قوله تعالى
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُلَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً )المائدة 3
الاكمال والاتمتام متقاربا المعنى
فكمال الشيء حصول ما هو الغرض منه
وتمام الشيء انتهاؤه
الى حد لا يحتاج الى شيء خارج عنه
وأن قوله تعالى
(أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي)
يفيد أن المراد بالدين هو مجموع المعارف والاحكام المشرعة وقد أضيف الى عددها شيء
وأن النعمة أنما كانت أمر معنوي واحد
كأنه كان ناقصا غير أثر
فتمم وترتب عليه الأثر المتوقع منه
والنعمة بناء نوع وهي ما يلائم طبع الشيء
من غير امتناعه منه
والاشياء وان كانت بحسب وقوعها في نظام
التدبير متصله متلائما بعضها مع بعض
وأكثرها أو جميعها نعم اذا أضيفت الى بعض آخر
مفروض قال تعالى
{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا }إبراهيم34
وقال تعالى
{ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }لقمان 20
الا انه تعالى وصف بعضها بالشر والخسة واللعب واللهو وأوصاف غير ممدوحة كما قال تعالى
(وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )
آل عمران178
وقال تعالى
{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَاإِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ
وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }العنكبوت64
وقال تعالى
{مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }
آل عمران197
والآيات تدل على ان هذه الأشياء المعدودة نعما
انما تكون نعمة اذا وافقت الغرض الالهي
من خلقتها لأجل الانسان فانها خلقت لتكون
امدادا الهيا للانسان
يتصرف فيها في سبيل سعادته الحقيقية
وهي القرب منه سبحانه
بالعبودية والخضوع للربوبية
قال تعالى
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ }
الذاريات56
فكل ما يتصرف فيه الانسان للسلوك به
الى حضرة القرب من الله تعالى
وابتغاء مرضاته فهو نعمة
وان انعكس الأمر عاد نقمة في حقه
وان
النعمة
بالحقيقة
هي الولاية الالهية
{هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ
هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً }
الكهف44
وان الشيء انما يصير نعمة
اذا كان مشتملا على شيء منها
قال تعالى
( اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ )
البقرة 257
وقال تعالى
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا
وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ }
محمد11
وقال في حق رسوله :
(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِ مْحَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
فالاسلام وهو مجموع ما نزل من عند الله سبحانه
ليعبده به عباده دين
وهو من جهة اشتماله –من حيث العمل به- على ولاية
الله ورسوله وأولياء الأمر بعده نعمة .
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُلَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً )المائدة 3
الاكمال والاتمتام متقاربا المعنى
فكمال الشيء حصول ما هو الغرض منه
وتمام الشيء انتهاؤه
الى حد لا يحتاج الى شيء خارج عنه
وأن قوله تعالى
(أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي)
يفيد أن المراد بالدين هو مجموع المعارف والاحكام المشرعة وقد أضيف الى عددها شيء
وأن النعمة أنما كانت أمر معنوي واحد
كأنه كان ناقصا غير أثر
فتمم وترتب عليه الأثر المتوقع منه
والنعمة بناء نوع وهي ما يلائم طبع الشيء
من غير امتناعه منه
والاشياء وان كانت بحسب وقوعها في نظام
التدبير متصله متلائما بعضها مع بعض
وأكثرها أو جميعها نعم اذا أضيفت الى بعض آخر
مفروض قال تعالى
{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا }إبراهيم34
وقال تعالى
{ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }لقمان 20
الا انه تعالى وصف بعضها بالشر والخسة واللعب واللهو وأوصاف غير ممدوحة كما قال تعالى
(وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )
آل عمران178
وقال تعالى
{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَاإِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ
وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }العنكبوت64
وقال تعالى
{مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }
آل عمران197
والآيات تدل على ان هذه الأشياء المعدودة نعما
انما تكون نعمة اذا وافقت الغرض الالهي
من خلقتها لأجل الانسان فانها خلقت لتكون
امدادا الهيا للانسان
يتصرف فيها في سبيل سعادته الحقيقية
وهي القرب منه سبحانه
بالعبودية والخضوع للربوبية
قال تعالى
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ }
الذاريات56
فكل ما يتصرف فيه الانسان للسلوك به
الى حضرة القرب من الله تعالى
وابتغاء مرضاته فهو نعمة
وان انعكس الأمر عاد نقمة في حقه
وان
النعمة
بالحقيقة
هي الولاية الالهية
{هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ
هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً }
الكهف44
وان الشيء انما يصير نعمة
اذا كان مشتملا على شيء منها
قال تعالى
( اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ )
البقرة 257
وقال تعالى
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا
وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ }
محمد11
وقال في حق رسوله :
(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِ مْحَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
فالاسلام وهو مجموع ما نزل من عند الله سبحانه
ليعبده به عباده دين
وهو من جهة اشتماله –من حيث العمل به- على ولاية
الله ورسوله وأولياء الأمر بعده نعمة .