تحية واحترام
يكثر الحديث في ربيع العرب والمسلمين عن الديمقراطية ظنا من مجتمعاتنا العربية والاسلامية ان الديمقراطية هي نخبة سياسية حاكمة ينتخبها الكبار بعد عبورهم السن القانوني الا ان واقع الديمقراطية في المجتمعات التي جعلت الديمقراطية منهجا مستديما لها لا يبدأ بالسن القانوني ولا يخضع الى حصرية في السياسة فالديمقراطية تبدأ مجتمعيا حين يرى الصغير امه تحتضن صديقها بدلا من اباه وحين يرى الاب ان ابنته تصطحب صديقها في سريرها ومثلها الصبي حين يصطحب صديقته الصبية في سريره في جو عائلي ديمقراطي عالي الديمقراطية فالديمقراطية تبدأ بالمنزل والمدرسة والشارع خارج السياسة ويوم يكون الديمقراطي مجتمعيا قد شرب ديمقراطية التحضر الفائق وحين بلغ سنا قانونيا فانه يحق له ان يكون مشاركا في ديمقراطية سياسية لانتخاب النخبة الحاكمة
في ربيعنا العربي نرى بشكل واضح ان الديمقراطية المزعومة لم تولد من مجتمع ديمقراطي كما هو في الدول الديمقراطية بل بدأ في عدة اجيال خضعت للديكتاورية لـ 40 عاما او ثلاثين عاما او اكثر او اقل فربائب الديمقراطية في ربيع العرب هم من تربوية ديكتاتورية فاصبح على مؤهلي الربيع ان يبدأوا الديمقراطية كما تبدأ في الدول المتقدمة ديمقراطيا ان قبلوا بنهجهم ليحصلوا على ديمقراطية شفافة بدلا عن ديمقراطيتهم الدموية التي نشهد دمويتها في العراق وليبيا وافغانستان وغيرها من اقاليم الربيع التي اصبح لونها احمرا دمويا فللربيع دائما زهور حمراء
عندما تبدأ الديمقراطية من المهد والصغير حر في افعاله والمجتمع يحترمه لانه حر في فعله مهما رفض المجتمع تصرفه الا ان حريته حق مكتسب يكفله التنظير المجتمعي وهذا ما لا نجد له تنظير في مجتمعاتنا وحين ينتقل الصغير والكبير من تنظير ديكتاتوري الى الديمقراطية السياسية فان انفجارا سياسيا يورث البغضاء والعداوة بين الناس وينقسم المجتمع الى اطياف ولكل طيف ميليشيا مسلحة والباقي في قاموس احداث يوميه تذهل كل مرضعة عن ما ارضعت
الديمقراطية السياسية لا تولد في مجتمعات حبلى باجيال من الديكتاتورية والطغيان
تحيتي
يكثر الحديث في ربيع العرب والمسلمين عن الديمقراطية ظنا من مجتمعاتنا العربية والاسلامية ان الديمقراطية هي نخبة سياسية حاكمة ينتخبها الكبار بعد عبورهم السن القانوني الا ان واقع الديمقراطية في المجتمعات التي جعلت الديمقراطية منهجا مستديما لها لا يبدأ بالسن القانوني ولا يخضع الى حصرية في السياسة فالديمقراطية تبدأ مجتمعيا حين يرى الصغير امه تحتضن صديقها بدلا من اباه وحين يرى الاب ان ابنته تصطحب صديقها في سريرها ومثلها الصبي حين يصطحب صديقته الصبية في سريره في جو عائلي ديمقراطي عالي الديمقراطية فالديمقراطية تبدأ بالمنزل والمدرسة والشارع خارج السياسة ويوم يكون الديمقراطي مجتمعيا قد شرب ديمقراطية التحضر الفائق وحين بلغ سنا قانونيا فانه يحق له ان يكون مشاركا في ديمقراطية سياسية لانتخاب النخبة الحاكمة
في ربيعنا العربي نرى بشكل واضح ان الديمقراطية المزعومة لم تولد من مجتمع ديمقراطي كما هو في الدول الديمقراطية بل بدأ في عدة اجيال خضعت للديكتاورية لـ 40 عاما او ثلاثين عاما او اكثر او اقل فربائب الديمقراطية في ربيع العرب هم من تربوية ديكتاتورية فاصبح على مؤهلي الربيع ان يبدأوا الديمقراطية كما تبدأ في الدول المتقدمة ديمقراطيا ان قبلوا بنهجهم ليحصلوا على ديمقراطية شفافة بدلا عن ديمقراطيتهم الدموية التي نشهد دمويتها في العراق وليبيا وافغانستان وغيرها من اقاليم الربيع التي اصبح لونها احمرا دمويا فللربيع دائما زهور حمراء
عندما تبدأ الديمقراطية من المهد والصغير حر في افعاله والمجتمع يحترمه لانه حر في فعله مهما رفض المجتمع تصرفه الا ان حريته حق مكتسب يكفله التنظير المجتمعي وهذا ما لا نجد له تنظير في مجتمعاتنا وحين ينتقل الصغير والكبير من تنظير ديكتاتوري الى الديمقراطية السياسية فان انفجارا سياسيا يورث البغضاء والعداوة بين الناس وينقسم المجتمع الى اطياف ولكل طيف ميليشيا مسلحة والباقي في قاموس احداث يوميه تذهل كل مرضعة عن ما ارضعت
الديمقراطية السياسية لا تولد في مجتمعات حبلى باجيال من الديكتاتورية والطغيان
تحيتي
تعليق