ويعطي الانسان أحيانا أسرار القوة
وهناك شروط لقبول الدعاء منها شروط الصحة
والتي ان لم تتوافر لا توجد استجابة
وشروط كمالية وهي التي تضيف
حجما من الاستجابة
أكثر فأكثر
كثير من الناس يقولون :
اننا ندعو ولا نرى استجابة ! لماذا ؟
ندعو الله تعالى ولا نحصل على استجابة
هذه الشروط يجب أن تتوافر وهي لا تعني أن العبد يدعو
الله تبارك وتعالى من موقع كأن يكون منكفأ
وكسول وغير مبال ينتظر الدعاء طبعا
أن الشفاء بيد الله تبارك وتعالى
{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }الشعراء80
ان الانسان عندما يفقر يطلب من الله تعالى
أن يغنيه ويرزقه لذلك
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }الطلاق31 -32
لكن يجب أن يبذل جهدا
{وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى *وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى }
النجم39- 40
اذن يجب أن يضع الانسان في حسابه
أن الدعاء لوحده
بلا توفير الشروط
لا يضمن الاستجابة
فيجب أن يعمل بها
قد يصل الانسان فيه أحيانا
الى حالات تنعدم فيها كل الأسباب
ولا يستطيع أن يفعل شيء !
أي لا هو مريض حتى يذهب الى الطبيب
ولا هو فقير يذهب الى العمل
فلا يستطيع فعل أي شيء
عندئذ يتجه الى الله تعالى كمسبب
ولا يتجه الى أي شيء آخر وهو الأسباب
هو والمسبب بدون أسباب يستطيع أن يوفرها
عندئذ يتذكر الآية القرانية
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ
إِذَا دَعَاهُ
وَيَكْشِفُ السُّوءَ}
النمل 62
المضطر :
هو الذي لا يبقى عليه شيء لأن الأسباب كلها انعدمت
النبي يونس (ذا النون) عليه السلام
أبسط مصداق على هذا
ماذا كان يعمل ذا النون:
{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ
فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ
وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ }
الأنبياء87 -88
الدعاء باب واسع لكل المؤمنين فيجب أن يسبق العمل
ويرافق العمل وحتى اذا تقطعت سبل العمل
يبقى باب الدعاء مفتوح
والله تبارك وتعالى يحب عبده اذا دعاه
ومن أعطي ثلاثا لم يمنع ثلاثا :
من أعطي الدعاء أعطي الاجابة
ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة
ومن أعطي التوكل أعطي الكفاية
بسم الله دواء
والحمد لله شفاء
ولا اله الا الله كفاه.