الطامة الكبرى
من أجل ان لا يكون القرءان مهجورا
{فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى }النازعات34
لفظ الـ (طامة) ورد في النص الشريف مقرونا بـ (الكبرى) وتلك الصفة في الكبر تمنح العقل المتدبر للنص القرءاني رؤيا فكرية لوصف الطامة بوصف مهم في الكبر وهو يعني ان تلك الطامة (خطيرة) الوصف ولها (مجيء) وبما ان القرءان (ينذر من كان حيا ـ يس) فان ضرورة القرءان الانذارية تستوجب تقليب النص الشريف والتبصرة فيه وصولا الى الوصف الانذاري عن مجيء الطامة الكبرى لغرض تأمين الصفة الدستورية للقرءان والعمل بموجبها والا فان حملة القرءان سيكونون قد هجروا القرءان اذا اوقفوا صفته الدستورية في حياتهم اليومية بصفته (منذر ومبشر)
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
الرسول في هذه المعالجة وهي (رسالة الهية) عنوانها (الطامة الكبرى) فهي قد جاءت (كما سنرى) وهي ضمن رسول الهي مبين ... لو تعامل حملة القرءان مع القرءان بصفته (المبين) فان المسلمين سوف يرون ويسمعون الرسول الالهي من خلال مجيء الطامة القائم فينا اليوم ولم يكن للطامة الكبرى او الصغرى قيامة في الزمن السابق (قبل الممارسات الحضارية) التي انتشرت بعد تطبيقات العلم المعاصر لان الناس كانوا خاضعين للطبيعة ولا يعبثون بها كما يجري اليوم ...!!
لفظ (طامة) من جذر (طم) وهو في مقاصد الناس يعني تراكم التراب على الشيء فيكون قد تم طمه فهو (مطموم) وبالتالي فان المطموم يكون خفيا على الناظرين ... وفي ألسنة الناس لفظ (الطمى) وهو لفظ يستخدم عند تراكم الغرين (الطين) اوالرمال في الانهر والجداول والسواقي فيقال ان الساقية تعرضت للطمى وذلك يعني ان وظيفتها قد تصدعت بسبب تراكم الطين او غيره في مجراها
الطمى معروف في مقاصد الناس انه يعطل وظيفة الانهار او يصدعها كما تتصدع (المعرفة) في الشيء (المطموم) فاي شيء يختفي تحت التراب انما يوقف وظيفة الانسان بمعرفته لذلك كان الانسان يخفي الاشياء الثمينة في حفرة ومن ثم (يطمها) بالتراب وبتلك الممارسة تتوقف (المعرفة) عند من يريد حيازة تلك الاشياء الثمينة سواء كانوا بالحق من قبل ورثة صاحب الكنز (المطموم) تحت التراب او بالباطل من اي حائز سيء النوايا ... نحن نمارس (عقل النص الشريف) فالقرءان للذين يعقلون
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءابَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ ءابَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170
الطامة لم تكن قد (جاءت) في زمن الاباء لذلك ما الفه الاباء من ذلك النص ان (الطامة) هي من اعمال يوم القيامة فهم ما كان لهم ان يهتدوا الى الانذار القرءاني عندما تجيء الطامة لان الطامة جاءت في زمننا حصرا وفي زمنهم لم تكن هنلك طامة صغرى او كبرى لانهم ما كانوا يملكون القدرة على العبث بسنن الله فيطمونها ...!
