دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السجن والاسلام والمسلمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السجن والاسلام والمسلمين

    السجن والاسلام والمسلمين
    من أجل وصف حال المسلمين



    من المخجل جدا ان تكون ثقافة الدين على ناصية اللادين ونرى كثيرا من الدعاة الى الدين في امارة المسلمين قد انتهكوا نظم الاسلام صراحة مع ثقافة دينية صامتة ... كل متمسلم بالاسلام يدعي انه يطبق سنة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام فان كان حاكما فله سجن وسجان ومسجونين وان كان مكلفا عاديا فما ان سرقه سارق ما الا ويسارع الى القاضي يشتكيه ليسجن القضاة من سرقه في سجن ما كان من الاسلام ولم يكون ... لم يكن في السنة الرسالية سجن ولم تحمل الاحكام الشرعية أي مادة عقابية فيها سجن ومسجون ..!! فاي سنة نبوية يطبق المسلمون سواء كانوا حكاما او محكومين ..!! انها وان تكن في صمت ثقافي ديني الا ان انفلات المتمسلمين من دينهم جعلهم يذهبون بدينهم مذاهب الهوى اما قواعد الدين فقد ماتت في العهد الراشد الذي لم يكن فيه سجن وسجان ومسجونين وما كان لنبي ان يكون له اسرى ليثخن في الارض .. انما يريدون عرض الحياة الدنيا وهم يعلمون ...

    (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:67)

    يتباكون على القدس وكأنهم مسلمون حقا ..!! يتباكون على الابرياء في العراق وافغانستان وسجناء غوانيتيناموا وكأن المسلمين مسلمون ..!! ونظم الاسلام تخترق على الاهواء وفي العلن .. اين الاسلام منا ونحن انما منغمسين في عروض دنيوية وعرض الدنيا لا يعني رديف طولها بل عروضها الفكرية التي جعلت من السجن وسيلة اصلاح في حين ما كان السجن ولن يكون الا صانع الاجرام فمن دخل السجن من جراء هفوة خرج منه وقد احترف الاجرام من نادي المجرمين (السجن) وكأن (عرض الدنيا) هو خير من عرض الاخرة الذي اوكل امر المعتدي الى الله فوالله من كانت ولايته لله حقا فان السارق تشل يداه في مال المؤمن لان الله يقول

    (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) (الحج:38)

    فمن تمكن السارق من ماله فهو ليس من المؤمنين ومن أُعتدي عليه في غياب الدفاع الالهي عنه فهو ليس من المؤمنين .. ولاية الله المطلقة خير من سجن وسجين بل المعتدين والمجرمين هم البغاة في المجتمع على قدر استحقاقه فالمجتمع ذو القلب السليم لا ينتج مجرمين ولا يحتاج الى سجن وسجانين فالاجرام هو مؤشر مجتمعي يؤشر الانحراف الانساني ويضع لـ (العداوة والبغضاء) بين الانسان والانسان مدلولات مرئية في عدد المجرمين ونوعية الاجرام في كل مجتمع فلن تنفع السجون لانها ستزيد الغل المجتمعي عدوانا وبغضاءا وذلك يعني زيادة في وسعة الانتاج الجرمي في موصوفات الأءدميين او في موصوفات الجريمة فاي مجتمع انما يدفع ثمنا تربويا لجريمته في عدد المجرمين الذين ينتجهم ...

    ربما تتهم هذه السطور بالمثالية المطلقة وفيها استحالة تنفيذية الا اننا نمتلك ردا تاريخيا في حقبة زمنية قاربت نصف قرن في حكم اسلامي في المدينة المنورة شارك فيه خمسة اشخاص هم المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام واربعة من خلفائه الراشدين ما كان في المدينة سجن ولا سجان مع ان العنصر المجتمعي في تلك الحقبة الزمنية كان وليد من مجتمع جاهلي لا يعرف غير الغزو والعدوان الا ان (النظم الفكرية) التي تصدى لها الاسلام الاول في (ثقافة دينية) نقية استطاعت ان تقلب ذلك المجتمع الى مجتمع مثالي ... سوف لن يقوم المجتمع بمطالبة الحكومات لالغاء السجون لان قرار الغاء السجون قرارا مجتمعيا وليس قرارا حكوميا فعندما يتوقف المجتمع من انتاج المجرم فلن يكون للسجون وظيفة وان ابقت الحكومات سجونها قائمة الا ان المجتمع هو القادر على عدم تزويدها بالنزلاء فيفقد السلطان عصاه الامبراطورية ..!! الا ان ثقافة الدين ملوثة عبر زمن طويل تقلبت فيه الثقافة الدينية فزرعت متشددين في الدين هم اول من يأسر ويسجن ويدعي انه يدافع عن سنة رسول الله وتلك السنة براء منه وان وضع لحية شمطاء ولبس عمة عصماء ...!!

    ولاية الله منزوعة عن الباحثين في ولاية عروض دنيوية متكاثرة


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: السجن والاسلام والمسلمين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوع شائك اذا ذهبنا نبحث عن كل أبعاده وفي حيثياته .. ما زلنا نسأل ؟..هل السجن كلفظ وممارسة ( مجتمعية ) كله ممارسة ضالة ام الامر يتعلق بصفة فعلا ( أسر ـ اسرى ) التي يحملها للافراد الفاسدة في المجتمع ؟

    ولعلي اوضح أكثر : فهل صفة ( الآسر ) هي التي لا يجوز ان يتصف بها السجن ؟ او كل انواع تلك ( العقوبة المادية ) لا تجوز ؟

    ماذا مثلا لو تم تحويل السجن من ذلك المعنى القمعي له ( سجن وضعي ) الى مؤسسة ( اصلاح اجتماعي ) ؟ .. فيتحول من سجن الى ( آسرة اصلاحية ) ؟؟


    ليكون هدفها ليس أسر ( المجرمين ) بل تربيتهم ؟

    كما اني ارغب لو اقول هل فعلا كل ( المجرمين ) هم من نتاج مجتمعي .. ام تلك سنة ان يوجد الشر والخير ؟

    ففي الحقيقة معظم المجرمين هم ضحايا ظروف مجتمعاتهم ؟وتلك حقيقة لا اختلاف فيها .. الا ان هناك عدد لا يستهان به منهم هم ( مجرومين ) بالآصل اي له نفس امارة بالسوء ؟

    فالشجرة الواحدة قد تطرح الطالح والصالح رغم انها من عين واحدة .

    نأمل من الاخوة الافاضل اغناء الموضوع بالحوار ووجهات نظر اخرى :

    التي من خلالها نستطيع التفريق فيها بين ( السجن ) و ( الاصلاح )


    هل لفظ ( اسرى ) هو لفظ سجن ؟؟ ... اننا نلاحظ ان لفظ ( أَسْر و أُسَر ) أي جمع أسرة مشتقة من نفس اللفظ ؟



    ونسأل كذلك عن معنى لفظ ( الآسير ) في هذه الايات


    يقول الحق تعالى ( يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم ) الآنفال :70


    (
    وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتاسرون فريقا ) الآحزاب :26

    وبالآخص في قول الحق تعالى
    (
    ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا) الانسان :8

    (
    نحن خلقناهم وشددنا اسرهم واذا شئنا بدلنا امثالهم تبديلا ) الانسان :28


    مع وافر الشكر
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: السجن والاسلام والمسلمين

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لغرض رفع الشوك من صفة (الشائك) سيكون للعقل المؤمن بدستورية القرءان فصل فاصل بين الحق وضديده

