الشمس والصلاة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
اثارات تذكيرية مستقلة ... من اجل حيازة العلوم القرءانية المعاصرة من مفاتيح منسكية
الصلاة منسك تعبدي وهو فرض تكليفي ويمثل عمادة الهوية الايمانية المسلمة وقد ورد منسك الصلاة على شكل فعل مشهور منقول بتواتر فعلي في سنة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام المنقولة فعلا (ليس قولا) والذي توارثته تواترا اجيال المسلمين بصفته الفعلية
مواقيت الصلواة هي خمس مواقيت جميعها ترتبط بالشمس في اجازة ربط تكوينية يراد منها العلم وهي ظاهرة يقينية لاريب فيها تصلح لقيام المادة العلمية من حتميتها
صلاة الصبح ... عندما تصطدم اشعة الشمس بالكتلة الهوائية المحيطة بالارض (الخيط الابيض)
صلاة الظهر .... عندما تتوسط الشمس منحنى مدارها بين الطلوع والغروب (خط الزوال)
صلاة العصر ... عندما يدخل مدار مسار الشمس ربعه الاخير (ضعف الظل)
صلاة المغرب .... عندما يسقط قرص الشمس في الافق (الغروب)
صلاة العشاء ... عندما تغادر اشعة الشمس الكتلة الهوائية (اختفاء الحمرة المغربية)
تلك هي صلوات المسلمين في كل بقاع الارض وتختلف الحسابات والتوقيتات لكل موقع على الارض بحسب خطوط الطول والعرض والشتاء والصيف .
وضوح بالغ (لا ريب فيه) يؤكد ان منسك الصلاة له علاقة ترابطية تكوينية بالشمس ..!! رغم ان المواقيت ترتبط بفعل دوران الارض حول نفسها الا ان الرابط التكويني واضح بشكل كبير مع الشمس ..
نصوص قرءانية تؤكد هذا الانضباط التكويني
(إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103)
ذلك هو انضباط تكليفي واضح ان الصلاة مرتبطة بوقتها ولا تقام بكيفية من المكلف ولا تخضع لتوقيتات المكلفين بل ربط الله كينونة الصلاة بوقتها . وبما ان زاوية ميل الشمس على النصف المضيء للارض دليل توقيتي كوني (فلكي) فان (كتاب ميقات الصلاة) يرتبط يقينا بالشمس ما يؤكد ذلك وضوح في نص قرءاني شريف
(أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرءانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرءانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) (الاسراء:78)
نص شريف يزيد الاثارة وضوحا في ارتباط الصلاة بالشمس
(وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) (هود:114)
والنص الشريف يمثل تأكيد قرءاني اخر يربط الصلاة بالشمس ..
الاثارة تتجلى في موضوعية العبادة ومدى علاقتها بدوران الارض حول نفسها ..!! او مع الشمس
عندما يريد العبد ان يصلي لربه .. يعبد ربه .. ماهي تلك العلاقة التي تجعل العبد اسير دوران الارض حول نفسها ليكون مع الشمس في عبادته !!! وهنا تقوم اثارات عقلية الغرض منها هو حيازة ذكرى تنفع الباحث في بحثه عن الحقيقة التكوينية .
هل وجود الشمس في فضاء المصلي دور عبادي محدد ..؟؟
لماذا الصلاة اذن في حضور شمس !!!
استبدال الاثارة بضديدها قد يمنح العقل مستقرا فكريا رصينا ...
لماذا تختفي فروض الصلاة عندما تختفي الشمس من محيط موقع المصلي في بطن الليل ..؟
هل لان المفروض ان يكون الناس نيام مثلا ..؟؟
عند صلاة الفجر الناس نيام ايضا ..!!
في ليل الشتاء وفي زمن قبل حضارة الكهرباء تكون صلاة العشاء في بطن الليل والناس مرشحون للنوم في ذلك الميقات ..؟
الاية 14 من سورة طه تلقي ضوءا على جانب من اثارتنا
(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي)
يتجلى الامر الالهي باقامة الصلاة لذكر الله .. وذكر الله لا ميقات له ففي كل ومضة زمن من ليل او نهار يقام ذكر الله في عقل المؤمن ..!!
