والتكثر منها والتنافس عليها بدأت تدمر الأسس الانسانية للمجتمع
الناس يتنافسون على اقتناء البيوت الفخمة
والاثاث الفخم وامتلاك اكثر من سيارة واحدة
واكثر من جهاز تلفزيون
حتى الكلاب والقطط أصبحت مما يتنافس
فيها الناس
بهذا صرف النظر عن الانسان نفسه
الذي يفترض ان يكون الغاية العليا من الحياة
كلها ومن الوجود
لقد وضع الانسان في خدمة الاشياء
بدلا من ان تكون الاشياء في خدمته ..!!
أليس ذلك شيئا مأساويا ؟
ان الحضارة الراهنة تمجد الابداع الانساني
ولكنها تقتل الانسان وتدمر الكائن المبدع
رغم ما فيها من التطور والتقدم التكنلوجي
الذي لم ينتفع منه بقدر ما ذاق من وباله وويلاته
صحيح انها حضارة قامت على التطور التكنلوجي الذي اختصر الزمان والمكان
ولكنها حضارة ساقطة في حقيقتها
لأنها تفتقر الى الايمان بالله تعالى
فهي حضارة الأنانية والتغطرس وعبادة المادة والشهوات .