توحيد الطيف العقائدي
من أجل كلمة سواء
من المؤكد ان كل طيف عقائدي يحمل في وجدانه مسارا فكريا ليصل الى خالقه فكل الاديان والمذاهب تمتلك وجهة واحدة الا انها مختلفة الطيف فالبوذية والزرادشتية والسيخية و ..و .. جميعها اطياف عقائدية بما فيها الموحدين ولكل طيف عقائدي اطوارا فكرية وتشعبات عقائدية تتوائم مع غيرها وتختلف مع اخرى فاصبح الانسان الذي يحمل عقلا فطريا موحدا يمتلك مسارب عنكبوتية الوصف للوصول الى الخالق ... كل البشر بلا استثناء لو سألتهم (1 +1) كم يساوي ... سيقول عقل الانسان (2) وهذا دليل فطري على وحدوية العقل البشري الا ان عنكبوتية المسارب جعلت خيوط هذا الطيف تقطع خيوط ذلك الطيف ونقطة الوصول هي واحدة ... هو الخالق ... الا ان نقطة الوصول تائهة في عقد كثيرة في شبكة العنكبوت ففي كل عقدة يظن اصحاب الطيف انهم امسكوا بوعاء الخالق ..!!
الازمة الحقيقية التي وقع فيها الانسان المعاصر هي ان مواصفات الخالق غير متفق عليها وان كان للانسان عذرا في زمنه القديم (قبل انتشار العلم) في عدم تحديد وتوحيد صفات الخالق وفق ثابت عقلاني بشري عام فان الانسان في زمن العلم لا عذر له والسبب واضح وهو ان العلم وحد كل تصورات الناس للحقائق الفيزيائية والكيميائية والبايولوجية و .. و .. وكثيرة كثيرة هي التصورات الانسانية القديمة التي تم محقها امام حقائق وتر ركع لها عقل الانسان الا ان مواصفات الخالق بقيت في ارشيف تاريخي مما ضيع على البشرية توحيد نظرتهم لصفات الخالق العلمية التي يستوجب ان تمحق كل التصورات وتصهرها في تصور واحد لا يقبل الريب ... ويقوم السؤال ... هل ذلك ممكن ..؟؟
نبدأ باثاره ... قد تستهوي حشد متحاور او قد تموت على صفحات الكترونية تتحول الى ارشيف يهمل بنقرة زر في حاسب الكتروني صممه مصمم وصنعه مصنـّع واستخدمه مستخدم ... الازمة في المستخدم الذي يبحث عن المصنـّع ومن خلفه المصمم ... علوم العصر المادية امعنت كثيرا في مراصدها للمصنـّع الا انها خرساء صوب المصمم ... الماء ... مصنوع من هايدروجين واوكسجين ولكن من صمم ذلك ..؟؟ ومن ربط مرابط صفات الهايدروجين مع مرابط صفات الاوكسجين ..؟؟ ونغوص عمقا علميا ... فالهيدروجين احادي المدار ذو الكترون واحد ونواة والاوكسجين ثنائي فيه زوج من الالكترونات ... من وراء ذلك ..؟؟ ونغوص عمقا علميا .. ميزونات عبارة عن شحنات تدور ... من دورها ... ومن منحها محرك الدوران ..؟؟
يوم نعرف ان المصمم هو المحرك (ألة) فاننا سنعرف الخالق بالعلم ... ستموت اطياف العقيدة ... ليبقى طور واحد لا غير ... سنكون هنا لمن يكون معنا في طاولة فكر من نوع مختلف
الخالق ... في كثير من الاطياف العقائدية انه خالق مارس الخلق في الازل فخلق الماء والهواء والانسان ولكن احدا لم يسأل كيف يكون (الدوام) وما هي صفة الدائم ... هل هي صفة دائمة ... ؟؟؟ ام انها فعل دائم ..؟ (محرك) ..؟؟ سؤال يحتاج الى تثويرات عقل في علياء (تعالوا) الى كلمة (سواء) ... فاذا كان خالقنا (محرك) وهو (دائم) فهل لنا ان ننفصل منه ..؟؟ انا له عابدون رغم انف كل واحد فينا وفي أي طيف نكون وتحت أي طور نستظل ..!!
المحرك في فطرة العقل لا يتحرك ... بل هو مشغل الحركة ... روح المتحرك بيد المحرك .. المتحرك عبد المحرك ... هل لنا ان نعقل تلك المعادلة لنعرف صفة الدوام في الدائم ... اذا عرفنا من هو محرك الميزونات ... عرفنا صفة مركزية في الخالق ... ولو استجمعنا صفات الخالق العلمية ... توحد الطيف العقائدي في عقلانية بشرية تحمل فطرة خلق واحدة كذرة الاوكسجين حين تتحد مع الهايدروجين ... الا انها تحتاج الى شرارة كهربائية ..!!
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }الأنعام159
الحاج عبود الخالدي
تعليق