الآخرين واخراج هذا النور من قلوبنا
ليستضيء به الناس
وربما يتذرع الواحد منا في هذا المجال
بأنه ليس عالم دين وفي هذه الحالة
فان الناس سوف يستهزؤون به اذا ما قدم
العلم والنصح لهم
في حين ان الامر على العكس من ذلك تماما فالانسان ينفق من علمه سوف يزداد علما
فكلما اعطى هذا الانسان شيئا في سبيل
الله عز وجل كلما رفع من شأن صاحبه
ونمى ما يعطيه
وان الانسان يجب ان يعرف ان كل ما في يده
من مال وجاه وعلم ورئاسة
انما هو مستخلف فيه
وان عليه ان يتخذه طريقا لمرضاة الله جل شأنه .
{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم
مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ
وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ }الحديد7