الا يكفيك
عز ذهب عني
فراش سارب مني
ومن انت ايها القبر
رفيق ... لا يفارق
ارضك لا اعرفها
أكلت ثوبي بلا خجل
نتفت لحمي بلا وجل
منعت عني أحبتي ..
فتحت فاه الشامتين
منعت نور الشمس عني
بلا رواء ارضك
بلا شمس .. بلا شجر
لا تقوم قامتي فيك
مجندلا في جفاء ارضك
متضايقا في ضيق رحابك
أذهبت عني طيبات
اغرقتني في نتانة
رفيق اخرس اللسان
انت سجن بلا سجان
لا ليل فيك ولا نهار
ولا ساعة تعد الزمن
ولا اخ ولا ولد
ولا عدة ولا عدد
فمن تكون ايها القبر
الا ميزة لا تنكر
ابعدت عني اهل السوء
ولماذا كل هذا ايها القبر
أأنت وكيل الارض
تأخذ مني ما اخذت منها
ام انك شرطي الزمن
اولا ترق لحالي
وتعيد لي اوراقي
عسى ان اجد فيها باقية
تحررني من اسري فيك
وتجير ظلامك حولي
باقية لصلاحي
في اوراقي العتيقة
عسى ان تكيل كفة الميزان
فيرحمني الرحمان
فتكون قبرا جميلا
ولا علياء فيك
فعليائي في صالحاتي العتيقة
فانت يا قبري عقيم
فلماذا كل هذا ايها القبر
انسيتني يومك في ايامي
اليس لك لسان يقول
يحذر من هذا الهول
فيقول للاحياء
هيا انظروا لقبركم
فيه رعشة الخوف
قبل ان يفتح بابه
فان تغلقت ابوابه
لا ينفع ندم النادمين
الا بطاقة تأمين
من رب حبيب رحيم
لماذا انت صامت ايها القبر
الحاج عبود الخالدي
تعليق