اذن هنلك صلاة منسكية ثبتها رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام في خمس مواقيت مدعمة بنصوص قرءانية وهي في سنة نبوية شريفة بمراشد قرءانية وتعاليم الهية من معلم شديد القوى
(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) (لنجم:5)
اذن هنلك صلاة غير منسكية تقام في ذكر الله على مدار الساعة ولا ميقات لها وهي صلاة العقل خارج الفعل المنسكي في برامجية عقل مؤمن بين العبد وربه في ليله ونهاره في قول او بيع او شراء او اي نشاط يمارسه الانسان في سعيه انما يستذكر الله تعبدا فيفعل المؤمن ما يرضي الله (عملا صالحا) ويهجر المؤمن كل عمل غير صالح فهو في صلاة غير منسكية .
اثارة العقل في الزامية الصلاة المنسكية مع الشمس وعلاقة تلك التلازمية مع تكوينة الصلاة الجسدية تقيم في العقل ذكرى تؤكد ان جسد الانسان هدف مستهدف في الصلاة علميا والدليل القاطع ان الانسان المسافر انما يقصر صلاته بسبب اضطراب جسدي غير مرئي يحصل حين يغادر الانسان الاقليم الذي تناغم فيه جسده مع الفيض المغنطي الذي يخضع لمؤثر (الشمس) فيترك اثرا يصيب جسد المصلي .. تلك اثارة في علمية الصلاة في حبو علمي لمعرفة كينونتها .
القرءان الذي فرقه الله في الكتاب تتفرق البيانات القرءانية في متنه وتبقى مهمة الباحث الرئيسية في جمع تلك المتفرقات ليقوم البيان القرءاني وكلما استطاع الباحث ان يجمع من القرءان متفرقاته من نظم خلق لها تذكرة قرءانية كلما تألق في مسك البيان العلمي القرءاني .
في مثل ذا القرنين نقرأ :
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) (الكهف:86)
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً) (الكهف:90)
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) (الكهف:93)
ثلاثة اوصاف للشمس ( غروب , طلوع , بين السدين)
ترابط بين موصوفات الشمس الثلاث وعقلانية القوم ...
ذلك الترابط بين موصوفات الشمس الثلاث في الغروب والطلوع وبين السدين وعقلانية القوم ترابط تكويني يقوم القرءان بتقويم الذكرى فيه بحكمة إلهية بالغة تحت مثل ذو القرنين القرءاني
معالجات ذي القرنين لها مع تلك الاقوام تضع في الفهم ان الشمس لها مؤثر عقلاني يستوجب التعيير ... !!
تعيير العقل في صلاة منسكية بخمس توقيتات هي رحمة الهية اسلامية وضع القرءان لها نتاجا موصوفا باعلى درجات الوصف حكمة :
(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (العنكبوت:45)
تعيير العقل من المؤثرات الشمسية ومرابطها مع الصلاة المنسكية تطرح على طاولة علم معاصر يتدحرج في عقول الغيارى على دينهم للبحث العلمي في :
كينونة الصلاة
دوران الارض حول نفسها
موقع المصلي
وجود الشمس
محصلة قوى الجذب المغنطي بين قطبي الارض وموقع المصلي ومتغيرات تلك القوى على المصلي اثناء النهار حصرا (مؤثر الشمس) .. تساوي في العقل .. موجبات صلاة المنسك كفرض له وقت محدد لغرض انضباط جسد المصلي الحامل للعقل فالحائض لا صلاة عليها والمريض لا صلاة عليه واهم رصد تذكيري هو ان الطفل لا صلاة عليه ذلك لان نشاطه الجسدي غير مرتبط بنشاطه العقلي فعقلانية الطفل لا تحتاج الى تعيير مع تكوينة عجينة الكون المغنطية ذلك لان عقلانيته غير مكتملة التفعيل
تأكيد ذلك المرشد العلمي يقع في ضابطة منسكية كبرى تقيم في العقل يقين لا ريب فيه عندما ترتبط في :
قصر الصلاة في السفر
عندما يسافر المكلف ويختلف موقعه جغرافيا يعني ان محصلة قوى الجذب المسلطة على جسده بوجود الشمس قد تعرضت للتغيير
ذلك التغيير الفيزيائي عولج شرعا بتغيير منسك الصلاة بقصرها
نضع بين يدي متابعنا الكريم مرصد عقلاني رفيع الاهمية ليترابط مع اثاراتنا في الشمس والصلاة لتوسيع دائرة المعالجة المنسكية في فهم منظومة التعيير العقلاني بسبب مؤثرات الشمس على العقل .
