قتل الانسان .. ما أكفره
(أدب قرءاني)
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
مستمعا لقرءان مقروء في سيارة تسير
في عصر مليء بالسيارات
تتسابق وقلما تتناطح
مقاعدها بخيلة الوسعة
سائقي يقودها بصمت
وضيفي الشاب بجانبه
واذا بالقرءان يقول
(قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ)
(يوسف:10)
فانتفض الشاب مهشما صمتنا
ما هذا ياعماه !!!
ما بك ولدي !!!
الا ترى اولاد النبي يغدرون بصغيرهم !!!
الم يربهم يعقوب !!!
هون عليك ولدي
فهم من قابيل تعلموا
قتل اخاه
واحتار في رمسه
فتعلم من غراب !!!
عماه .. تلك نفوس خربت
من زمن بعيد يا ولدي
فسجية الانسان قتل وهوان
(قُتِلَ الأِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ)
وفي عصرنا ... عماه !!!
تركنا الانعام ... ركبنا مطايا من حديد
فنحن في حديد سائرون !!!
( وَكَانَ الاِنْسَانُ عَجُولاً)
(إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً)
(إِنَّ الأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً)
(قُتِلَ الأِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ)
الحاج عبود الخالدي
تعليق