دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإحتكام الى القرءان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإحتكام الى القرءان

    الإحتكام الى القرءان


    من أجل رسم خارطة التكاليف الدينية في زمن عسير معاصر

    المسلمون يعلمون جميعا ان دستورهم العقائدي هو القرءان فالعقيدة (عقد) و (ميثاق) بين (المخلوق والخالق) ومؤهلي العقيدة الاسلامية جميعا وبلا استثناء يمتلكون راسخة فكرية ثابته في ان القرءان رسالة عقائدية ارسلها الله الى البشر .... المسلمون هم حملة رسالة القرءان بعد رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وتلك بديهة فكر يعرفها كل مسلم وان كان اميا لا يقرأ ولا يكتب ... القرءان بصفته رسالة الله للبشر ينطق بالحق حين يقول ان القرءان لن يكون موصوفا بانه (مشاعر) ولن يكون شعرا يتغنى به كما يتغنى الناس بالقوافي الشعرية كما نرى ونسمع وهنا قرءان مبين


    {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَوَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرءانٌ مُّبِينٌ }يس69


    {
    لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ }يس70


    فهو دستور لمن (كان حيا) فهو دستور الاباء لانهم كانوا احياءا وهم يقرأون القرءان الا ان الخطاب الديني القديم والحديث اثخن تلك الصفة وجعل من القرءان دستورا قام بتذكير الاباء وفيهم (المفسرون) و (نقلة الرواية) بصفتهم الادرى والاعلم بصفات القرءان الانذارية فاصبح القرءان دستور السابقين وحين يمر بالذين هم احياء في يومنا المعاصر فلن يقيم حكما والله القائل



    {
    وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }الرعد37


    وحين فسروا تلك الاية ربطت بالعرب وكأن القرءان يحكم العرب فقط دون غيرهم او هو حكم من فئوية عرقية عربية وما قالوا الحق عندما فسروا النص بذلك التفسير فالقرءان (حكما) يسير في احكامه على (عربة احكام) تتوائم مع الاجيال ليغطي كامل حاجات الناس لان الله صرف فيه من كل مثل وهو منزل من الله حكما لينذر من كان حيا فما كان ما يحتاج الى الانذار في اجيال السابقين لا يشترط ان يكون في اجيال اللاحقين والعكس يصح فلكل جيل من اجيال البشر حاجات تختلف عبر الزمن ...



    وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً



    الاحتكام الى القرءان في زمننا شبه معدوم فحاجات الناس تقضى بالفتيا وهي ممارسة دينية لتغطية حاجات الناس بالرجوع الى (ثقاة الدين) حيث يتضح بشكل كبير ان الدين الاسلامي اتخذ من (الكهانة) نظاما يتصف بصفة (المهنية الدينية) والاختصاص الديني فجعل من (الثقاة) هم كهنة في الدين يحتكرون علوم العقيدة فهي مسماة باسمها (مرجعية) يتم فيها رجوع العقائدي (المتعاقد مع الله) الى (بشر يمتهن الدين) ولا توجد مسارب (حق) للرجوع الى الله مباشرة ... ذلك المسار العقائدي بين الناس سرى باتجاه الثقاة في الدين سواءا كانوا امواتا او احياءا فيفتون ما فتن به الناس من أحكام لحاجات مستجدة .. من تلك الصفة التي اضطلع بها المسلمون في (الحكم) ضاع حكم القرءان في تغطية حاجاتهم ومن ثم تحول القرءان الى (مشاعر) مجردة من صفاتها والله نهى ان يكون علم القرءان علم (شاعر) كما في الاية 69 من سورة يس ...