      {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69

      عاقبة المجرمين = عقوبتهم

      لو كان السجن عقوبتهم لما قال ربنا (سيروا في الارض) بل لقال اذهبوا الى قلعة المجرمين (السجن) ونرى قد كتب على بوابتها (دائرة اصلاح الكبار) الا انها (كلية تخريج المجرمين) فالمجرم يدخل السجن لاول مرة فيكون فيه خامة اجرامية بدائية الا انه حين يعيش مع شيوخ الاجرام في السجن فان سيتخرج من كلية المجرمين وهو اعتى من جرم البدايات ... ننصح بمراجعة :


      السجن بين العقل والقضبان


      عند عدم الاعتراف بحكومة الله يصار الى تشكيل حكومة بديلة عن حكومة الله وذلك هو (السجن والسجان)

      اي مجرم يفلت من عقوبة السجن الحكومية يتصور انه فائز الا اننا لو تركناه لحكومة الله سيدرك ان جند الله له بالمرصاد في (وقوع الواقعة) والتي تخضع لارادة الهية تدمره وتجعله في اسوأ حال الا ان تشدقه بشطارته لكي لا يراه الشرطي تفسد عليه عقله فلا يرى جند الله

      لو شطب السجن من حكومة قرية واحدة في الارض لجيل واحد او جيلين لما بقي في رحم تلك القرية وليد مجرم ابدا ..!!

      لفظ (أسير) يمكن استخدامه وظيفيا لصفة (أسير الحرب) او (أسير المسير) وحين نجمع مفرد اسير الحرب يكون الجمع (اسرى) وحين نجمع فردا يسير فيكون الجمع (سائرون) او (سيارة) وتلك هي الفارقة التي تفرق الفارقة في الاستخدام الوظيفي للفظ (أسير)

      {قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ
      بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ }يوسف10

      {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ
      أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال67

      قل سيروا في الارض فهم سائرون ...

      أسير ... في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة تكوينية لحيازة غالبة) فعملية الحيازة الغالبة لانها تغلب الاخر في الحرب فيقيد بالاغلال فيكون الاسر هو لوقف عدوان المحارب واضعاف العدو في الحرب

      عندما تكون وظيفة اللفظ في المسير فالاسير يمتلك (وسيلة غالبة) الحيازة وهو السير على الاقدام فكل قدم يحوز فسحة من الارض تشكل غلبة للسائر لانه يحقق هدفه من السير

      {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان8

      فالمسكين هو الساكن في اقليم الطاعم واليتيم هو (غير القادر على تامين طعام له) سواء كان فقيرا او كان عاجزا او كان في ازمة لا تسمح له بتأمين الطعام اما الاسير فهو من كان في (فعل السير) حيث يكون اعداد الطعام عسيرا على من هو في السير فالطعام لا يعني الاكل بل يعني تركيبة الطعم


      الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

      اضيفت هذه المداخلة لتوسيع مدركاتنا الساعية لفهم القرءان في (فكر مستقل) لا يضع للمتراكمات العقائدية اثرا يعلوا الاثر القرءاني فالقرءان دستور ومنه نفهم رسالة الله الموجهة للعقل البشري الذي نحمله

      سلام عليكم







      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: السجن والاسلام والمسلمين

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        عالمنا الجليل الحاج عبود

        طبعا نحن معكم بأنّ منظومة السجن كما يعرفها اهل هذا الزمان وربما كما كانت في بعض الآزمنة السابقة ؟
        هي مؤسسة تُخرّج مجرمين ..وليست بدار اصلاح للفعل ( العدواني ) على الآخر ..

        ولكن هناك مؤسسة عقوبية في القرءان تقول ( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم ) البقرة :179

        ويقول الحق تعالى ( الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) البقرة :194

        اذن هناك مؤسسة عقوبية أنزلها الله تعالى ورخص تنفيذها في المجمتع المسلم .. حتى لا تكون فتنة ،فالسلام هو شعار تطبيقي للمجتمعات المسلمة .

