الاسم المستعار
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
يوم ولدت مهنة الصحافة ولدت معها أعراف الاسم المستعار في الصحف وكان مربطها عندما يريد الكاتب ان يتجنب الاحتجاج الشخصي ويبقى في دائرة الاحتجاج الفكري على صفحات الصحف ..
تلك الصفة كان يحتاجها الصحفيون الذين اخترقوا النظم الاجتماعية والعقائدية واحيانا السياسية لغرض تجنب العداء الشخصي من خلال باثقاته الفكرية فيتم محاربة الفكر مع مجهولية الشخص المسمى اعارة
المنتديات والمواقع الالكترونية ورثت تلك الاعراف الصحفية دون ان ترث مسببات الاسم المستعار فاصبح الاسم المستعار ينحى منحى الموضة اكثر من منحى تطبيقي في مخاوف الصحفيين !!
كثير من الاسماء اللامعة في المنتديات سجلت حضورا ثقافيا وادبيا وعلميا بحيث كان صاحب الاسم المستعار قد حصد تراثا فكريا منزوعا عن شخصيته وان حاول ان يضيف اسمه الشخصي بديلا عن الاسم المستعار فانه يفقد ذلك التراث الذي التصق باسمه المستعار دون اسمه المجتمعي الاكثر استحقاقا باي تقدم فكري ..
وجدنا في العديد من المواقع والمنتديات ان بعضا من ذوي الاسماء المستعارة يذيلون كتاباتهم باسمهم الشخصي في عملية استرداد واضحة ينوي فيها الكاتب استرداد اسمه الصريح ليطغى على اسمه المستعار ..
اذا احتضن المفكر العربي في خيمته العربية مثل هذا الطرح فهو يتحول منهج ثقافي رصين خارج المهنية الصحفية التي قيدت الكاتب بقيود الاسم المستعار ويحق لصاحب الاسم المستعار ان يعود لاسمه المجتمعي مع الاحتفاظ باريشفه الفكري من خلال مصادقة ثقافية عربية في الفكر العربي المعاصر
ذلك خط حكيم في العودة الى الاصل عندما يلتصق الفكر بصاحبه بعد ان حقق نجاحا فكريا مرموقا كما يعتبر اجراءا رصينا لهذه لخيمة الثقافة العربية في وضع مستقتطبات تكوينية للفكر المصاحب لشخصية الكتاب الراغبين في التربع على مقعد كلامي في هذه حارات الثقافة لغرض توسيع الدائرة المعرفية الجادة عندما يمتلك صاحب الاسم المستعار حافزا في قلب تراثه المرتقب الى اسمه الصريح وقتما يشاء . ذلك حافز على وفرة الانتاج الفكري .
استعارة الاسم التي بنيت على ضوابط صحفية لا يمكن ان تتحول الى عرف سائغ الشراب في حشد ثقافي يريد نهضة ثقافية تعبر الحدود الصحفية وتعبر خارطة الاوطان فتكون الاسماء الصريحة نجوم فائقة البريق فالاستعارة للشيء تأتي من منقصة عند المستعير عندما تتجرد الفكرة من عرف سائد . فيكون الاسم الصريح بحد ذاته وساما مضافا للفكر .
الحاج عبود الخالدي
تعليق