الزنا والزينة في ثوابت علمية
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
تأكيد : نؤكد ان الطرح يعالج مستقرات عميقة في العقل يحتاج الى قظم متمهل
بناء اللفظ العربي من فطرة عربية بفكر مستقل
زن .. يزن .. زان .. يزان .. زاني .. زانية .. زين .. زينة.. يوزن .. وزن .. ميزان
بيان اللسان العربي المبين :
الميزان ... هو مشغل حاجه ... تلك الحاجة هي لغرض تفعيل وسيله معينة كالبيع او الشراء او لغرض معادلة مختبرية او مصنعية فيكون الوزن هو حاجة يحتاجها الانسان ليس للاستفادة المباشرة منها فعندما نزن 10 كغم حنطة فان الوزن سوف لن يؤكل او يستخدم بتكوينته ذات العشر كيلوغرامات بل لغرض اخر هو تفعيل وسيله فتكون الكيلوغرامات العشر هي لتفعيل وسيلة شراء الحنطة او لبيعها او لعمل خلطة عجين ذات وزن محدد ... اذن الميزان سيكون لتفعيل وسيله ولن يكون الميزان جزء منها بل يكون عمله عمل المشغل ...
الميزان ... بتكوينته هو شيء (حيز) ذلك الحيز يتكون من كفتان ... كفة فيها الوزن .. وكفة فيها السلعة ... عملية انتقال الوزن من كفة المعايير الى كفة السلعة تحصل عملية تناقلية تبادلية بين الكفتين والرابط بينهما هي عتلة الميزان ... تنتقل صفة العشر كيلوغرامات من كفة المعايير الى كفة الحنطة بواسط العتلة (الرابط) ... تلك صفة نقل تبادلية بين الكفتين .. فنرى كفتاه تترنح عند تعادل الوزن ..
فيكون الميزان (مشغل نقل تبادلي لحيز مفعل وسيله) وهو ميزان البقال الذي يفعل وسيلة البقال في البيع وهو حيز والناس يعرفون شكله ذو الكفتين بينهما عتلة ربط ...
اذا رفعنا صفة التشغيل من (ميزان) فيكون اللفظ (يزان) لان حرف الميم يدل في مقاصد اللسان العربي على التشغيل (فعل .. مفعل) والمشغل دائما يكون (متنحي) عن تكوينة الفعل فمشغل ماكنة الكهرباء (الميكانيكي) يتصف بصفة (متنحي) عن كينونة الكهرباء كذلك يعتبر متنحي عن تكوينة ماكنة التوليد نفسها .. فهو مشغل ..
يزان ... عندما فقد الميزان صفته كمشغل في لفظ (يزان) بقي منه صفة (حيز نقل تبادلي مفعل وسيله) فيكون في قصد اللسان العربي المبين فعل (الزينة) لانه فقد صفته التشغيلية فتكون صفته التشغيلية خارج حيز الميزان فنقول (يـُزان الحفل باهله) فيكون أهل الحفل هم صفة تشغيل (يـُزان) فيكون الحفل متصف بصفة (حيز نقل تبادلي يفعل وسيله) والوسيلة هي (هدف الحفل) فاذا كان الحفل للتعارف او لتكريم شخص فان اهل الحفل قاموا (بتشغيل حيز نقل تبادلي لتفعيل وسيلة التعارف) فالحفلة لم تكن من تكوينة التعارف بين المحتفلين فهم يتعرفون على بعضهم دون ان يكون للحفلة جزء من كيانهم التعارفي ..!!
زان ... في لفظ (زان) فقدنا الحيز بدلالة خفاء حرف (الياء) فالياء تدل على الحيازة والحيز (كتاب ... كتابي) فالياء دليل حيازة الكتاب في مقاصد اللسان العربي المبين ... فيكون زان في القصد (مفعل وسيلة نقل تبادلي) فنقول عربيا (زان الحفل بأهله) أي ان اهل الحفلة فعلوا وسيلة نقل تبادلي كان في حاجة الحفلة كما هي سلعة الميزان كأن تكون الحفلة للتعارف او لتكريم شخصية ما فيكون (اهل الحفل) هم الذين فعلوا وسيلتها فجاء وصفها (زان) .. أي انهم تعارفوا فيها ..
