الأحصاء حكمة بلا حكماء
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
استعر علم الأحصاء نارا في مواقد الحكمة الانسانية
واصبحت نتائج الاحصاء قولا يعلو هامات العلماء
وانحسرت الحكمة في غياب الحكمه
وضاع الحكماء ... واستشهد الفكر في مسالك الاحصاء
ارقام تتكلم وعقل الحكماء في متحف تاريخ زجاجي للقراء
واصبح الفكر اسيرا في دهاليز خالية من العقل مليئة بالارقام
فتحل الارقام محل حكمة الحكماء في صمت لاهث وراء شكليات مزوقة
اخرست كل الالسن فكل لها راكعون ... ولتلك الارقام ساجدون
وكأن الاقلام قد جف مدادها .. فلا توراة .. ولا انجيل .. ولا قرءان
بل .. بلا .. قراء .. يقرأون
فاصبحت الالة تحكم في رقمية الاحصاء .. واستقال العقل من مهماته
واهلنا ... وقومنا ... يتناسون ... وعلى طبول مستوردة يقرعون
ويوم تقاس القوى في العرب فبالارقام يقيسون
ويوم تقاس القوى في الاسلام فبعدد المسلمين يقيسون
وينسون .. ويتناسون .. كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة
وينسون اذن الله ... وبارقام السلاح يتحدثون وكان الله في ذاكرتهم رهين
رهين فكر مستورد ... رهين ارقام تحصيها اجهزة معاصرة .. الا ساء ما يحسبون
الا انهم لقرءان ربهم يهجرون ... وعلى طبول غريبة .. غربية .. يهرعون
نسوا الله فانساهم انفسهم ... وما اغنى جمعهم ان تغنوا به
من نهر طالوت يشربون ... فتسكرهم طبول غريبة من غرب
ففي سكرتهم يعمهون .... وعن نصر الله عازفون .. يطرحون .. يجمعون .. يقسمون
نسب مئوية يستخرجون ..
تاجا للحكمة ... ومصدر الحكمة مهجور .. في رفوف قدسية
الحاج عبود الخالدي
تعليق