لفظ (طامة) هو من جذر (طم) وهو في البناء العربي (طم .. طام .. طمى .. طامة .. طميمة ... طميم .. طموم ... طمية .. طامي ... طامية .. و ... و ..) ... عندما نقول هذا النهر (طامي) فهو يعني انه (مطموم بالغرين) وذلك يعني ان وظيفته كنهر متصدعة لذلك تكرى الانهار بشكل مستمر في السهول الرسوبية لانها انهار (طامية) بصفتها بسبب الارض الطينية والترسبات التي تجرفها مسارات الماء في الانهر والتي تسبب (الطمى)
طم ... لفظ يعني في علم القرءاني (مشغل نافذ) ولفظ (طام) يعني في علم الحرف (مشغل نافذ فعال) ولفظ (طامة) يعني في علم الحرف (حاوية نافذة لـ مشغل فعال) ... تلك الصفة (الحاوية النافذة) تمتلك (فعالية مشغل) وتلك الفعالية هي فعالية توقف فعاليات اخرى لانها (نافذة) كما نراها في النهر المطموم حيث يقوم الطمى بوقف فاعلية جريان الماء في النهر فيكون (النفاذ) في (الطامة) مؤثر في الفعل التكويني وهنا سنرى كيف تكون (الطامة الكبرى) موقفة (كابحة) لكثير من الفاعليات التكوينية الجارية والتي (جرت) بموجب نظم الهية فعالة ولعل (وجوب) رفع الطمى هو (تكليف بشري) معروف (مبين) فالمزارع الذي لا يرفع (الطمى) من ساقيته فهو في (طامة) فان انقطع الماء عنه فهو في (طامة كبرى) لانه سيفقد (ماسكة وسيلته) في الزرع واطعام انعامه ...!! وحين نسمع القرءان سنرى البيان القرءاني الانذاري
1 ـ {أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا }النازعات27
ومن هذه الاية تبدأ متوالية الايات (تلاوة الايات) ان ءاية تتلو ءاية وهي تبدأ من اثارة تذكيرية قرءانية (ءأنتم اشد خلقا ام السماء بناها) وهي تذكرة لمن يخشى الله ان هنلك (تدخل) بشري في الخلق يسبب طمى (نافذ) يؤدي الى تصدع في النظام الذي (بناه الله) ونستمر في تلاوة الايات الاربعة عشر (سبع مثاني) لتقوم بين ايدينا سباعية تذكيرية مزدوجة نرى بعدها (الانذار الالهي)
2 ـ {رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا }النازعات28
ستتضح الصفة الزوجية في (بناء السماء) ان الله (بناها) وقام برفع (سمكها) فليس البناء وحده هو سنة تكوينية بل (رفع سمكها) وهو (المدى) التنظيمي للسماء (عناصر الكون المادية) وحدود فعلها فلذلك البناء الكوني (سقف) مرفوع له (سماكة) محدودة وان عبور تلك السماكة يؤدي الى فعل ارتدادي قاسي على من يستخدم نظم الخلق في غير ما بنيت من اجله ..!! عبور حدود نظم التكوين (سماكة السماء) هي صفة زماننا حيث يستثمر الانسان المعاصر نظم الخلق في وظيفة غير الوظيفة التي (رفع الله سمكها) والامثلة كثيرة في ممارسات لا تعد ولا تحصى من التطبيقات الحضارية التي خرجت عن (البناء الكوني) و (سماكته) ولعل الاطعمة (غير العضوية) او الاطعمة من مصدر غير عضوي كثيرة جدا فالالوان الصناعية والنكهات الصناعية والمواد الحافظة والمطيبات الصناعية كثيرة جدا جدا خصوصا تلك المحسنات المضافة الى رغيف العيش او تلك الغلة التي خضعت للتعديل الوراثي وكأن البشر هم (اشد خلقا) من الله فقاموا بعملية (تعديل) وراثي وكأن الله قد خلق الرز والقمح وغيره بشكل (اعوج) لذلك قام البشر بـ (تعديل) تلك المخلوقات خروجا على البناء الكوني الذي خلقه الله فقالوا بالتعديل الوراثي ومارسوه ظلما لانفسهم
3 ـ {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا }النازعات29
4 ـ {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا }النازعات30