زن .... في هذا اللفظ فقدت فاعلية اللفظ فاللفظ مجرد من الفعل الحاضر وهو مستقبلي ودليل ذلك اختفاء حرف (الألف) فحرف الالف دليل قيام الفعل في مقاصد اللسان العربي المبين (قم .. قام) ... فيكون زن في القصد (نقل تبادلية مفعل الوسيله) فالقول (زن بالقسطاس المستقيم) أي قم بنقل تبادلي لفاعلية القسطاس المستقيم فيكون السامع مأمور بتشغيل الوزن لما بين يديه ليكون ميزان المعايير هو (القسطاس المستقيم) كما نقول عربيا (زن بالكيلوغرام) فيكون ميزان المخاطب بالامر ذو معيار بالكيلوغرام ...
زنا ... ظهور حرف الالف في اللفظ دليل قيام الفعل في صفة (زن) مثل (رب .. ربا ... سر ... سرى ... هد ... هدى .. مل ... ملا ... جر ... جرى .. مس ... مسا .. ) ... لفظ (زن) كما اقرت السطور الاخيرة اعلاه (نقل تبادلية مفعل الوسيلة) فيكون لفظ (زنا) في قصد اللسان العربي المبين الذي يظهر بيانه هو (تفعيل نقل تبادلية مفعل الوسيلة) ونرصد موجبات حرمته باستخدام مقاصد عربية اللسان العربي فيظهر البيان ...
الفرق بين النقل وتفعيل النقل :
النقل صفة تمتلك فاعليتها في التبادلية من حيز لحيز ... نقل المسافرين يعني تبديل مكانهم من حيز مستقرهم الى حيز (مكان) منتخب في نية المسافر ومن ثم عودة المسافر الى مستقره فهو صفة ... عندما يتم تفعيل تلك الصفة ستكون تلك الصفة (النقل) هي (نتيجة) الفاعلية وليس الفاعلية نفسها ... يكون انتقال المسافر نتيجة تفعيل وسيلة السفر (ينقل المسافر) ... مثلها تفعيل تيار الكهرباء عن طريق (زر) حيث يكون الزر مفعل وسيلة وصل التيار الكهربائي ووصل التيار يعني تفعيله ...
تفعيل (زن) في (زنا) يعني (تفعيل نقل مفعل الوسيلة) ونرى تلك المقاصد في واقعها التطبيقي :
العلاقة بين الذكر والانثى لا تقوم تكوينيا الا من خلال (زوج) وهو يعني (ترابط مفعل الوسيلة بماسكة) والماسكة تكوينية فيكون معنى الزوج قائما في المقاصد فلا يمكن ان تقوم مقاصد (زوج) بين (شارع وبرتقالة ... او بين كرة قدم وأبرة ... او بين مسمار ونهر ماء .. او بين جبل ومصباح .. او .. او ..) ولا يمكن ربط تلك الموصوفات بينها لنصفها بالزوج لانعدام الرابط بينها ولكن المقاصد في اللسان العربي الفطري المبين تشترط قيام الرابط ليقوم مفهوم الزوج (الذكر والانثى .. او البذرة والارض .. البذرة والماء ... الماكنة والمشغل) ... هذه صفة ينطقها اللسان العربي الفطري (ازدواجية) تمتلك رابط يمكن ان يمسك الزوج بزوجه فيتم (نقل تبادلية مفعل الوسيلة) بينهما مثل (الخيط والابرة) حيث يتم نقل صفات الخيط لتمسك بصفات الابرة وبالعكس لتفعيل وسيلة الخياطة ويكون عندما يمسك الخيط بالابرة وتمسك الابرة بالخيط فيكون (زوج) ...