    لا تمتلك تلك السطور نداءا فرديا ليقوم زيد او عمر من الناس بتفسير القرءان تفسيرا معاصرا بل لا بد للمسلمين ان يحتشدوا حول قرءانهم وقيام همة مجتمعية بين الناس لفهم الانذار القرءاني بشكل معاصر وتقوم البداية عندما يرسخ بين المسلمين ان القرءان (لينذرهم في يومهم الذي هم فيه) .... لا نستطيع تحميل الاباء ما لم يحتملوا من مسؤولية ففي زمن ربيع الفقه ورواج الفكر الفقهي في الربع الاول من العصر العباسي لم يكن الفقهاء يمتلكون ممارسات تحذيرية كالتي نمتلكها نحن اليوم ليقوم فيها (الحكم القرءاني) المحمول على عربته (حكما عربيا) في زمنهم فهم لم يكونوا قد امتلكوا (مثلا) الهاتف النقال والادوية الكيميائية ولن يكون لإله الوطن وجود بينهم فاقاليم المسلمين في زمنهم لا تمتلك صلاحيات استصدار الشرائع البديلة عن شرائع الله



    الكم الحضاري المعاصر والذي يمتلك ممارسات وتطبيقات حضارية هائلة تحتاج الى تفعيل منهج (الاحتكام للقرءان) والاستفادة من وظيفته التكوينية في تذكير العقل البشري (
    إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرءانٌ مُّبِينٌ) لتقوم تذكرة انذارية مع كل ممارسة حضارية وردت من رحم فئوية بشرية (الامم المتمدنه) والتي تقود الحضارة البشرية بشكل واضح ومبين وهي كافرة يقينا وكفرها معروف في الوسط العقائدي بشكل كبير ومن سوء ما نحن فيه ان يكون الانذار مأتيا من تلك الكيانات الحضارية نفسها وليس من قرءان نحتكم اليه (لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً) وفيه (حكما عربيا) باحكامه السائرة عبر كل اجيال البشر ... القرءان ينذر حملته انذارا مبكرا (قبل وقوع السوء) اما رواد الحضارة فانهم انما ينذرون الناس قبل فوات الاوان ...!! الناس اعتادوا عادة سوء في انهم يسمعون (الانذار) من نفس الجهة التي روجت للمارسة الحضارية بعد ان فعلت فعل السوء فيهم فانذارهم ما كان مبكرا ولن يكون لانهم يعملون خارج نظم الخلق وعلى سبيل المثال نرى كيف كانت الدعايات العلمية والاعلامية لفوائد المشروبات الغازية وكيف غزت الشركات المنتجة للمشروبات الغازية مجتمعات المسلمين وبعد اكثر من ثمانين عاما بدأ رواد الحضارة انفسهم يعلنون مساويء تلك المشروبات وكأن المسلمين في تيه فكري عقيم وكأنهم لا راعي لهم يرعاهم ونسوا ان القرءان يحمل صفة (الانذار المبكر) لهم لانه بين اظهرهم الا انه مهجور

    الأحياء من البشر اليوم بحاجة ماسة الى (حكم القرءان) في كل ممارسة حضارية مهما كانت صغيرة او كبيرة لغرض تأمين نظم السلام في الاسلام والسبب قائم في وجدان الناس من خلال امراض عصرية لا علاج لها جائت بسبب استخدامات حضارية غير معروفة النتائج (منكر) فالعقل البشري ينكر نتائجها كما في مكبرات الصوت وصراخ الة العصر (مثلا) والتي تسبب ارتفاع ضغط الدم مع سن الكهولة عند الانسان فيكون الناس في زمن كهولتهم قد حصدوا السوء عبر سنين عمرهم الحضاري الا ان القرءان ينذرهم بشكل مبكر قبل ان يتسفحل السوء في اجسادهم حين يـُصبح لا علاج له فمن يريد السلام يجب ان تكون احكام القرءان احكاما نافذة في ممارساته ولن يبقي القرءان اغنية يترنم به والسبب ان سوء الحضارة قد ظهر واضحا للناس وعلى المسلمين ان يتصدروا مهمة الانذار (المبكر) لان القرءان محمولا على اكفهم وهو (لينذر من كان حيا) الا ان الغفوة الاسلامية طال امدها فقست تقلباتهم الفكرية فاصبحوا موصوفين بحكم الاية

