من هو الله ..؟ اين يكون
الله ..؟؟
الله ..؟؟
من أجل التطبيقات الدقيقة لمنظومة التكوين
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }الأحقاف13مجمل الخطاب الديني ولكل الاديان يضع لله سبحانه تصورات لا حدود لها وفي الخطاب الديني الاسلامي تتوسع دائرة الموصوفات الالهية وتتكاثر النعوت التي تصف الله وتصرفاته الشريفة مع خلقه وتشمل تلك الموصوفات الخاصة بالله وردود فعله تجاه البشر مساحة واسعة جدا وكثير من الجيل المعاصر سجل انحرافا فكريا فيها وكان الكثير من النشيء عاجز عن حيازة موصوفات الله فكريا لغرض تطبيقها ... مسلم اليوم لا يستمع الى ما ينقله الحديث القدسي وما يحمله الخبر الديني ولا يستمع لاحاديث كرامات الصالحين وما تحمله من صفات الهية تجعل كثيرا من النشيء منحرفا الى ثقافة فكرية غير اسلامية وغالبا ما تكون افكارا مستوردة من فئوية خفية تعبث بالدين الاسلامي من خلال تفتيت الفكر عند النشيء المسلم خصوصا ذلك النشيء الذي يعيش في المدن الحضارية الكبيرة
يتضح من متابعة الخطاب الديني لصفات الله ان عملية الربط بين صفاته سبحانه غير مكتملة عقلا في زمن يزدحم بالتطبيقات العلمية وننقل هنا بعضا من التساؤلات التي كان يلقيها بعض الشباب المسلم ومنها ... ان اتكأ المسلم على صفة (الله الرحيم) اصطدم بصفة (الله شديد العقاب) وان عرف المسلم ان الله هو الذي جعل هذا حلالا وهذا الشيء حراما وهو الخالق الوحيد (لا إله الا الله) فيقوم تساؤل عقلاني يردده الكثير من ضعيفي الايمان في (لماذا خلق الله المحرمات اساسا وهو القادر على خلق الحلال وهو القادر على عدم خلق الحرام) وتتكاثر الاسئلة في كل حارات العقل البشري
طموحات مسلم اليوم ليست مثل طموحات مسلم الامس بسبب الفارق الكبير في مناقلة النبأ وتغطيته لكامل الارض فالكفر مرئي في كل الارض ليس كما كان اهل القرى قديما لا يرون الا ما هو في محيطهم المتواضع من كفر فالارض اصبحت قرية صغيرة كما يروجون له , فالطموحات العقائدية لمسلم اليوم ليست متواضعة كما كان الاباء بل يريد مسلم اليوم ان يعرف (من هو الله) في انشطة البشر وبقية المخلوقات التي يهتم بها الانسان سواء كانت في موصوفات بيئية او في مأكل ومشرب او في تصرفات يومية يمارسها الناس وكيف يمكن تطبيق ذلك الكم الهائل من موصوفات الله على ما نراه ونلمسه من فاعليات بشرية فهنلك ملحدون والله غير مرئي في سلطانه عليهم وهنلك كافرون .. منافقون ... اباحيون ... مقامرون ... معتدون .. قتلة ... يكذبون ... والله موجود يقينا ولكننا لا نرى اثره فيهم بموصوفاته المعلنة ومنها صفته القوي العزيز الجبار المتكبر فاين كبرياء الله ونحن نرى ان كثيرا من خلقه يعبدون البقر واين عزة الله وهنلك من يهاجم الله علنا سواء في عزل الله في متحف كنسي او في انكار وجوده في مكتشفات العلم وتقنياته او في انكار سلطويته على مخلوقاته كما فعل صناع الاسلحة المدمرة دون ان يكون لسلطوية الله عليهم سبيلا مرئيا ..!! ... حين نسمع القرءان وننصت له ونتدبر ءاياته تقوم في العقل قاعدة تصلح لتكون قاعدة للبيان المبين الذي يدفع عقل المسلم المعاصر الى تفتيت صخرة المجهولية المطلقة لله ويمكن الجواب (من هو الله) استنادا الى نصوص قرءانية خارج نظم الفلسفة الكلامية التي اصابها العقم في الزمن العلمي المعاصر ونسمع
{اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }البقرة15
وهل يستطيع العقل البشري ان يمسك بصفة (الاستهزاء الالهي) لكي يعرف المسلم المعاصر ان صفات الله جميعها فعاله رغم اننا لا نرى كثيرا منها في حق المخالفين والمعاندين ... !! وهل الاستهزاء الالهي مثل ما يستهزيء بعضنا ببعض ..؟