مثلها العلاقة التزاوجية بين الذكر والانثى حيث يتم (نقل تبادلية مفعل الوسيلة ينهما) فصفات الذكورة تتفعل في الانثى وصفات الانثى تتفعل في الذكر وهي الماسكة التكوينية بينهما ... النقل والتناقل بين الذكر والانثى وسيلته (الانجاب . السكن) ... عندما يقوم (الزنا) يعني ان المحصنة (فعـّلت النقل) التكويني فنقلته في فعلها الزاني فكانت (زانية) لذلك يكون حد الزنا في المحصنة حصرا لانها (فعلت نقل) (الزن) من زوجها لرجل اخر فكانت (زانية) واذا لم تكن محصنة فليس بزنا بل هو (سفاح) وله حكم اخر ... مثلها الزاني فهو ايضا (فعل نقل) الزن من زوج الزانية فاصبح زاني
(الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (النور:3)
اذا كان (زاني) أي (مفعل زن) فما تحته بالتأكيد ستكون (زانية) مفعلة (زن) وعند رصد المقاصد من الجهة الاخرى سيكون بالتأكيد من هو فوق الزانية زاني .. فتكون صفة (المشرك والمشركة) في النص الشريف ليس الشرك بالله فالزانية اشركت مع زوجها (تبادلية مفعل وسيلة) فتكون (او مشركة) وفي الوصف الاخر يكون الزاني (مشرك) قد اشرك نفسه مع زوج الزانية في فعل الزنا (تبادلية مفعل وسيله) فيكون :
الزانية ... مشركة ... اشركت رجل مع زوجها
الزاني .... مشرك ... أشرك نفسه مع زوج الزانية
وذلك محرم على المؤمنين بنص صريح ...
ذلك ليس تفسير ... بل قراءة نص بلسان عربي مبين .. فيه اجازة قرءانية (فاتبع قرءانه) ليكون بيانه (ثم ان علينا بيانه) فقد جعل ربنا بيانه في لسان قرءان بلسان عربي مبين وبمنهج صارم حاسم حاكم ...
زينة .... التاء في اخر اللفظ تفيد في مقاصد اللسان العربي المبين ان اللفظ في القصد لصفة (حاوية) ونجده واضحا في (سفر .. سفرة ... شرب ... شربة ... قدر .. قدرة .. صر .. صرة ... وقف .. وقفة ) ... فتكون زينة هي حاوية الزين ...
زن ... زين ... زن تساوي في القصد كما رشدت السنتنا اعلاه (نقل تبادلية مفعل وسيلة) فدخول حرف الياء يعني حيز فاعلية فيكون البناء في المقاصد للفظ زينة هي (حاوية نقل تبادلي حيز مفعل الوسيلة) وهي الزينة التي نعرفها في المرأة المزيونة او بعقد من الذهب والاساور فهي (حيز تبادلي) وتبادليته تظهر في زينة العقد التي تتبادل الوسيلة مع من يلبس العقد او الاساور فتكون زينة المرأة تبادلية في تفعيل الوسيلة فجاء تحريم ابراز زينة المرأة بنص قرءاني
(وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)(النور: من الآية31)
عدم ابداء الزينة يعني (وقف) تبادلية مفعل الوسيلة الذكورية معها مثلها مثل سلك الكهرباء فهو (محجوب) بغلاف عازل عن الانسان لان بين التيار الكهربائي وجسم الانسان (تبادلية مفعل وسيلة التيار) فتندفع التيارات الكهربية عبر الجسم فئؤذيه مثلها زينة الانثى بالنسبة للذكر ... الزينة ... هي حاوية تبادلية ... تتبادل الفاعلية لمفعل الوسيلة فتكون مباهج الاساور الذهبية (مثلا) تبادلية مع معصم الانثى فتكون الزينة (نقل) للمباهج النفسية من حاويتها الى الشأن المزيون بها .. فهي ليس جزء من المزيون بل تمتلك صفة تبادلية مثل الميزان فالمعايير (الكيلوغرام) لن تكون جزء من تكوينة الحنطة الموزونة ولكن الميزان يبادل معاييره مع الحنطة .. مثلها زينة المرأة فزينتها في عين الرجل وليس في تركيبتها فالانثى لا تتمتع بنعومتها والرجل لا يتمتع بخشونته بل تبادلية مفعل الوسيلة (زن) يترابط في ماسكة فيكون (زوج) فتتم التبادلية في (انجاب .. سكن .. ود) وهو نظام خلق تكويني كونه الخالق بقدرته في الخلق ..
مهمتنا تذكيرية ... كان فيها اللفظ العربي تذكيريا في فطرة خلق في نطق اللفظ وكان اللفظ في القرءان مذكرا يذكرنا باللسان العربي المبين ... فيقوم البيان ..
عسى ان تنفع الذكرى
الحاج عبود الخالدي
تعليق