    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16



    ونرى وقد يرى من يتابع معنا هذه السطور التذكيرية كيف ان المسلمين في كل اقاليمهم يبحثون عن صيغة ليكتبوا (دستورا وطنيا جديدا) وقالوا ان (الشعب مصدر السلطات) وعندما نصف سوء ما قالوا نتسائل اين دستورية القرءان اذن ..؟؟ الا ان (الاحتكام للقرءان) صار ممارسة ضائعه في زحمة التطبيقات الحضارية ومنها تطبيقات الوطنية التي اصبحت شريكا لله في سن القوانين والشرائع والناس لها (يصفقون) ويهتفون و (يثورون) من اجل (الحرية) ويحلمون بيوم جميل الا ان ايام الربيع العربي بانت منها ريحا غير طيبة وما يأتي من (حدث مبرمج) سوف يذهل الناس ... الناس موصوفين بصفة قاسية في القرءان



    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }يوسف106



    فحين يشرك الناس مع الله اله الوطن فيكون ما يكون ان مخاض الربيع العربي يكون فيه الاسلاميون هم قادة الاقاليم الاسلاميه وبما انهم مسلمون معاصرون فان دستور القرءان مهجورا بينهم بل يبحثون عن دستور يكتبه خبراء في قوانين الدول الحديثة (اكاديميون في القانون الدستوري) ونسوا أن حاكمية القرءان فرضا اسلاميا له بيانات كثيرة الا ان الناس لقرءانهم يهجرون ويتقدمهم الاسلاميون ...!!!



    {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرءانَ مَهْجُوراً }الفرقان30



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الإحتكام الى القرءان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فضيلة الحاج عبود الخالدي ...جزاكم الله خيرا

    نعتقد ان الامر بات مهجورا ...والغفلة قد احاطت بالناس

    والممارسات الحضارية العلمية منها او السياسية أوغيرها قد غطت وفرضت منهجيتها فوق ( رسالة القرءان )

    ونستغل هذا البيان العظيم من قرءان ربنا ...لنذكر الاخوة بعنوان :

    (القرءان حجة) ولا حجة تعلو حجة القرءان

    (القرءان حجة) ولا حجة تعلو حجة القرءان : رد على استفسارات الزوار

    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: الإحتكام الى القرءان

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      بدأ القرءان أول ما بدأ بتحرير العقول
      من قيود الجهل والأوهام والأساطير
      وباشر الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
      أول من باشر تطهير العقول من أدران الالحاد
      والشرك والضلالات
      فحيثما وجد العقل النظيف وجدت العقيدة السليمة
      ومتى ما تحرر العقل انطلق الفكر والسلوك
      من اسار الخرافات الى رحاب العلم والمعرفة
      والقرءان الكريم في أول آياته الكريمة التي أشرقت على الانسانية
      محق العبودية للمخلوقات وقصرها وحصرها بالخالق الواحد الأحد
      وبدد دياجير الجهل وأنار طريق العلم :
      {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ }
      العلق1-2

      وان الطبيعة القرءانية لتحرير العقول
      لا يكتفي بتغيرات ظاهرية في مناهج التفكير واساليب العمل
      وانما تمتد الى أعماق العقل والنفس
      { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
      الرعد1
      ولم يقف دور القرءان في تحرير عقول الناس عند مستوى
      تقرير حاجات الناس العقيدية والتشريعية والخلقية
      بل وقام بدور التوفيق بين نوازع الروح وغرائز الجسد
      والتنسيق بين مصالح الفرد ومصالح الجماعة
      وأثبتت رسالته خلال التطبيق والتجربة الاجتماعية
      التي عاشها تطابقا فذا مع فطرة الانسان في كل ما جاءت به
      وجدارة فريدة في السيادة والهيمنة على الانسان من داخله
      وتنظيما عجيبا للفرد والأسرة والمجتمع
      {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
      بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }
      إبراهيم 1
      أن القرءان خصوصا والاسلام عموما
      اليوم أقدر من اي يوم مضى على جمع شمل الانسانية
      وبناء حضارة عالمية على أرسخ دعائم
      وأقوى أسس وأرفع مفاهيم
      {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
      محمد24
      سلام عليكم .