الانسان المعاصر هو الاكثر حرجا من انسان الامس ففي انشطة اليوم نرى ونسمع الكفر بكافة الوانه ولمجمل الارض وفي كل مكان وما كان ذلك موجودا في الزمن السابق فالانسان القديم لا يرى غير قريته وما حولها اما اليوم فان (الرذيلة) مرئية بشكل ساحق وتمثل الاكثرية في الانشطة البشرية اذا ما كانت الرؤيا شاملة لكل العنصر البشري على الارض فبالقدر الذي نرى جمهرة من الناس يطوفون حول الكعبه او يتجمعون للصلاة فان اضعاف اضعاف ذلك الجمهور يمارس الرقص الماجن في بقاع الارض او التعري على سواحل البحار بحيث يذهل العقل ويتسائل (اين يكون الله) حين يرى قلة قليلة فيها طاعة لله وكثرة كثيرة جدا تمارس المعاصي والنسبة بين حملة الطاعة وحملة المعاصي نسبة تثير حفيظة اهل الطاعة وتجعل عقولهم في مايرون فيه الله ان (الرذيلة اكبر) في حجم المعاصي وفي عدد العصاة اما فضل الله وفضيلته في الفضلاء (الطائعون) اقل بكثير الكثير من المخالفين الغارقين في الرذيلة حيث تتعثر صفة (الله اكبر) في العقل حين نرى الله يخلق من البشر العصاة اكثر من ما يخلق من البشر الطائعين له ...!! ولماذا ..؟ ... ونسمع القرءان
{وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ }إبراهيم8
اذا كان الله غني عن عبادة الخلق فلماذا يطلب منهم ان يعبدوه وهو القائل سبحانه (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) والله هو القائل في رسالته
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }يونس99
فاذا كان الله قادرا على ان يهدي الناس جميعا الى الايمان فلماذا لا يفعلها ليكون البشر كلهم مؤمنين بل نرى ما يعاكس ذلك حيث نرى الله يترك الناس في معصيتهم ورذيلتهم فاذا اردنا ان نقر ان معصيتهم تدوم فيهم ليعذبهم بها الله فهل الله خلق الخلق ليعذبهم ..!! ؟؟ فكيف نفهم (ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) ..؟!
تلك التساؤلات ما كان لها ان تظهر لو ان الخطاب الديني قادر على استكمال البيان لمنظومة الخلق واستطاع الناس ان يعرفوا منظومة الخلق الالهية بما فيها من برامجية محبوكة حبكا حكيما ومن منقصة البيان الشامل لمنظومة الخلق يتضح ان ما يطرح من تساؤلات انما هي بسبب عدم اكتمال البيان الخاص بنظم التكوين خصوصا في زمن المكتشفات العلمية والتطبيقات التقنية فلو عرفنا ان المنظومة العقابية تقع في الصفة الابليسية فان جزء من تلك التساولات تميع في دائرة ايمانية و (نعرف الله) (ربنا) وتجيب عقولنا (اين يكون الله)
{قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ }ص77
{وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }ص78
وننصح بمراجعة :
حكاية ابليس وءأدم
إبليس بين النص والتطبيق
من خلال ممارسة فكرية يمكن ان تترسخ في العقل منظومة الخلق الالهي ولو ببيان متواضع بداية حيث يتضح ان نظم الخلق فيها (تخويل) للمخلوق البشري وبموجب نص قرءاني مبين
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }الأنعام94
وذلك التخويل يحتاج الى (حسن استخدام) والا فان نظم الخلق لا يمكن ان تتلون بلون كل مستخدم حتى وان كان عابثا بها وقد نرى مثلها في مثل توضيحي حين نرى ان شركة انتاج السيارات حين صنعت السيارة واحكمت مفاصلها الا انها وضعت للمستخدم فسحة (تخويل) من خلال مقود السيارة وكابح مسيرها كما منحت المستخدم تخويل وضع الوقود فيها وكثيرة هي الانشطة التي خولت الشركة المصنعة للسيارة لـ (مستخدم السيارة) ووضعت للمستخدم مجموعة من الازرار تمثل تكوينة التخويل الذي يستطيع ان يمارسه مستخدم السيارة ولذلك نرى ان الشركة المصنعة وضعت للمستخدم كاتولوج يسمى كاتولوج المستخدم لتقديم النصح والرشاد له في حسن استخدامه للسيارة فاذا احسن استخدام السيارة فاز بخدمة قصوى (سليمة) وان اساء استخدام السيارة فانه سيكون معذبا بها ..!!
