بين الغني والفقير سلك من ثلج
من أجل أدب عقائدي
من أجل أدب عقائدي
يعمل أجيرا عند غني مدينته .. يسمع منه احيانا لسعات كلامية .. تعتري في صدره حشرجة الفقر ... تموت بين عينيه نظرات ودودة ... قنوع بقدره ... متمرد على أذنه .. ذهب الى حكيم مدينته .. ايها الحكيم ... ما هو دواء الفقر ...؟؟ فقال الصبر عليه ... وهل للصبر ميزان ايها الحكيم .. قال .. بلى .. قظم السنين ... فقال باي اسنان أقظم عمري ... قال بالبحث عن غناك .. قال وما افقرني ..!! وأذني سمـّاعة أسى ..!! قال قل ... وعد ... لأذنك ايها الفقير فتغنى ..!! فالفقر ليس فقر الدينار ... بل الفقر اطوارا .. في ولد .. او محاسن وجه .. أو زيجة صالحة .. قال كيف أعد أذني .. قال صـّبـْرّها ... فصبرَ الصابر .. القانع ... ووعد أذنه .. حتى يوم .. ليس كبقية الايام .. واذن لا تشبه ماضيها ... غني مدينته على بابه ... خجول الوجه ... حسن الكلام .. رقيق النظرات ..!! خائف يرتجف .. آه ايها السيد .. ترتجف على بابي ... هيا ادخل .. ارني ما بك .. قال إنه والي مدينتنا ... يريد رأسي ... ولا أمان عندي الا في بيتك ..!! فذهل الفقير من فقر الغني ..!! فعرف أن بين الغنى والفقر اسلاك من ثلج .. سرعان ما تذوب .
الحاج عبود الخالدي
تعليق