      تعليق


      • #4
        رد: الإحتكام الى القرءان

        تحية واحترام كبيرين

        يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ـ سورة النساء الاية 59

        الا ترون ان هذه الاية شبه معطله فالله ترك لنا رساله لا نستطيع ادراك مفاهيمها فهي مختلف فيها ولا يمكن ان نحل مشاكلنا ـ ما نختلف فيه ـ من خلال القران اما اولي الامر منا فاكثرهم علمانيون سواء كانوا قضاة محاكم رسمية او مدراء في الدولة اما ـ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم فقد قبض الى ربه وهو غير موجود بيننا وليس له وكلاء

        كيف نحتكم للقران سواء لانفسنا ـ كاشخاص ـ او في مجتمع اسلامي كبير او صغير يريد الاحتكام للقران او لله او الرسول او اولي الامر وما هي ضرورة ـ واحسن تاويلا ـ التي وردت في الاية فالموضوع ليس فيه تاويل بل حل خلافات ـ تنازعتم ـ

        شكرا لكم
        sigpic

        من لا أمان منه ـ لا إيمان له

        تعليق


        • #5
          رد: الإحتكام الى القرءان

          المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          بدأ القرءان أول ما بدأ بتحرير العقول
          من قيود الجهل والأوهام والأساطير
          وباشر الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
          أول من باشر تطهير العقول من أدران الالحاد
          والشرك والضلالات
          فحيثما وجد العقل النظيف وجدت العقيدة السليمة
          ومتى ما تحرر العقل انطلق الفكر والسلوك
          من اسار الخرافات الى رحاب العلم والمعرفة
          والقرءان الكريم في أول آياته الكريمة التي أشرقت على الانسانية
          محق العبودية للمخلوقات وقصرها وحصرها بالخالق الواحد الأحد
          وبدد دياجير الجهل وأنار طريق العلم :
          {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ }
          العلق1-2

          وان الطبيعة القرءانية لتحرير العقول
          لا يكتفي بتغيرات ظاهرية في مناهج التفكير واساليب العمل
          وانما تمتد الى أعماق العقل والنفس
          { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
          الرعد1
          ولم يقف دور القرءان في تحرير عقول الناس عند مستوى
          تقرير حاجات الناس العقيدية والتشريعية والخلقية
          بل وقام بدور التوفيق بين نوازع الروح وغرائز الجسد
          والتنسيق بين مصالح الفرد ومصالح الجماعة
          وأثبتت رسالته خلال التطبيق والتجربة الاجتماعية
          التي عاشها تطابقا فذا مع فطرة الانسان في كل ما جاءت به
          وجدارة فريدة في السيادة والهيمنة على الانسان من داخله
          وتنظيما عجيبا للفرد والأسرة والمجتمع
          {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
          بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }
          إبراهيم 1
          أن القرءان خصوصا والاسلام عموما
          اليوم أقدر من اي يوم مضى على جمع شمل الانسانية
          وبناء حضارة عالمية على أرسخ دعائم
          وأقوى أسس وأرفع مفاهيم
          {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
          محمد24
          سلام عليكم .
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          اخي الاعز الاكرم ان ما جاء في ديباجتكم الكريمة يثلج الصدر ويجدد الامل الا اننا وجيل المسلمين المعاصر توقفوا عند فقهاء ربيع الفقه وبروز المذاهب حيث كان (الاحتكام الى القرءان) في اراء اولئك الفقهاء ومن جاء بعدهم التزم بما الزموا انفسهم فيه في القرءان فصار الاحتكام الى القرءان (وسيلة مذهبية) فرقت المسلمين ومزقت وحدتهم ... نحتاج الى وسيلة معاصرة في الاحتكام الى القرءان تعالج يومنا المليء بالسوء والفساد والتراجع

          شكرا لحضوركم

          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: الإحتكام الى القرءان

            المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
            تحية واحترام كبيرين

            يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ـ سورة النساء الاية 59

            الا ترون ان هذه الاية شبه معطله فالله ترك لنا رساله لا نستطيع ادراك مفاهيمها فهي مختلف فيها ولا يمكن ان نحل مشاكلنا ـ ما نختلف فيه ـ من خلال القران اما اولي الامر منا فاكثرهم علمانيون سواء كانوا قضاة محاكم رسمية او مدراء في الدولة اما ـ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم فقد قبض الى ربه وهو غير موجود بيننا وليس له وكلاء

            كيف نحتكم للقران سواء لانفسنا ـ كاشخاص ـ او في مجتمع اسلامي كبير او صغير يريد الاحتكام للقران او لله او الرسول او اولي الامر وما هي ضرورة ـ واحسن تاويلا ـ التي وردت في الاية فالموضوع ليس فيه تاويل بل حل خلافات ـ تنازعتم ـ

            شكرا لكم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تساؤلكم يفتح ملفا مهما في علوم الله المثلى ... ليس كل لفظ (رسول) يأتي في القرءان هو حصرا رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام او من سبقه من الرسل فهنلك رسائل الهية كثيرة يحملها (موضوعيا) رسول الهي (مبين) ونضرب هنا مثلا :

            عندما يتعرض جسم الانسان الى جرح في احد اعضائه ... نقرأ رسالة الله في موضوعية (رسول الهي) بشكل مبين يدركه كل حامل عقل وكما يلي :

            حين يخرج الدم من الجرح ويتعرض الى الاوكسجين يبدأ بالتخثر لمنع مزيد من النزف ... تلك رسالة وضعها المصمم والمنفذ لخلق الجسد الانساني (الله) وهي رسالة مبينة

            تبدأ درجة حرارة جسم الجريح ترتفع بسبب تزايد في عدد الاقراص الدموية البيضاء لمنع اي اصابة جرثومية ... تلك رسالة وضعها المصمم والمنفذ (الله) تقرأ بشكل مبين خصوصا في الزمن المعاصر الذي اكتشفت فيه اسرار نظم الخلق

            يبدأ الدم المتخثر بالجفاف السريع ليشكل غشاءا عازلا يعزل مجرى الدم عن الميحط الخارجي ليحميه من التلوث الجرثومي وهي رسالة واضحة ومبينة ارسلها الصمم والمنفذ للخلق (الله)

            تبدأ بعد 24 ساعه عملية نمو خلايا حية جديدة من نفس نوع النسيج الممزق لاعادة بناء التصدع في جسد الانسان والتحام الجرح وتلك رسالة مبينة ارسلها المنفذ والمصمم لنظم الخلق يقرأها كل حامل عقل بلا استثناء

            تظهر الام (اوجاع) في العضو المجروح وتلك الاوجاع تعمل بمثابة صفارة انذار تمنع الشخص من استخدام ذلك العضو عندما يظهر الالم في حركة محددة او مجمل حركة العضو لغرض استكمال عملية الشفاء دون تصدعات وتلك رسالة الهية كبيرة الا ان الناس يسعون لتناول المهدئات لاطفاء صفارة الانذار التكوينية مما يتسبب في طول فترة الشفاء وتلك رسالة الهية مبينة

            تلك (رسل اليه) حملها (رسول) من الله (موضوعيا) مع جسد كل انسان يحمل عقل بشري ويدرك تلك الرسائل ... ذلك الرسول يستوجب (الطاعة) وعدم تكذيبه وعدم الاعتراف به من خلال الاسراع الى المشفى بصفته إله الشفاء

            الاحتكام الى القرءان جاء فيه نص :

            {إِنَّ هَـذَا الْقُرءانَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

            يهدي للتي هي اقوم ... لا تحتاج الى تفسير فهي بيان مبين ولكن هنلك قرار يصدر من عقل حامل القرءان فان كان عقل حامل القرءان مؤمنا بان القرءان يجعل له (قيمومة) في اختيار (الاكثر صلاحا له) وان كان غير عربي اللسان فان العقل الموسوي (العقل السادس) يدرك عربية القرءان وتقوم عنده قيامة (التي هي اصلح) فان القرءان يهديه للتي هي اقوم اما اذا كان قرار حامل القرءان ان يحصل على الهداية من غير القرءان بل فيما قال فيه البشر او جبل عليه الناس فان هنلك نصا قرءانيا يوضح صفة الهداية كيف تكون

