المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف
المؤمن القوي وهو الذي لا تهزه الأعاصير
ولا تنازعه الأهواء فمهما تعرض لحوادث
القضاء والقدر فهو ثابت راسخ
أو هو كخامة الزرع أينما جاءتها الريح كفأتها
ان أصابته سراء شكر
وان أصابته ضراء صبر
فهو خير وأحب الى الله تعالى من المؤمن الضعيف
قد تهزه حوادث القضاء والقدر
فيجزع أو يشكوأ ويضجر
وعلى المسلم الحرص على ما ينفعه دينا ودنيا
فيعمل ويجد ويجتهد ويتعلم
آخذا بالأسباب التي سخرت له
متوكلاعلى الله تعالى
مستعينا في جميع أموره
اذ ان ترك الأسباب جهل
وترك التوكل فسق
وهو في كل ذلك لا يصح له أن يعجز :
أي يتكاسل أو يتوانى عن الفعل
وهو قادر على الاتيان به
فان الحصول على الجود يستلزم بذل المجهود
فان حدث وجاءت النتائج على غير ما يشتهي
علم أن وراء قدرته وتدبيره حكمة الحكيم الخبير
وتصريفه فيرضى بما قسم له
وبحث عن سبب اختلاف النتائج مع المقدمات
فربما غفل عن شيء أو قصر في شيء
فيتدارك ذلك فيما يستقبل من الأمور
فان لم يجد شيئا من ذلك علم
أن الخير فيما يختاره الله تعالى
له فيرضى ويحمد الله تعالى على الواقع
ولا يقول :
لو أني فعلت كذا لكان كذا
لأن معنى كلمة (لو) أنه كان من الممكن
أن يحدث غير ما حدث
وقضاء الله تعالى
نافذا لا محالة ومقدر من الأزل
لا يغيره حرص حريص أو تدبير عاقل حكيم
من أجل ذلك قال
النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
( ان كلمة (لو)تفتح عمل الشيطان )
لأن معناها عدم الرضا بما حدث
وأن الأمور كان من الممكن أن تقع
على غير ما حدث
وأن الانسان يستطيع أن يتحكم في القضاء والقدر
هذا بالاضافة الى احساس الانسان بالندم والحسرة
على ما فاته فيلقى باللائمة على نفسه
لسوء تدبيره أو تقصيره
الى آخر ذلك من أمور تقدح في صحة
العقيدة والتوكل
وعلاج كل ذلك أن يعمل الانسان بنصيحة
سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام
فيقول
قدر الله وما شاء فعل
معتقدا أن الأمور تجري بالمقادير .
المؤمن القوي وهو الذي لا تهزه الأعاصير
ولا تنازعه الأهواء فمهما تعرض لحوادث
القضاء والقدر فهو ثابت راسخ
أو هو كخامة الزرع أينما جاءتها الريح كفأتها
ان أصابته سراء شكر
وان أصابته ضراء صبر
فهو خير وأحب الى الله تعالى من المؤمن الضعيف
قد تهزه حوادث القضاء والقدر
فيجزع أو يشكوأ ويضجر
وعلى المسلم الحرص على ما ينفعه دينا ودنيا
فيعمل ويجد ويجتهد ويتعلم
آخذا بالأسباب التي سخرت له
متوكلاعلى الله تعالى
مستعينا في جميع أموره
اذ ان ترك الأسباب جهل
وترك التوكل فسق
وهو في كل ذلك لا يصح له أن يعجز :
أي يتكاسل أو يتوانى عن الفعل
وهو قادر على الاتيان به
فان الحصول على الجود يستلزم بذل المجهود
فان حدث وجاءت النتائج على غير ما يشتهي
علم أن وراء قدرته وتدبيره حكمة الحكيم الخبير
وتصريفه فيرضى بما قسم له
وبحث عن سبب اختلاف النتائج مع المقدمات
فربما غفل عن شيء أو قصر في شيء
فيتدارك ذلك فيما يستقبل من الأمور
فان لم يجد شيئا من ذلك علم
أن الخير فيما يختاره الله تعالى
له فيرضى ويحمد الله تعالى على الواقع
ولا يقول :
لو أني فعلت كذا لكان كذا
لأن معنى كلمة (لو) أنه كان من الممكن
أن يحدث غير ما حدث
وقضاء الله تعالى
نافذا لا محالة ومقدر من الأزل
لا يغيره حرص حريص أو تدبير عاقل حكيم
من أجل ذلك قال
النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
( ان كلمة (لو)تفتح عمل الشيطان )
لأن معناها عدم الرضا بما حدث
وأن الأمور كان من الممكن أن تقع
على غير ما حدث
وأن الانسان يستطيع أن يتحكم في القضاء والقدر
هذا بالاضافة الى احساس الانسان بالندم والحسرة
على ما فاته فيلقى باللائمة على نفسه
لسوء تدبيره أو تقصيره
الى آخر ذلك من أمور تقدح في صحة
العقيدة والتوكل
وعلاج كل ذلك أن يعمل الانسان بنصيحة
سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام
فيقول
قدر الله وما شاء فعل
معتقدا أن الأمور تجري بالمقادير .