فطيم العرب
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
كم يلتوي القلب اعصارا على الفطيم من امه
وكم تبكيه امه حين فطامه
مشاكسته وداعة لانه فطيم
فكم فطيم فطمته امة العرب
في شوارع لندن .. يندبون
في مقاهي باريس .. يتواددون
عشاق امة انقطع وصال رضاعها
ففي مهاجرهم .. لسانهم عثرات
عربيتهم دفينة في ثنايا العقول
لغة المهجر ترفض بلاغتهم
لغة الام على لسانهم لا تكون
اعجمية لسانهم .. صارت اسوارا
عربيتهم في حصار وشجون
فيسمعون فضائيات العرب
بها يتنفسون
شهيق لا زفير له
فهم فقط يسمعون
وعن الرد ممنوعون
فالحلم العربي له بريق الوان
تخفت في كل يوم يسقط من الزمان
ولعروبتهم الف سجان
فاي حلم يحلمون
الحاج عبود الخالدي
تعليق