بأموالهم وأنفسهم هم أعظم درجة عند الله
واولئك هم الفائزون يبشرهم الله رحمة منه
ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها ابدا
ان الله عنده أجر عظيم
لمن اتقاه واتبع أوامره واجتنب نواهيه
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }
التوبة20
وجاهدوا باموالكم ببذلها في سبيل الله
وبأنفسكم بخوض المعركة لقتال عدو الله وعدوكم
وأن الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر
لا يستأذنون
الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
في أن يجاهدوا بأموالهم وانفسهم أو لا يجاهدوا
لأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
يعلم انهم يبادرون الى الجهاد اذا أمرهم
فلا يعتذرون بعذر لتقواهم وخشيتهم من الله
والله يعلم حال المتقين مطلع على حقيقة أمرهم
انما الذين يستأذنون
الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
في ذلك اولئك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر
وظلوا في ريب وشك من ذلك فهم في ريبهم يترددون
{إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ }
التوبة45 .
لأن الجهاد في سبيل الله فريضة تحفظ الايمان وأرض الاسلام
وتسعد البلاد والعباد وما تركت أمة الجهاد الا ذلت واستعبدت
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }التوبة122
لبيان ان الجهاد فرض كفاية على المسلمين
بقدر ما تقتضيه الحاجة
للوقوف في وجه العدو وتبقى طائفة أخرى
لطلب العلم
فاذا رجعت الطائفة المجاهدة
أرشدتها التي بقيت لتحصيل
العلم ودراسة الأحكام الشرعية
وأمرتهم بما أمر الله به ليؤدوه
وما نهى عنه ليجتنبوه
وبذلك يستحقون الثواب ويجتنبون العقاب .
والاشارة الى العلم والتعلم وسط آيات الجهاد
لمن المعجزات القرءانية
فان الحروب تعتمد على العلم وتدبير الحياة
وتهيئة الضفوف وتقوية الروح وتكثير الانتاج
حتى يتحقق الانتصار ويعلو شأن الأمة.