بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
يقول الحق تعالى ((اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ)
( البقرة :257)
( البقرة :257)
استوقفتني هذه الآية كثيرا وبعثت في نفسي شعورا كبيرا من الطمأنينة والسرور ، ففيها ءايات الهية تقود الانسان المؤمن الى المزيد من الثبات و اليقين والايمان ..
الله ولي الذين امنوا ...انت كانسان مؤمن دخلت دائرة الايمان الكبير ..فطوبى لك لا تخف ..لا تخشى امرا .. فانت حينها تحت كنف ولاية كبرى من الله تعالى .. لا تخشى ظلما ولا هضما .
والامر لا يتوقف عند هذا الحد ..ففور ان تدخل ايها المؤمن تحت دائرة تلك الولاية الالهية ..فالحق تعالى تكلّف باخراجك من الظلمات الى النور ... (يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ)
انت اذن تحت ولاية الله .. ان التبس عليك امر .. ولم تعرف حقيقته ..؟!فالله تعالى كفيل بان يريك من امر ما التبس على عبده ..فيبعده عنك ان كان امرا ضالا ويهديك الى نورانية كل حق وامر ويثبتك عليه ,, وتلك هي ءاية ((يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ)
فاياك أيها المؤمن ان تضيع على نفسك تلك الولاية ... بان تجعل من ( غير المؤمن ) ولاية عليك ..؟؟!! اياك ثم اياك ؟؟!,,,فلا ولاية لغير مؤمن عند الله ..وان كان من دمك ورحمك ؟؟ والمؤمنون بعضهم اولياء بعض ... وحرم ذلك على الكافرين .
ومن المستحيل ان يجعل لله تعالى ( ولاية غير مؤمن ) ولاية كائنة على المؤمنين ..
فاللامؤمن .. لا ولاية له أصلا .. الا على الكافرين مثله ...
هذا من جهة ... اما من جهة اخرى : اياك أيها وان كنت على يقين بايمانك .. أن تليس ايمانك ذاك بظلم ؟؟!!
فيخرجك الله من دائرة ولايته .. لتبقى تتخبط في دائرة الظلمات .. ولن يكون لك نور ..يقول الحق تعالى (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)
[الأنعام : 82].
اياك .. ثم اياك أيها المؤمن من المظالم فهي تحجب نور الله عليك ... مهما سعيت الى ولايته . فلن تعيش الامن ولن تعيش الاهتداء !!
فالظلم شرك كبير .. ولقد حرّم الله تعالى الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً
فسلام على المؤمنين ...المهتدين ..الامنين ,,, الذين حرموا الظلم على نفسهم ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ....
سلام عليكم اينما كنتم ... سلام على المهتدين ...ففيكم نزلت الاية الكريمة
(إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ).
تعليق