        وسؤالنا الموجه لشخصكم الكريم : كيف نستطيع فهم وتقييم هذه المنظومة الشرعية التي شرّعها الحق تعالى في حق ( من اعتدى ) ؟؟ أي في نازلة ( الفعل العدواني ) ؟؟



        • [*=right]السجن كلفظ لم يذكر في القرءان بشكل مباشر الا مرة واحدة .. وهي في قصة يوسف عليه السلام

        يقول الحق تعالى ( قال رب السجن احب الي مما يدعونني اليه والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهلين )

        حيث تحول السجن هنا ليوسف عليه السلام من دار (حبس ) الى حصن يقيه من شر ما يُكاد له من عدوان ؟؟

        فنلاحظ أن السجن كصفة ذكرت في القرءان ، وحملت ( باب خير ) احيانا يكون ملاذا ءامنا للمؤمنين ؟

        عموما نود أن نسأل ما ( العبرة ) من سجن يوسف ؟؟؟

        فما أوتينا من العلم الا قليلا ..ونود الاستزادة

        فجزاكم ربي خير الجزاء

        السلام عليكم



        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #5
          رد: السجن والاسلام والمسلمين

          المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          عالمنا الجليل الحاج عبود

          طبعا نحن معكم بأن منظومة السجن كما يعرفها اهل هذا الزمان وربما كما كانت في بعض الآزمنة السابقة ؟
          هي مؤسسة تُخرّج مجرمين ..وليست بدار اصلاح للفعل ( العدواني ) على الآخر ..

          ولكن هناك مؤسسة عقوبية في القرءان تقول ( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم ) البقرة :179

          ويقول الحق تعالى ( الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) القرة :194

          اذن هناك مؤسسة عقوبية أنزلها الله تعالى ورخص تنفيذها في المجمتع المسلم .. حتى لا تكون فتنة ،فالسلام هو شعار تطبيقي للمجتمعات المسلمة .

          وسؤالنا الموجه لشخصكم الكريم : كيف نستطيع فهم وتقييم هذه المنظومة الشرعية التي شرّعها الحق تعالى في حق ( من اعتدى ) ؟؟ أي في نازلة ( الفعل العدواني ) ؟؟



          • [*=right]السجن كلفظ لم يذكر في القرءان بشكل مباشر الا مرة واحدة .. وهي في قصة يوسف عليه السلام

          يقول الحق تعالى ( قال رب السجن احب الي مما يدعونني اليه والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهلين )

          حيث تحول السجن هنا ليوسف عليه السلام من دار (حبس ) الى حصن يقيه من شر ما يكاد له من عدوان ؟؟

          فنلاحظ أن السجن كصفة ذكرت في القرءان ، وحملت ( باب خير ) احيانا يكون ملاذا ءامنا للمؤمنين ؟

          عموما نود أن نسأل ما ( العبرة ) من سجن يوسف ؟؟؟

          فما أوتينا من العلم الا قليلا ..ونود الاستزادة

          فجزاكم ربي خير الجزاء

          السلام عليكم





          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          ظاهرة رد العدوان ظاهرة فطرية تكوينية تبدأ منذ سن التمييز عند الصبا وتكبر وتتعاظم لدى الانسان وتلك الظاهرة التكوينية هي لضرورة خلق اودعها الله في خلقه وتسمى مجتمعيا وقانونيا (حق الدفاع عن النفس) وما جاء فيه النص الشريف هو لترشيد تلك الظاهرة من الانفلات والافراط فيها والدليل (واتقوا الله ان الله يحب المتقين) ونحن نعلم في دوحة علوم الله المثلى ان (التقوى) تعني (احتواء القوة) وهي يجب ان تكون في نظم الله وليس منظومة تنظيمية تصدر من دون الله ... اذن رد العدوان بعدوان هو سنة خلق الا ان الافراط فيها هو خروج على سنن الخلق وتلك السنة لا تخص الانسان والانسان بل تنسحب الى الانسان والحيوان والانسان والبيئة فعلى سبيل المثال يحق لصاحب الدار ان يقتل الحشرات الضارة في داره ولا يحق قتلها في بيئتها خارج داره لذلك جاء من مستحبات الاعمال استخدام طرق طاردة للحشرات وليس قاتله كما يحق للانسان ان يغلق مسارات سيول الامطار اذا استشعر بخطر تهديم داره او مزرعته فهي سنة خلق في رد العدوان حين يكون من غير البشر