            {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ
            مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }الرعد37

            {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ
            إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116

            وتلك هي إزمة المسلمين مع قرءانهم واقل ما يقال ان للقرءان متخصصين يفقهون قول الله وغيرهم من عامة الناس لا يمتلكون تلك القدرة الا ان الله يقول (انزلناه حكما عربيا) فهي صفته انه (حكم) محمول على عربة (عربيا) ينفع الناس في كل زمن وكيفما يكونون ومثل تلك الصفة يعرفها وجدان المسلم حين يقرأ سورة فاتحة الكتاب للاستشفاء بالرقيا وقد يكون المسلم فطريا لا يحفظ غير تلك الاية او بضع ءايات من القرءان

            الاحتكام الى القرءان سنة مفقودة بشكل يكاد يكون تاما في زمن الحضارة المعاصرة

            سلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: الإحتكام الى القرءان

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              ان استمداد الدرس الاجتماعي لواقع حياتنا من القرءان الكريم
              عمل يسير لا يتطلب مزيدا من الجهد والانصهار قرءانيا عميقا
              فان دروس القرءان الكريم متناثرة في كل آيات القرءان الكريم
              تلقي أضواءا متنوعة في طريق الانسانية
              الى الحق والعدل والخير.
              وتكشف الستار عن أسرار النفس البشرية ونقاط ضعفها وقوتها
              وما تعتمل في اعماقها من عمليات الخير وعمليات الشر
              وما هو السبيل الى تنمية تلك واستئصال هذه ؟
              وعندما نقرا في سورة التوبة قوله تعالى :
              {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
              التوبة94
              ان القرءان الكريم يقطع في هذه الآية الملتهبة العذر على المعتذرين
              ولا يسمح للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام بوصفه التعبير الأعلى
              للداعية للاسلام أن يسمع بعد رجوعه من احدى معاركه الجهادية
              الى اعتذار المعتذرين الذين تخلفوا عن موكب الدعوة ونكصوا
              عندما دقت الساعة وأزف الخطر مهما كان لون الاعتذار واسلوبه
              لنتعلم على يد القرءان الكريم ما هي تلك الاعذار التي يمليها
              الضعف البشري على المتخلفين عن موكب النور ؟
              ونحن حين نستعرض الاعذار التي يكشف القرءان الكريم
              الستار عن زيفها ويفضح سر جذورها .
              فان سجل الاسلام نصرا في احدى معاركه
              قال المثبطون انا كنا معكم
              { وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ
              أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ }
              العنكبوت10
              وان مني الاسلام بخسارة قال المثبطون :
              قد أنعم الله علينا اذ لم نكن معهم
              {وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ
              قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً }
              النساء72
              يعتذر المعتذرون بطول الطريق :
              {لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ
              وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا
              لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }
              التوبة42

              الأمر الذي أقتضى أن يواجه القران الكريم ذلك بالتقريع والتوبيخ
              لتقوية معنويات المسلمين
              {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ
              أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ *خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ
              وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ * َمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ
              آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ }
              البقرة7-9
              {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ }البقرة18
              وقوله تعالى :
              { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ
              ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ
              النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }
              البقرة61

              وقد ورد الحث الشديد في الكتاب العزيز على تدارس القرءان
              والتدبر في معانيه والتفكر في مقاصدة
              {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
              محمد24

              وفي هذه الآية توبيخ عظيم على عدم اعطاء القرءان
              حقه من العناية والتدبر .
              {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ
              قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }
              القصص85

              والتذكير في فضل التدبر والأحتكام للقرءان الكريم
              ودفع المسلمين الى دراسة القرءان الكريم والتدبر فيه
              لآن القرءان الكريم هو الدليل الخالد على النبوة
              والدستور الثابت من السماء للأمة الاسلامية
              في مختلف شؤون حياتها
              وكتاب الهداية البشرية الذي اخرج العالم
              من الظلمات الى النور .
              سلام عليكم .

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 4 زوار)
              يعمل...
              X