كان جندب بن جنادة المعروف بأبي ذر الغفاري
رضوان الله تعالى عليه
من قبيلة غفار
لم يسجد لصنم ولم يعبد وثنا
شد رحاله الى مكة للقاء
الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
بعد البعثة مباشرة
ونال لقاء
الرسول عليه أفضل الصلاةوالسلام
فقال له أبو ذر : أنشدني ما تقول
فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام :
( ما هو بشعر حتى أنشدك ، انما هو قرءان )
فقال أبو ذر : اذا فاقرأ علي
فقرأ عليه النبي عليه أفضل الصلاةوالسلام من القرءان
فقال أبو ذر :
أشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله
وكان اسلامه بعد أربعة فكان خامس خمسة في الأسلام
وينقطع أبو ذر الغفاري لصحبة
رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
ومرافقته في حضره وسفره
ويفوز بشهادة منه لم يفز بها أحد حيث قال فيه :
( ما أضلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء
أصدق لهجة من أبي ذر الغفاري)
وفي غزوة تبوك تخلف أبو ذر أثناء السير
بعدما تقاعست به ناقته فتركها وحمل متاعه على ظهره
ومشى محاولا اللحاق بالركب وينتظر الأصحاب
من تتحقق فيه كلمة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
((ان كان فيه خير فسيلحقه الله بكم ))
واذا بهم يرون رجلا قادما من بعيد
ينتزع رجلاه من الرمال بمشقة
يحمل متاعه على ظهره
فيقولون :
يا رسول الله هذا رجل قادم من بعيد
يمشي وحده
فيقول عليه أفضل الصلاة والسلام
(( كن أبا ذر ))
ويترقب الجميع ذلك القادم الذي يقترب شيئا فشيئا
يكاد ينكفىء على وجهه واذا به :
أبو ذر الغفاري !!
فيهتف الناس جميعا :
انه والله أبو ذر فيتلقاه
الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
هاشا .. باشا
ويقول :
( يرحم الله أبا ذر :
يعيش وحده
ويموت وحده
ويحشر يوم القيامة وحدة)).