          {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }الشورى40

          فمن يرتكب سيئة بحق غيره ويخضع الى السجن بموجب قانون العقوبات الوطني فان (سيئة السجن) لا تساوي ولا تتطابق مع (الفعل السيء) الذي سجن بسببه وهنا تكون (التقوية) من دون الله وليس بنظم الهية لذلك يكون السجن (بدعة) الاقوياء بتقوى من دون الله

          القصاص جاء في القرءان لوقف (نزعة الثأر) عند الانسان فجعل لولي المقتول حق القتل (حصرا) لوقف تلك النزعة (ولكم في القصاص حياة) لذلك جاء الصفح والصلح خير من القصاص ولا اسراف في القتل (ضربة بضربة)

          النصوص الشريفة في رد العدوان وجزاء السيئة (والشهر الحرام بالشهر الحرام) في القصاص لا تعني (مؤسسة عقابية مجتمعية) بل تعني (درء السوء)

          الشهر الحرام هو (الحرام المشهور) فمن ارتكب حرمة مشهورة فعليه حرمته لترده الى عقله (الحرمات قصاص) فاذا كان حر بحر واذا كان عبد بعبد وانثى بانثى لكي لا ينتشر السوء مثل ما قام من حرب عند عرب الجاهلية سميت حرب البسوس لان (ناقة اسمها البسوس) رعت في مراعي قبلية غير قبيلة مالكيها فقامت الحرب بينهم اربعين عاما راح فيها قتلى كثيرين فجاء البيان القرءاني (الحرمات قصاص)

          {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45

          واضح من النصوص الشريفة ان تلك النظم هي لتحجيم نزعة (رد العدوان) وابقائها في صفتها (رد عدوان) ولا تتحول الى (عدوان) فينمو وينمو حتى ينهار المجتمع الانساني كما هو اليوم حيث تتصاعد (نزعة العدوان) خارج نظم (صفة الرد) فهو (بديء عدوان) وهو خارج سنن الخلق التي حشرت الصفة في (الرد فقط) وبحدوده المحددة بتطابق السيئة بمثلها والاعتداء بمثله والسن بالسن والعين بالعين فالحرمات قصاص اي لها (مقص) يقصها الى نصفين متناظرين بالوصف والكم والنوع

          سجن يوسف كان بعقد بينه وبين ربه اي (سجن الرضا) ليستبدل (شر بشر) فيوسف استبدل اهون الشرين (ربي ان السجن احب الي مما يدعونني اليه) وذلك قانون الهي حين يتعرض احد المكلفين الى ازمة لا يمتلك لها حلول فعليه ان يختار اهون امرين يقوم هو بالمفاضلة بينهما وهو شأن معروف في الثقافة العقائدية حين ينقل دعاء مأثور بما معناه (ربي اجعلني مظلوما ولا تكتب لي ان اكون ظالما) ... سجن يوسف يرتبط برابط يخص عنصر الزمن في (الواقعة) التي تحمل صفة (التزامن الزمني) فكان يوسف في طور الصبر والانتظار من اجل اكتمال عناصر (الواقعة) ليكون هو صاحب الغلة من تلك الواقعة ...

          نظم الخلق تترابط مع بعضها في حبك حكيم لا تدانيه حكمة من دون الله

          نأمل ان نكون قد وفقنا للتذكرة

          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: السجن والاسلام والمسلمين

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            • [*=1] مقتبس :


            {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45

            واضح من النصوص الشريفة ان تلك النظم هي لتحجيم نزعة (رد العدوان) وابقائها في صفتها (رد عدوان) ولا تتحول الى (عدوان) فينمو وينمو حتى ينهار المجتمع الانساني كما هو اليوم حيث تتصاعد (نزعة العدوان) خارج نظم (صفة الرد) فهو (بديء عدوان) وهو خارج سنن الخلق التي حشرت الصفة في (الرد فقط) وبحدوده المحددة بتطابق السيئة بمثلها والاعتداء بمثله والسن بالسن والعين بالعين فالحرمات قصاص اي لها (مقص) يقصها الى نصفين متناظرين بالوصف والكم والنوع
            وتلكم هي التربية القرءانية التي يربى بها القرءان المجتمع المسلم وأخلاقه
            • [*=1]ففي القصاص ... قصٌ للعدوان ... لكي لايكون اصلاً .. لآن المعتدي سيخاف القصاص العادل فيرتدع ...ليتحول من ساعي للاعتداء الى انسان صالح ....
              [*=1]أما عقوبة السجن فهي لا تقص يعقوب النزعة الى الجريمة أبدا بل تزيكها وتضخم فيها ... فالسجن كما ذكرنا مؤسسة تزكي النعرة العدوانية ولا تصلحها ..


            نشكر عالمنا الجليل الحاج عبود ..فزادكم الله من علمه ونفعكم بكم الآمة
            ونستفيد منكم على الدوام

            السلام عليكم
            .................................................
            سقوط ألآلـِهـَه
            من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

            سقوط ألآلـِهـَه

            تعليق


            • #7
              رد: السجن والاسلام والمسلمين

              بسم الله

              يراج الآن في بعض الدول العربية قضية حدود الحريات الفردية ، وبالخصوص تلك المتعلقة باللباس ، أي حق الانسان بارتداء ما يشاء من اللباس ، وخصوصا في لباس بعض النساء أو الفتيات الذي يكون خادش للحياء ومخل للاداب العامة بشكل واضح .

              والسؤال الذي اطرحه على أستاذنا الجليل ، هل يحق للمجتمع المدني التدخل في لباس كهذا ، لآنه ان كان يدخل في الحرية الفردية ولكنه في نفس الوقت يضر بالحياء العام للناس ويستفز كثيرا حفيظتهم وخصوصا اذا كان مجتمعا تطبعه بعض التحفظات الآخلاقية وبعض الآعراف التي ترفض القيام بهذه التجاوزات .

              فهل يجوز مثلا التدخل لمنع مثل هذه الآفعال ، وأقصد بالقص " المنع " أي تحرك الجهات المسؤولة لمنع مثل هذه التجاوزات ؟ بالمنع فقط والتوجيه لاعادة الآمور لنصابها ؟ أم لا يحق القيام بتصرف " المنع " وتصويب مثل هذه التجاوزات عملا بالآية الكربمة (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) البقرة :256

              السلام عليكم ورحمة الله

              تعليق


              • #8
                رد: السجن والاسلام والمسلمين

                المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
                بسم الله

                يراج الآن في بعض الدول العربية قضية حدود الحريات الفردية ، وبالخصوص تلك المتعلقة باللباس ، أي حق الانسان بارتداء ما يشاء من اللباس ، وخصوصا في لباس بعض النساء أو الفتيات الذي يكون خادش للحياء ومخل للاداب العامة بشكل واضح .

                والسؤال الذي اطرحه على أستاذنا الجليل ، هل يحق للمجتمع المدني التدخل في لباس كهذا ، لآنه ان كان يدخل في الحرية الفردية ولكنه في نفس الوقت يضر بالحياء العام للناس ويستفز كثيرا حفيظتهم وخصوصا اذا كان مجتمعا تطبعه بعض التحفظات الآخلاقية وبعض الآعراف التي ترفض القيام بهذه التجاوزات .

