براءة الاطفال ..!! دليل الفساد عند الكبار ..!!
من أجل قيامة الدين فطرة
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30
عندما يطلب الله من البشر ان يقيموا الدين بموجب الفطرة العقلية التي يحملها الانسان فان الامر لا بد ان يكون خطيرا للغاية ومنه يقوم تساؤل اخطر منه وهو :
(اذا كان من الممكن ان يقوم الدين بالفطرة وبموجب النص الشريف فلماذا ارسل الله الرسل والانبياء والقرءان والتوراة والانجيل .... ؟؟؟!!!!)
الجواب في فطرة العقل (الكبار يفسدون الفطرة) ..!! وتلك الراشدة موجودة في فطرة الناس جميعا بكل اطيافهم ومعتقداتهم وقومياتهم من خلال راصدة (حق) تمثل (الحقيقة) في (براءة الاطفال) وما من امة من الامم الا وتعترف ببراءة الاطفال فالاطفال بريئون لان عقولهم صافية في الخلق الاول وان تلويث تلك العقول الصافية (البريئة) يؤتى من الكبار ..!!
ما من دين يسمح بالقتل حتى وان كان دينا الحاديا وما من دين يسمح بالسرقة وما من دين يسمح بالعدوان وما نسمعه من عدوان بين المعتقدات واهلها ليس من (اصل الدين) بل من (كهنة الدين) الذين ينصبون انفسهم (وكلاء الخالق) ويعيبون على الغير ويعتدون مستخدمين صفاتهم الدينية ... الاطفال بريئون الا ان الكبار يزقونهم السوء زقا فيفسدون برائتهم ..!! انها ازمة انسان بكامل اطيافه العقائدية اما في الاسلام فان الطامة كبرى ذلك لان المسلمين يمتلكون دستورا كونيا كبيرا (قرءان) وهو يذكرهم دائما (ص والقرءان ذي الذكر) وهو تذكير متخصص (لينذر من كان حيا) وما الذكرى الا (في العقل) لتحيي الفطرة ويدرك العقل فطرة دينه وما عليه من واجبات:
تجاه جسده
تجاه اهله وعياله
تجاه قومه وابناء جلدته
كذلك سيعرف (الحق) في (حقوقه) مع جسده واهله وعياله وقومه وابناء جلدته فتقوم (الواجبات والحقوق) في فطرة عقلية يعرفها كل البشر لانها مودعة في فطرة عقل الانسان (لا تبديل لخلق الله)
الاطفال بريئون ...!!
من لا يعرف تلك الحقيقة ..؟
اين تذهب برائة الطفل حين يكبر ...؟؟
كل الناس يعلمون ان برائة الاطفال تسحقها مساويء الكبار
كيف ..؟؟
كل الناس يعلمون الكيفية ..!!
في القرءان الكريم الذي يذكر حملته (الاحياء) وصفا كبيرا وموسعا للصفة الابراهيمية (ابراهيم) ذلك (الفتى) الذي كان على بوابة الخروج من الطفولة
{قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ }الأنبياء60
الفتى ابراهيم له (ملة) ابراهيمية بريئة (تبدأ من معبر الطفولة)
{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }البقرة130
المسلمون وملة ابراهيم .. كيف تكون ..؟
إبراهيم .. أمة وإمام
تجربة عقل في الخلق
الفطرة الانسانية مصدر المعرفة الوحيد
لو لم يكن (الفتى ابراهيم) بريئا من فساد قومه لما استطاع ان يكون (حنيفا) كما طلب الله ان يقام الدين فطرة (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ) من مرحلة (الفتوة) التي تمثل نهاية (الطفولة) واجه البريء ابراهيم فساد الكبار فنجا بموجب الامر الالهي
{قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ }الأنبياء69
ما من متحدث يتحدث للناس الا ويكشف عيوبهم ويخفي عيوبه وتلك (مظاهر الفساد) في الكبار يعلنها الكبار انفسهم والكبار يعلمون علم اليقين ان الاطفال بريئون ...
تلك تذكرة ... عسى ان تنفع المؤمنين
الحاج عبود الخالدي
تعليق