الموسيقى ... هي موجات صوتية غير مرئية تتناغم مع العقل ويقبلها العقل في وعاء (رضا) وترتاح النفس في سماع الايقاعات الموزونة ... (قبول)
الصخب .... هو نفسه كالموسيقى من حيث التكوين .. فالصخب موجات صوتية غير مرئية تقع في العقل في وعاء انعدام (الرضا) وتضطرب النفس من سماع تلك الايقاعات الصاخبة ... (رفض)
الفيض المغنطي ومؤثرات قوى الجذب هي موجات ايضا وغير مرئية ايضا ولها تناغمية مع العقل كالموجات الصوتية في وعائين (رفض) او (قبول) ..
في الصلاة ... قبلة .... !! .. تحتاج الى اثارات معاصرة لتقوم حضارة اسلامية علمية ..!!
في حديث نبوي شريف عندما يكون ميقات الصلاة يقول المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام لمؤذنه بلال .. ( يا بلال .. ارحنا بها)
المسلمون كلهم يعرفون ان في الصلاة راحة نفس ...
اثاراتنا تبحث عن المرابط العلمية لتلك الراحة ...
انها تناغمية عقل بين الفيض المغنطي والعقل ...
متغيرات ذلك الفيض قبالة الشمس .. يحتاج الى تعيير ..
في بطن الليل ... لا توجد متغيرات ... لا توجد صلاة تكليفية ...
منسك الصلاة الشرعي يرتبط مع رابط علمي له نتاج ايماني
عندما يتم تعيير العقل ... يتزن العقل .. يبتعد عن الفحشاء والمنكر
عندما يضطرب العقل .. يختل اتزانه ... يقترب من الفحشاء والمنكر ..
تلك اثارات في علوم الله في ولادة عسرة من رحم قرءاني
عسى ان تكون ولادة موفقة في جيل علمي يحمل القرءان على اكتاف علمية
العلم المعاصر استطاع ان يتعرف على ظاهرة المغنطة واتضح ان جسد الانسان يمثل قطب مغنطي بايولوجي وهو يمتلك حقلا مغنطيا متغيرا بتغير موقع الانسان من الارض قبالة الشمس فالحقل المغنطي لجسد الانسان متغير بالمؤثرات المغنطية المحيطة به ومنها محصلة القوى المغنطية بين الشمس وقطبا الارض وموقع الانسان على الارض كما استطاع العلم ان يكتشف ظاهرة تأثير الحقول المغنطية الصناعية على جسد الانسان وهنلك مجسات تسجل قراءات ذلك الحقل المغنطي الذي يصاحب جسد الانسان ويمكن الحصول على قراءات تقريبية باستخدام جهاز فحص مقاومة التيار ليتعرف المسلم بنفسه على تلك المتغيرات حيث تؤثر شدة الحقل المغنطي في جسد الانسان على مقاومة الجسم للتيار فكلما زاد الحقل المغنطي الجسدي شدة كلما زادت مقاومة الجسد للتيار الكهربائي ومن خلال تلك القراءات البسيطة يستطيع المسلم الفرد ان يرى بوضوح فاعلية منسك الصلاة من خلال فحص مقاومة التيار في جسده قبل وبعد الصلاة ليحصل على قراءات مادية في منسك إسلامي .
ويمكن استخدام مؤشر قراءة اخر الا وهو الميزان الحراري المعتاد حيث يستطيع المسلم الباحث ان يقرأ درجة حرارة الجسد عند مقتربات ميقات الصلاة فانه سيجد ارتفاعا ملحوظا في حرارة الجسد بسبب ارتفاع شدة الحقل المغنطي في جسده وتتم المراقبة المستمرة قبل نصف ساعة من ميقات الاذان فسيجد الباحث ارتفاع 3 ـ 5 أعشار الدرجة ارتفاعا في حرارته وحين الانتهاء من الصلاة سيجد ان حرارة جسده انخفضت دون معدلها الاولي عند بدء مراقبة حرارة الجسد وهو دليل على انخفاض الحقل المغنطي لجسد المصلي بعد الصلاة .
عندما يرتفع الحقل المغنطي في جسد الانسان تتوتر اعصابه وتكثر اخطاؤه وقد انتبه علماء المعايير في امريكا لتلك الظاهرة فاصدروا تعميما يلزم منتجي الكهرباء بمنح طاقم العمل القريب من اجهزة التوليد ساعات دوام قصيرة وايام عمل في الاسبوع قليله مع اجازات دورية متكررة الغرض منها لتخفيف شدة الحقل المغنطي في اجسادهم ..!!
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق