أصناف الملائكة ومسمياتهم في
القرءان
القرءان
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
لا يختلف اثنان في خفاء المعلوماتية الخاصة بالملائكة فهي مخلوقات خفية على الانسان خفاءا تاما ولا تمتلك النظم المعرفية الانسانية أي خيوط علمية تدل على الملائكة كخلق عاقل لها دور كبير في الخلق بدءا من النشأة الاولى للإنسان مع خلق ءادم وبني ءادم جميعا . ولا يزال السجود الملائكي لإأدم غير معروف كما لا يزال إبليس غير مفهوم في موقفه وغير معروف في الأثر والمؤثر .
هنا محاولة لاستفزاز العقل مع بعض البيانات ذات الوصف العام ولن تكون بطبيعتها مادة علمية جاهزة للتطبيق ..!! بل تثويرة عقل تدفع الباحث نحو الحقيقة ولا تمنح المتفرجين عليها صفة الحائزين للحقيقة ... فالحقيقة تحتاج الى سعي عقلاني اكثر ما تحتاج الى فضول عقلاني ..
القرءان تحدث عن الملائكة كثيرا فقد ورد الخبر عن الملائكة في القرءان بما يزيد على 70 موقع وهو حضور كبير له اثره في الخطاب القرءاني الا ان العقم المعرفي الانساني ازاء فهم القرءان فهما علميا لا يزال قائما ويكتفي المسلمون بالبيانات المعرفية الموروثة رغم ان المسلمين يمتلكون طموحا معرفيا علميا كبيرا الا انهم قيدوا وسيلتهم بوسيلة السابقين فانحسر العلم القرءاني في الدائرة التاريخية المعروفة بضيقها العلمي المادي حيث كانت العلوم متواضعة والقدرات الانسانية تتمحور في حاجات انسانية بسيطة بما يختلف عن زمننا المتسع علما والمزدحم علما ..
الاثارة الاجبارية التي تخص المخلوق الملائكي تلعب دورا رئيسيا في استكمال الدائرة المعرفية العلمية وتمثل الهيمنة العلمية للقرءان على علوم العصر وقد وضعنا ادراجات تثويرية بخصوص ذلك الموضوع في (الملائكة والتكوين)
الملائكة في التكوين
و (الملائكة والجسيم الرابع)
الملائكة والجسيم الرابع
و (الملائكة عرش علوم العصر)
الجسيم الرابع عرش علوم العصر
وتعتبر هذه الاثارة اثارة تذكيرية مضافة لمن يشاء الذكرى في المخلوق الملائكي للاطلاع على اسماء الملائكة في القرءان وصفاتهم
الصفات :
1 ـ ملائكة منزلين
(إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ) (آل عمران:124)
2 ـ ملائكة مردفين
(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) (لأنفال:9)
3 ـ ملائكة مسومين
(بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ) (آل عمران:125)
4 ـ ملائكة أولي أجنحة
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (فاطر:1) اجنحة
الأسماء :
1 ـ إبليس :
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لإأدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) (البقرة:34)
2 ـ ميكال
(مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:98)
3 ـ جبريل
(مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:98)
4 ـ هاروت وماروت
(وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ)(البقرة: من الآية102)
5 ـ اصحاب النار
(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) (المدثر:31)
6 ـ ضيوف ابراهيم
(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ) (الذريات:24)
7 ـ الوهاب
(قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً) (مريم:19)
8 ـ المنادين
(فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:39)
من المؤكد ان مساحة المعالجة العلمية تحتاج الى بساط علمي تخصصي ولا تنفع سطور اثارة تذكيرية لمسك المادة العلمية بل لا بد من الفصل بين الموضوعية العلمية كنشاط علمي محض وبين الترويج لعلم خفي يستوجب غور مضامينه المعرفية وبموجب تلك الفاصلة فان عملية الترويج للعلم القرءاني لا تطمح الى اظهار نتائج علمية خصوصا كالمخلوق الملائكي الذي يمثل عرش علوم العصر المادية وان الوصول الى النتاجات العلمية التطبيقية يحتاج الى مزيد من جهد الباحث ويحتاج الى معالجة الحقيقة العلمية وليس التفرج عليها من باب زيادة المساحة المعرفية ... فيكون
العلم الملائكي في شقين رئيسين بما تحمله الملائكة من صفات قرءانية
1 ـ الهيمنة المادية (الصورية)
وهي في الحضور الملائكي في المادة (عجينة الكون) وهي النظم العلمية الخفية على المدرسة المادية والتي تشكل حافة قصوى في علوم العصر المادية والتي لا يمكن سبر غورها الا عند الركوع للعلم القرءاني والاعتراف التام بوحدانية الله وقدرته
(أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور:40)
ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ...!
2 ـ الهيمنة اللامادية (اللاصورية)
وهي في الحضور الملائكي العقلاني أي ماسكات الكون اللامادية وهي تقع حصرا في النصف الثاني من العالمين (عالم + عالم) وهو العقل سواء كان العقل في وعاء المادة الكونية او الخلية او العضو او االكائن الحي او شاعرية الشاعر او ما يعلو فوقها في المستوى العقلي السادس ومن ثم الطور الشريف (السماء السابعة)
الجسيمات المادية الثلاث (نيوترون بروتون الكترون) التي شاهدها العلماء تمثل المشهد المادي وينقصه الجسيم الرابع وهو مادي ايضا وقد اعترف العلماء باطاره العام دون الخاص فقالوا (عجينة الكون) او (بلازما الكون) وهم يعترفون ان الذرة الكونية تتألف من 95% من حجمها فراغ لا يمكن ان يكون فراغا مطلقا ..!! اضافة الى وسعة الكون والمجرات والفراغ الهائل بين مكونات الكون فقالوا ان هنلك عجينة تمسك الكون ... ولكن المشهد اللامادي (العقلاني) لم يشاهده احد من العلماء فهو ليس مشهدا ناقصا بل مشهدا مظلما تماما لعلماء المادة الذين رفعوا شعارا (العقل بلا جواب) ... لذلك نرى متاهة كبرى في علم الفايروسات وهو علم مادي وتقنيات العلم المادي هائلة في هذا الزمان .. فالعلماء يرون تشكيلا ماديا في الفايروس ويشاهدون اثرا عقلانيا في تصرفاته ... كلما نزلوا عمقا بالبيان المادي كلما اقتربوا من الحافة العلمية الكبرى وضاعت عليهم الحقيقة واصبح الفايروس في هذا الزمان ماردا جبارا لا يعرف العلماء كيف يأتي ومن اين له بذلك الكم العقلاني الكبير ..!! وكيف يمتلك ذلك التأثير المادي في جسد المخلوقات ...!
نفس الشيء يحدث في مرض السرطان ... العلماء يشاهدون الجانب المادي في الخلية وبقي الجانب العقلاني حافة علمية لا ترى واصبح مرض السرطان يمثل هراوة علمية تطرق رؤوس العلماء ولو عرف العلماء كينونة الملائكة ومنها صنف (ابليس) لاصبح السرطان مفهوما واستطاع الانسان ان يتخلص من السرطان بالسيطرة على مسبباته ولا تزال مسبباته خفية وطرق الوقاية منه مفقودة لان العلم المادي يقترب من حافات معرفية مادية لا يستطيع عبورها لان عبورها يعني الدخول في العالم الثاني اللامادي (العقلاني) وهو ظلام دامس في حاضرة العلم ولا يمكن العبور الى الجانب الثاني من منظومة الخلق الا من خلال الايمان بالله والركوع لخارطة الخالق المسطورة في القرءان
ميكال .. ذلك الملك (المشغل للماسكة المنقولة) فلو عرفت صفاته لعرفت كينونة الجاذبية وعرفت حقيقة التكوين ..!! ولكن العلماء في غفلتهم وقرءان الله ما فرط فيه ربي من شيء ... فعندما يكون العقل في القرءان ويكون اللسان العربي المبين وسيلة الباحث .. تقوم مسببات الذكرى فيتذكر الباحث ان ميكال من المكيال ... في لسان عربي (مبين) ...
المكيال ... هو ذلك النشاط الذي نقوم فيه بالكيل فنكيل ما يمكن كيله منقولا من ثابتة المكيال ... انتقال ماسكة حجم او ماسكة وزن او كليهما من ثابت مكيال الى الاشياء التي نريدها والمتداولة بين ايدينا (وحدة وزن) هو ثابت الكيل .. هو ماسكة ...وهو وزن ويعني في في مقاصدنا العلمية المعاصرة (جاذبية) في وحدة الوزن الثابتة حيث ينتقل ثابت الوزن الى كمية من القمح فيكون موزونا بالطن او الى قطعة من الذهب لتكون كذا غرام ... مثلها وحدة الحجم اذا كان المكيال صاع (حجم) فهو في الاصل وزن تم تحديد حجمه ... ذلك هو ميكال المفقود في الحقل المغناطيسي كوحدة ثابتة لانها غير معروفة التكوين وهي تنتقل الى الاشياء وتمنحها مستقرها وكيلها التي هي فيه (قوانين الجاذبية) ... لم يستطع العلم ان يضع للمغناطيسية ثابت ثابت فاستخدمت الثوابت البديلة وهي تتمتع بثابت نسبي غير مطلق وتتم قراءة الحقول المغنطية من خلال تأثيرها في التيار الكهربي ولم يستطع العلم ان يضع ثابت لها كما في الوزن بسبب مجهولية الفعل الملائكي (ميكال) ورغم ان العلماء لاحظوا انتظام نيوتروني في المغناطيس الا انهم لا يعرفون كيف تكون مؤثرات ذلك الانتظام النيوتروني فهم لا كيل لهم ولا يعرفون مشغل القوى الجاذبة فاصبحت الحقول المغنطية الصناعية عشوائية (عدوا لميكال) لان الحقول المغنطية في زماننا تسبب تدهورا خطيرا في الجانب الثاني من الخلق اللامادي العقلاني فاصبحت الفايروسات نتيجة لذلك العداء بين ميكال واعداء ميكال في نص خطاب قرءاني يفلق العقل الى نصفين (مادي ولا مادي)
(مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:98)
اعداء ميكال هم العابثين بالحقول المغنطية ونتيجة ذلك العداء جائت الفايروسات لان (الله عدو للكافرين) ذلك لان الوصول الى علوم ميكال يجب ان يتم وفق النص الشريف وبموجب ترتيب ملزم .
الايمان بالله
الايمان بملائكته
الايمان برسله
الايمان بجبريل وميكال
فالعداوة تبدأ من عداوة الله في علوم مادية لا تعترف بالخالق ولا تعترف بملائكته ولا تعترف برسله فيكون العداء لميكال وجبريل ..
انه قرءان ... يرتبط بيومنا ... في زمن الحاجة اليه ... يذكرنا ... يكون سببا للذكرى ... فيقوم العلم ...!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق