بـائـــع الــخـمــر
يا بائع الخمر كم أنت شريف ..؟؟ شرفك موصول بوصال شاربي الخمر ... وعزك مرهون في نشوة السكارى ... حين تذهب العقول ... ويفقد الخمـّار زينة عقله ... فتكون انت الشريف وسط الخمـّارين .. فانت شيخهم .. وانت كبيرهم ... وسيدهم ... وعزك منهم ... فان لم يكن هنا خمـّارين ... فانت لن تكون بائعا للخمر ..!!
في الربع الخالي ... لا يوجد بشر ... فهي ارض خالية ... فلن نجد هناك خمـّارين ... ولم يكن لبائع الخمر عنوان هناك ... عندما يكون الوطنيون مواطنين ... حانة الوطن تـُسعد بخمـّارها ... أيزداد الخمـّارون بزيادة بائعي الخمر ...؟ أم يزداد بائعي الخمر حين يزداد الخمـّارون ...؟؟ سياسيون يبيعون خمر سياسي ... له خمـّارون يشترون نشوة الخمر ... في مضيعة عقل ... وكأن السياسيين قد جعلوا الوطن خمـّارة نشوة وسكرة حب ... سكارى الوطن يشترون خمر السياسيين ... فيزداد الصخب ... فكل السكارى ذهبت عقولهم ... وبائع الخمر شريف على الخمـّارين ... شرفه من مضيعة العقول المنتشية بحب الوطن..!! ومن لا يصدق فليقرأ صحف هذا الزمان ..!!
وليطوف في البلدان ...
حانات خمر تملأ الاوطان ...
وكل قارورة خمر ... كتب عليها ... نموت ... نموت ... ويحيا الوطن ...
ومن لا يصدق فليقرأ على قوارير خمر يومنا (لبيك يا وطن) ألا يا ليتني كنت بلا وطن ... كلا ... فالمهد وطني الاول بل ليكن وطني بريء ..!!
كما كان المهد بريء .. كما كنت بريء في المهد لا احتسي الخمر فما كان في وطني الاول بائع للخمر فالمهد وطن ليس فيه خمـّار ولكن بائعي الخمر يتواجدون حين يتواجد الخمـّارون ألا ليت ان لا يكون الناس خمـّارين لتذهب عقولهم شرفا لبائعي الخمر ومن كثير ما جمع بائعوا الخمر من شرف العقول الضائعة .. أزينت اجسامهم وأزينت الفاظهم ... فرائحة الخمر ... حب الوطن ... فهم ابطال يستحقون التخليد في تماثيل تملأ ساحات الوطن ألا ليتني كنت من الخمـّارين فيذهب عقلي حيث ذهبت عقولهم فتموت الحسرات قبل ولادتها لانني احببت وطني ... من غير خمر سياسي .
الحاج عبود الخالدي