                فهل يجوز مثلا التدخل لمنع مثل هذه الآفعال ، وأقصد بالقص " المنع " أي تحرك الجهات المسؤولة لمنع مثل هذه التجاوزات ؟ بالمنع فقط والتوجيه لاعادة الآمور لنصابها ؟ أم لا يحق القيام بتصرف " المنع " وتصويب مثل هذه التجاوزات عملا بالآية الكربمة (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) البقرة :256

                السلام عليكم ورحمة الله
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                المطلب الذي حملته مشاركتك الكريمة يحتاج الى مراجعة فكرية في مجمل الثقافة الاسلامية وليس في جزء منها وحصره في (شارع المسلمين) وما فيه من خدش لحياء المسلم من خلال التبرج المفرط وتلك الثقافة الاسلامية اجترحت بجرح بليغ يجعل من مطلبك بمنع المتبرجات النزول في الشارع امر غير مكتمل الحاجة ذلك لان التبرج المفرط يدخل البيوت بيتا بيتا وغرفة غرفة ومن ثم على شبكة النت وعلى الهاتف النقال فقد ملأ التبرج ساحات الانشطة الاسلامية بشكل جارح للحياء اكثر كما هو رائج في شوارع بعض الاقاليم الاسلامية فالنساء قد تم استحيائهن وهن متبرجات على الشاشة السحرية في التلفزيون وما اكثر فضائياته وعلى الهاتف المحمول وما اكثر استعماله فلم يبق حياء في مجتمع المسلمين حتى نخشى من اجتراحه حتى في الاقاليم الاسلامية التي تعتمد الحجاب في شوارعها وحارات ساكينها الا ان الشاشة الساحرة موجودة في كل بيت بل في جيب كل رجل وحقيبة كل امرأة ... الاسلام المعاصر يحتاج الى (ثقافة) من نوع جديد تنأى عن ماضي المسلمين لتعيش حاضرهم وحاضر المسلمين لا يمكن ان يتم رصده بشكل جمعي لان هنلك انفلاتا اسلاميا خطير للغاية القصوى وبالتالي على المسلم (الحق) ان يقيم لنفسه ثقافة فردية تحميه من ذلك الانفلات ومثل هذه الثقافة ليست دعوة وليدة هذه السطور بل هي (عصب اسلامي) حي عند المهاجرين من المؤمنين المسلمين في بلدان الاباحة فانهم يمارسون دينهم الحق وسط مجتمع لا حياء فيه حتى يخشى من جرحه فالمجتمعات الاباحية التي تقبل ان تستضيف ابنتهم صديقها في سريرها وفي منزل ابويها لم يبقي من الحياء شيئا ليجترح وفي مثل تلك الازمة يعيش مؤمنون هجروا موطنهم لاسباب كثيرة ويحافظون على ما يمكن الحفاظ عليه من حيائهم وحياء نسائهم رغم صعوبة الموقف

                اللهم نشكو اليك ما نحن فيه ويكفينا انك تعلم حاجتنا فيما نشكو اليك منه

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: السجن والاسلام والمسلمين

                  مشاركة من أسرة المعهد على صفحته بالفيس بوك

                  حين تعلم العين انها خلقت لترى جمال الله ويعلم اللسان انه خلق لينطق بكلمات الله تعلم الإذن انها خلقت لتسمع كلام الله حين يكون الجسم كله في خدمة الله تبارك وتعالى حينها يكون الانسان في رعاية الله وتحت ظله تعالى.

                  حينها يكون المسلم مصداقآ للآية "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا " الحج :38

                  فان الله يبعد عنه كل مشهد وقول وفعل محرم.

                  .................................................
                  سقوط ألآلـِهـَه
                  من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                  سقوط ألآلـِهـَه

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 5 زوار)
                  يعمل...
                  X