ذلك الايضاح يمنحنا فرصة الاقتراب من منهجية (من هو الله) حين خولنا ربنا (محاسن الاستخدام) الشامل لوعاء الخلق وبين لنا ربنا وانذرنا من سوء الاستخدام لما خولنا به وبشرنا بالخير الوفير عند حسن استخدام نظم الخلق الا ان البشر اساءوا استخدام ما تم تخويلهم به فكان خروجهم على الصراط المستقيم الذي خلقه الله والذي احكم (صلاحه) في وعاء تنفيذي ليس فيه اعوجاج (مستقيم) وجعل المنظومة الابليسية فعالة كنتيجة ارتدادية لسوء استخدام العباد لما خولهم الله فيه وهنا علينا ان نعرف ان لكل العباد (تخويل) يربطهم بنظم التكوين التي خلقها الله وعندما يعرف العباد المخلوقين ان لهم خالق قد خولهم في سماحات الاستخدام ومنعهم من مضار الاستخدام ستكون الاجابة على حزمة متواضعة بداية والتي تخص التساؤلات المحيرة الا انها حزمة مرشحة للتكاثر الى (اجوبة على حزم اخرى من التساؤلات) ذلك لان الفرصة المتاحة لدراسة خارطة الخلق (قرءان) انما تتعامل مع نظم التكوين في زمن العلم المادي بشكل مختلف عن زمن ما قبل العلم المادي حيث العلم المادي اكتشف الكثير من الحقائق التكوينية وعندها يعرف العباد (من هو الله) من خلال نظمه النافذة التي خول العباد باستخدامها ويعرف العباد (اين يكون الله) في نظمه التي حرمها علينا
{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ }الواقعة83
{وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ }الواقعة84
{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ }الواقعة85
فالله سبحانه بدأ الخلق في المخلوق وكان الله مع المخلوق في كل رحلته في عمره حتى اخر شهيق يستنشقه من الدنيا
{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32
ومن تلك الرحلة التكوينية التي تبدأ من (أجنة في بطون امهاتكم) حتى (ءاخر شهيق من هواء الدنيا) يكون الله رب كل مخلوق بشري على الارض الا ان كثيرا من الناس لا يمتلكون بيان (اين يكون الله) وهو معهم من بداية رحلتهم في الدنيا الى ءاخرها .... الناس يحملون حزمة كبيرة من موصوفات الله التي يصفها الخطاب الديني وبمجلها يوصف وكأنه الاله الذي يسكن السماوات العلوية
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }الأحقاف13
ان الذين قالوا ... هو ليس قول من لسان ناطق بل هو (ناقلية لفعل رابط) ومنه قول اللسان ايضا فهو (منقول) مسموع يقوم بـ (فاعلية ربط) تربط (عقل لـ عقل) فاذا كان القول لا يقيم رابط بين عقل وعقل فهو ليس بقول كما هو حال قول العربي لغير العربي او بالعكس فهو قول لا يربط عقلين بسبب اختلاف لسان كل منهما ... فالذين قالوا ربنا الله هم الذين ربطوا نشاطهم وما خولهم ربهم به بالله سبحانه فيكونون قد (عرفوا من هو الله) وهم الذين عرفوا (اين يكون الله) فالله سبحانه بالنسبة للمخلوق (معـّرف بنظمه النافذة) والله سبحانه يكون بصفته الخالق قريب جدا للمخلوق في كل فعل يفعله لان المخلوق ان (احسن استخدام ما خوله الله فيه) انما سوف يستخدم نظم خلقها الله وان (اساء استخدام ما خوله الله فيه) فهو انما سيصطدم بالمنظومة الالهية التي يتولاها ابليس فابليس قاعد على الصراط حيث يمثل ابليس تلك المنظومة التي تقوم بتفعيل نظم الله الارتدادية كردة فعل تكوينية بسبب فعل فعله المخالف لما خوله الله به وهنا يظهر بيان (فاعلية الاستهزاء) حيث الله يستهزيء بهم (تكوينيا) وليس كما نستهزيء نحن ببعضنا فالكافرون ليسوا بخارجين عن قوانين الله وهم احرار متحررين منها بل هم خارجين على صراطه الذي اراده لهم في محاسن استخدام نظم الخلق النافذة وما ان خرجوا من صراط الله سقطوا في نظم الهية ارتدادية (ابليسية) تعذبهم وعندها نفهم النص الشريف
{اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }البقرة15
فالاستهزاء الذي يمارسه الله ضد المخالفين انما هو هزو كينوني (هزء) وهو من فعل الاهتزاز (هز .. اهتز .. استهز .. استهزأ ) فالاهتزاز التكويني هو الانتقال الى النظم الارتدادية والعود الى محاسن التخويل وهو فعل صفة الاهتزاز فالمخالفين لا يكونون خارج نظم الله التي خولهم بها بشكل مطلق بل بشكل نسبي فلو خرجوا من محاسن الاستخدام بشكل مطلق فهو يعني الهلاك فورا كمن يقتل نفسه بفعل فيزيائي يمارسه ضد جسده وهو خارج حق التخويل الذي خول الله به عباده الا ان الخروج يكون نسبي فهم مثلا يتنفسون الاوكسجين وهو تخويل نافذ لهم الا انهم يخرجون ويعودون كما يهتز الشيء ... من تلك الصفة نفهم كيف يكون الله قادرا على تأمين من في الارض جميعا وذلك عندما يسحب الله (التخويل) الذي منحه للانسان ويجعله كالبهيمة لا يمتلك اي تخويل لممارسة انشطته فيصبح الانسان غير قادر على الزراعة والصناعة والخزن ويسقط فيه كل شيء يمثل انسانيته
لو استطاع العقل البشري ان يمسك بـ (موضوعية الضرر في سوء الاستخدام) تكوينيا لوجد (سلام المسلم) ففي محاسن استخدام التخويل (سلامة المسلم) لذلك لا يقبل الله غير الاسلام دينا لان فيه سلامة حسن الاستخدام
{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }آل عمران178
ومثل تلك الصفات نجدها في المجتمعات التي تخلت تماما عن البلاغات الرسالية وركبت مراكب الهوى دون اي وازع ديني يربطهم بالخالق حتى قال بعضهم (لا شأن لنا بالخالق) وهي نظرية الحادية معاصرة لا تريد ان تعرف الله (الخالق) فهم لا يسألون انفسهم (من هو الله) ولا تريد انفسهم ان تعرف (اين يكون الله) فيأخذون نصيبهم من الدنيا كما يشاءون هم دون اي حساب لما خولهم الله به وفي القرءان نص يعالج تلك الراشدة
{مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ }الشورى20
في النص الشريف يؤكد الاخبار الالهي ان هنلك (تفويض) يمارسه المخلوق بما استخلف عليه (خليفة مخول) وذلك التفويض يظهر في اليوم الاخر (بعد الموت) وله حرث ايضا وله نصيب ومن تلك الراشدة التدبرية للنص الشريف يتضح ان (لا اكراه في الدين) حيث يكون المخلوق مرشح بما خوله الله ان يكون من الفائزين بحرث مختار فاما ان يكون حرث (دني دنيوي دوني) واما ان يكون (حرث الاخرة ذو الباقيات الصالحات)
الاثارات الفكرية اعلاه تمنح عقل طالب الحقيقة برامجية التعرف على (من هو الله) و (اين يكون الله) ليس لغرض الفضول على كينونة الله سبحانه بل لغرض معرفة موقع العبد من الله ومن ثم معرفة موقع الله من العبد والاهم المهم هو ان يعرف المسلم سلامة التخويل الالهي الذي يمارسه
تلك ذكرى عسى ان تنفع المؤمنين
الحاج عبود الخالدي
تعليق