المهدوية في زمن معاصر
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
العقيدة المهدوية في ظهور مهدي منتظر هي عقيدة اسلامية تم اقرارها بين المذاهب الاسلامية وكان اخرها مؤتمر عقدته جامعة عبد العزيز آل سعود في الحجاز عام 1976 ثبت فيها المؤتمرون عقيدة المهدي المنتظر كأمام يظهر بعد ان تمتليء الارض جورا وفسادا .. واعتبرت الاحاديث التي تبشر به ترقى لتكون سببا عقائديا .
اكثر المذاهب ترويجا للعقيدة المهدوية هم الشيعة الامامية الاثنى عشرية والتي ترتكز عقيدتهم الامامية في اثني عشر اماما يكون فيها الامام الثاني عشر هو الامام المنتظر وهو ابن الحسن الثاني بن علي الهادي وصولا بنسبه الى الحسين بن علي بن ابي طالب .
في المعتقد الشيعي الامامي ولد الامام الثاني عشر في سامراء عام 255 هجريه أي في منتصف القرن التاسع الميلادي تقريبا
بين ولادة المهدي عند الشيعة وزمن الحضارة في ربيع القرن التاسع عشر مرت على الامة الاسلامية قرابة 1000 سنه لم يسجل فيها التاريخ مدعيا بالمهدوية رغم انتشار نصوص المعتقد المهدوي في تراث الفكر الاسلامي الواسع .
يعرف جميع ذوي الفكر الثقافي ان نجاح الثورة الفرنسية كان نجاحا للفكر الماسوني في استلام منصات الحكم في بدايات النهوض فتزامنت انتصارات الماسونية مع انتصارات النهضة الصناعية في اوربا وسرت سريانا مذهلا في كافة بقاع العالم حتى قامت عصبة الامم المتحدة كمخاض لولادة الدولة الحديثة كنظام عالمي ثابت وراسخ ...
منذ بدايات القرن التاسع عشر بدأت صيحات الأدعاء بالمهدوية تتصاعد بشكل ملف للنظر ..!!
الف عام لم يكن فيها داعية مهدوي واحد
سرعان ما تزايدت الدعوات المهدوية واصبحت بالعشرات بعد نجاح محرك النهضة العلمية ومرابطه اللوجستية !!
هل تلك مصادفة عمياء ..!!
ام انها خيوط تربط بين دعوات المهدوية ومبرمجوا حضارة العصر ...!!
سؤال يطرحه العقل على مساحة عقل واسعة لا تقبل الضمور ..!!
نحن نحتاج الى منقذ ينقد ردي احوالنا ...
منقذ ... ينقذ ... فيتبع ..
يتبعه الناس لانه .. فعل ...
وعود بالفعل .. وعود سقطت ..
فلن ينجح داعية ... سيفعل ..
بل ينجح داعية .. فعل .. وليس .. سيفعل !!
مهما كان اسمه ... مهدي .. او مسيح .. او عزير ..!! المهم انه .. فعل ..!!
يقضي على الجور ..!!
يقضي على الفساد ..!!
يتبعه كل البشر ..!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق