بعرة البعير والعرب
همسات غاضبة
قال العرب ولا يزال يقولون ان (البعرة تدل على البعير) ورغم كثرة البعر في ارض العرب الا ان السياسيين لا يعترفون بالبعير ..!! في زمننا الناس لا يريدون الاعتراف بالبعير رغم ان ساحة العرب ملئت باشكال متكاثرة من بعرات كبيرة الحجم ولا يزال العربان في غفلة من البعير فبالامس رئيس دولة اسير وبعده رئيس دولة يخضع لاستجواب قضائي وبعده رئيس دولة تصدر بحقه مذكرة توقيف وكأن الاعراب قد ألفوا ماضيهم الولاياتي فاصبحت تجمعاتهم ولايات تابعة لسيد العولمة الذي يريد ان يعلن نفسه على استحياء عربي اسلامي استهلك مزيدا من الوجدان الكريم ليحل محله وجدان يقبل بمثل تلك الريح النتنة التي تعلن بكل وقاحة ان كياناتكم هزيلة ايها العرب فعمالقتكم اسرى ومطلوبين وعروبتكم استهلكتها علوم لا تقرأ الا باعجمية العولمة وعليكم ان تعلموا اولادكم لغة الاسياد قبل عربيتكم ... !!! مثلهم مثل عبيد ايام زمان فقد كانوا ملزمين بان يعلموا اولادهم لغة الاسياد قبل لغتهم القومية وما اشبه اليوم بالبارحة ..!!
في هذا البلد شبح حرب اهلية مرئي الا ان الوجدان العربي المنقلب على بساط سياسي لا يرى شبح الحرب والحرب قائمة في الوقت الذي حضر البعير ليقول تلك بعرة بعير تعرفونه الا ان السياسيين سيقولون انها زوبعة فنجان مصطنعة فالحرب في العراق ليست طائفية بل مخاض ديمقراطي ..!! وان ما يجري في فلسطين هي مسألة طبيعية بين الاخوة (عراك الحبايب) اما الحوثيون فهم يمرون في حالة زعل مع حكومتهم سرعان ما يهشمه الصلح والكويتيون يطاردون الطائرات العراقية ليحجزوها خوفا على الاشقاء من تبديد اموالهم بالسفر ودول عربية تستقبل افقر الناس حتى وان كان هندوسيا او سيخيا الا ان الاشقاء من العراق وفلسطين فهم يحملون فايروسات ارهابية تخترق الكمامات الحديثة ... اشباح مرئية في كل خلية عربية لا تشم الا ريح خليتها فهو طيب وريح بقية الخلايا فيه نتانة مقرفة ويبقى البعير ينادي ان ايها العرب تلك بعرة البعير الا ان الناس يصدقون اهل السياسة ويكذبون البعير
سلام عليك يا خير امة اخرجت للناس يوم نصبح في صبح جديد وفي احظانك قرءان يجمع امومتك ....
الحاج عبود الخالدي
تعليق