لقد جاءت كلمة التأويل في سبع
سور من القرءان الكريم :
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ
هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ }
آل عمران7
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ
إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }
النساء59
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى
وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ
يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ
رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ }
الأعراف52-53
{بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ }
يونس39
{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ}
يوسف6
{وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }
الإسراء35
{قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ
مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً }
الكهف78
أن أختصاص الله تعالى والراسخين في العلم
بتأويل الآيات المتشابهة لا يعني أن الايات المتشابهة
ليس لها معنى مفهوم
وان الله تعالى وحده الذي يعلم بمدلول اللفظ
وتفسيره بل يعني ان الله تعالى وحده
الذي يعلم بالواقع الذي تشير اليه تلك المعاني
ويستوعب حدوده وكنهه
وأما معنى اللفظ في الآية المتشابهة
فهو مفهوم بدليل أن القرءان الكريم
يتحدث عن اتباع مرضى القلوب للآية المتشابهة
فلو لم يكن لها معنى مفهوم
لما صدق لفظ (الأتباع) هنا
فما دامت الآية المتشابهة يمكن ان تتبع
فمن الطبيعي ان يكون لها معنى مفهوم
وكيف لا يكون لها معنى مفهوم
وهي جزء من القرءان الكريم
الذي أنزل لهداية الناس وتبيان كل شيء.
التأويل جاء في القرءان الكريم
بمعنى ما يؤول اليه الشيء لا بمعنى التفسير
وقد استخدم بهذا المعنى للدلالة
على تفسير المعنى لا تفسير اللفظ
أي على تجسيد المعنى العام
في صورة ذهنية معينة .
تعليق