ذلك نظام كوني مزدوج وهو في (غطش الليل ودحي الارض) وهي صفات لا يعرفها حملة القرءان بصفتها التكوينية وقيل في انشطة الاعجاز العلمي ان دحي الارض يعني انبعاج شكلها الدائري الا ان استبصار النص ومعرفة نظام دوران الارض حول الشمس سيتضح ان دحي الارض هو في (ميل محور الارض) وذلك الميل هو الذي يصنع الاختلاف بين الليل والنهار ليقيم الفصول الاربعة ... ذلك موجز ويحتاج الى ادراج مستقل ان اذن الله بقيامه
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ .. وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ
غطش ... لفظ نادر الاستخدام في لسان الناس وهو في علم الحرف القرءاني يعني (فاعليات متعددة متنحية لـ حيازة متنحية النفاذ) وهو وصف ينطبق على الفارق الزمني بين الليل والنهار بسبب ميل محور الارض مع مستوى مدار الارض حول الشمس وذلك الوصف يعرفه ذوي الاختصاص في الحراك الفلكي الارضي
محو ءاية الليل
5 ـ {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا }النازعات31
6 ـ {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا }النازعات32
تلك هي سماء المادة (عناصر الكون) التي بناها الله والتي تمتلك صفة اخراج الماء والانبات في مرعاها فاخراج الماء من هيدروجين واوكسجين هو من السماء المادية وخروج الحياة الخلوية (نبات وحيوان) هي من سماء المادة وذلك البناء هو الذي يتعرض للطمى كما ستبينه (الايات المبينات) في (القرءان (المبين) التي نحاول ان نتلوها ءاية تتلوا ءاية ... الجبال يتصورها الناس بانها تلك الصخور الضخمة العالية الارتفاع وهي وان كانت (جبال) الا انها ليست (حصرا) فكل كثير متجانس متماسك هو جبل ومنها (الجبلة الاولين) الذي كان عليه الناس في مجتمعاتهم (الكثيرة المتجانسة) في الوصف ومنها ما (جبل عليه الناس من تصرفات) وهي التصرفات الكثيرة المتجانسة التي (جبل) عليها الناس في انشطتهم ... والجبال ارساها وهي المواد التي تصلح (لخروج الماء) وتصلح (لخروج المرعى) (وهما عنصران اساسيان لقيام الحياة على الارض) والحقائق العلمية تدرك تلك الظاهرة فالارض الصالحة للزرع والماء الصالح للزرع هو (كثير متجانس) بناه الله فاي منقصة في عناصر التربة تفقد (جبال المادة) تجانسها في اخراج الماء والزرع فهي جبال راسية (دورة طبيعية) وحين نقرأ القرءان في قراءة متوالية (تلاوة ءايات) سنرى بيانا مبينا من المقاصد الالهية الشريفة
7 ـ {مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ }النازعات33
وهنا نستكمل سباعية اولى من السبع المثاني حيث يبين الله (الغرض من بناء السماء) انها لتكون (متاعا لكم ولانعامكم) حيث شمولية النص لـ (البشر والانعام) تقيم رابط فكري (لا ريب فيه) ان البناء المقصود في تلك الايات هو في (المأكل والملبس والمسكن) وهي التي تمثل (متاع الانسان والحيوان) وهي ءاية مرئية نراها في يومياتنا بوضوح كبير ومن تلك الصفة (متاعا لكم ولانعامكم) تجيء الطامة الكبرى كنتيجة مرئية كما سنرى
8 ـ {فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى }النازعات34
مجيء الطامة مأتي من ما يتمتع به الانسان في حياته لثلاث شعب ينطلق بها الانسان (مأكل .. ملبس ... مسكن)
{انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ }المرسلات30
{لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ }المرسلات31
فتلك الشعب الثلاث لا هي (ظل) واحد يتشعب الى ثلاث شعب وغيرها (لا ظليل) ولا يغني من اللهب وهنا نقرأ المتوالية السباعية المزدوجة (السبع المثاني) في سورة النازعات
9 ـ {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى }النازعات35
10 ـ {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى }النازعات36
التذكرة قائمة فينا (اليوم) فالانسان يتذكر فيما سعى الان في سوء الاطعمة وسوء المساكن وسوء الملابس وسوف لن نذهب بعيدا فالتقارير العلمية كثيرة جدا ومنتشرة كثيرا تصف سوء المواد الحافظة ومحسنات الخبز وسوء كثير كثير من الادوية وسوء الخرسانة الكونكريتية وزحمة المدن وسوء الانسجة البوليمرية في الملابس واوعية خزن وتسويق الاغذية بالعبوات المصنوعة من البوليمرات البلاستيكية وقد برزت الجحيم في سرطانات وايدز وسكري وضغط دم وذبحة صدرية و ..و ..و .. وهي كثيرة تقع تحت عنوان الجحيم الموصوف في زمننا (امراض العصر) والكل يعرف تلك التذكرة من (سعي) لكثير من الناس وقعوا في جحيم الامراض العصرية فالجحيم (بارز) اليوم لمن (يرى)
11 ـ {فَأَمَّا مَن طَغَى }النازعات37
12 ـ {وَءاثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }النازعات38
كثير من الناس في طغيان (مأكل وملبس ومسكن) فهم يأكلون ما هو (داني منهم) ويلبسون ما هو (داني منهم) ويسكنون في مساكن (دانية منهم) فلا يؤثرون النجاة من الجحيم (البارزة) بل يستمرون في طغيانهم لحيازة كل شيء داني منهم في المتاع (الحياة الدنيا) فيأكاون ما صنعته التطبيقات العلمية ويلبسون ما صنعته الممارسات العلمية ويسكنون في مساكن الذين ظلموا انفسهم والمصنوعة من كتل خرسانية يعرف العلماء سوئها ..!!
{وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ }إبراهيم45
من الواضح والمبين في احصائيات مرض السرطان والسكري وضغط الدم (امراض العصر) انها تستعر بجحيمها في المدن الصناعية وتكاد تختفي في الارياف والمزارع ...!! والقرءان يقول
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة72
مساكن (طيبة) حيث لفظ طيبة من لفظ (طب) في لسان عربي مبين الا ان حملة القرءان جعلوا فاعلية الاية بعد الموت فحملة القرءان (مرضى) في الحياة الدنيا على امل ان يكونوا (طيبين) بعد الموت ...!! فمن تصدع جسده في الحياة الدنيا يعني انه قد خان الامانة في جسده وتسبب (هو) في تصدعه فلن يكون له بعد الموت (مساكن طيبة) ..!!
13 ـ {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى }النازعات39
14 ـ {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }النازعات40
تلك هي سبع مثاني من متواليات الايات نتيجتها تكون في
{فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }النازعات41
والجنة هنا لا تعني البساتين والرياحين كما يصفها الناس بل هي (حاوية الجني) فمن يجني (الجحيم) ومن يجني (الجنان) وكلاهما (جني) لـ (ما سعى الانسان) فمن هو في الجحيم فهو (ما جناه هو) ومن هو في الجنان فهو (ما جناه هو) وننصح بمراجعة مسلسل ادراجات سوء المأكل تحت عنوان (اليوم اكملت لكم دينكم 1 ـ 10) في مجلس مناقشة محرمات المأكل
مجلس مناقشة محرمات المأكل
ما يقوم به الناس (اليوم) من ممارسات في سوء (مأكل وملبس ومسكن) هي (طامة كبرى) في امراض عصرية منتشرة على جحيم بارز مرئي وهي (كبرى) لانها شملت (المتاع البشري) بمجمله (انتم وانعامكم) ونستذكر ان (الطامة) هي (طمى) (يطم) فاعلية البناء التكويني لنظم الخلق التي خولنا الله الاستمتاع بها فـيتم (تصدع) او (توقف) فاعلياتها التكوينية كما يصيب الطمى الانهر الجارية فيوقف جريان الماء فيها او يقلل جريانه بما يضر الزرع والسقيا وعلى الناس ان يرفعوا الطمى ..!!
تلك تذكرة تنذر وتبشر عسى ان تنفع المؤمنين
تأكيد : السطور اعلاه لا تحمل الصفة التفسيرية بل هي تذكرة من (عقل لعقل) فان قامت الذكرى فهي نافعة وان لم تقوم الذكرى فتلك مشيئة الله
{وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56
الحاج عبود الخالدي
تعليق