امرأة مؤمنة ... زوجها غير
مؤمن
مؤمن
لا يوجد لتلك المرأة في المدينة محرم غير زوجها (المتفرعن) بنظم فرعون القائمة فينا (نظم كافرة) أي لا يوجد في تلك المدينة رجل (مؤمن) اب او اخ اوعم اوجد او أي شخص محرم يمكن ان يغذيها فيض اليسار غير زوجها او ان يكون لها محارم في تلك المدينة الا انهم غير مؤمنين بالله فيكونون كزوجها لا يملكون ذلك الفيض المحرم على الكافرين الوارد من (بيت الله الحرام)
تحت تلك الموصوفات (إمراة مؤمنة لا تمتلك مغذيات فيض اليسار) ستكون تلك المرأة المؤمنة معذبة (غير مستقرة) تعتريها المشاكل ... تتعرض الى ازمات عقلية (نفسية) شبه مستمرة
الحل : قيام تلك المرأة بطلب (عقلاني) تطلب فيه ولاية المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام عليها فيكون (القطب المحمدي الشريف) وليها ويمدها بما (نسي) من تكوينتها اينما كانت فتستقر حالها النفسية وتهدأ النفس المضطربة فتكون كما هي (إمرأة فرعون) قد حصلت على بيت يغذيها بفيض اليسار (في الجنة) بديلا عن زوجها المحرم عليه فيض بيت الله الحرام ... الاستبدال في الوسيلة الموصلة للفيض الأيسر وليس استبدال لبيت الله الحرام فهو الاصل في بثق الفيض الايسر (الجاريات يسرا) الذي يقيم (الاسراء) من (المسجد الحرام) الى (المسجد الاقصى) وهما قطبا العقل .. اما موضوعية (القطب المحمدي الشريف) فهي موضوعية علمية معرفية كبرى في علوم القرءان الا انها خفية خفاءا يكاد يكون تاما على المسلمين عدا بعض العناوين التي يرددها المسلمون (يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) ولكن كينونة تلك الصلة غير معروفة الا ان البحث العلمي القرءاني يمنح الباحث قدرة الوصول الى تلك المراشد التكوينية عندما يمتلك الفكر المستقل (الابراهيمية) فيرى ذلك الملكوت القدسي بوعد الهي مسطور ...
كثير من الناس يقولون ان (المرأة ناقصة عقل) ولكن المرأة خصوصا المعاصرة اثبتت انها قد تكون افضل عقلا من كثير من الرجال ولكنها (ناقصة وسيلة عقلانية تخصصية) فهي (نسيئة نساء) وذلك النسيء يخص (الصلاح) ولا يخص شيئا غير الصلاح فقد تكون المرأة في بعض مؤسسات الغرب اوالشرق عبقرية العقل ولكن (نسئها) الصلاح الآدمي تكوينيا والذي جعله الله اساسية من اساسيات الخلق (ليعبدون) فقد نرى بوروفيسورة (خبيرة) في العلم لكنها لا تمتلك أي علاقة رصينة مع ربها ... فيكون عقلها موصوفا بالسيخ في واحدة من امهات اسباب الخلق (وما خلقت الجن والانس ... الا ... ليعبدون) فيكون علمها وخبرتها وعقلها المتألق لا يوصلها الى الصلاح العقلاني الثابت في سنن التكوين الا ان يصلها (الجاريات يسرا .. الحاملات وقرا) فتقوم المنسئة في العقل جراء ذلك من خلال رجل (ذكر) يمثل النصف الثاني للخلق (نسيئة ... ذكر)
الفيض العقلاني (الايسر) الذي يغذي المرأة من زوجها او احد محارمها ينقطع بالمسافة والزمن لذلك جاء في الحكم الشرعي ان لاتسافر المرأة مسيرة ساعة عن دارها الا صحبة محرم ولا يحق للمرأة السفر مطلقا الا بمصاحبة محرم ولا حج للمرأة الا مع محرم لان محرمها هو الذي يغذيها مستلزمات الحج العقلانية سواء كان زوجها او ابنها او اخيها او .. او .. لتمام محارمها المسطورة صفاتهم في القرءان ...
المرأة لا يجوز لها ان تكون (إمام صلاة) لانها لا تمتلك فيض الاسراء الايسر اساسا والإمام يربط المصلين بالفيض الايسر (مشغل) والمرأة لا تمتلك ذلك المشغل .. ... المرأة لا تمتلك ولاية شرعية على القاصرين لانها لاتمتلك فيض الاسراء الايسر والولاية تعني الفيض العقلاني للصغار وليس ادارة الاموال ...
تلك هي المرأة (نساء) في منظومة الخلق وقد يتصورها الناس منقصة في المرأة الا انها كمالية المرأة في الرعاية فوليها لا يشترط ان يكون زوجها بل يمكن ان يكون وليها هو ابنها الاكبر عند سفر الزوج او فقدانه وهنا تنتفي الصفة الذكورية الزوجية وتظهر الصفة الذكورية التكوينية في مرابط الخلق الذي فصله الله سبحانه على شكل متناصف (زوجين) وكل شيء مخلوق هو زوجي الصفة (متناصف)
سالب .. موجب
شمال ... جنوب
شرق ... غرب
ايسر ... ايمن
ذكر ... انثى
ذلك هو خلق الله فلا السالب منقوص ولا الجنوب منقوص ولا الغرب منقوص ولا الايمن منقوص ولا الانثى منقوصة ... فهي منظومة خلق مترابط فالرجل لا يقوم مالم تكون الانثى ... فمن ولد الرجل ... ؟؟ .. من الضلالة ان نفهم نظم الخلق بصفة (ناقص وكامل) فكل جزء من الخلق مكتمل تكوينيا فان تصورنا نقصه فهو يتبادل التكامل مع منظومة التكوين في رديفه كـ (الذكر والانثى) سواء نظرنا اليه (سالب) او نظرنا اليه (موجب) ولعل ازمة المرأة والرجل في الصراع الحضاري القائم يسبب ازمة حقيقة للمرأة المسلمة التي تحيط بها الافكار من كل صوب فيستوجب ان تعرف حقيقتها التكوينية لتعرف موقعها من خارطة الخلق وترى الاحكام الشرعية كما هي منظومة الخلق وليس كما يصورها اصحاب الحضارة المنقلبة على رأسها عندما يقولون ان الرجل يستعمر المرأة .... لو اردنا ان نجري تجربة في العقل في مختبر عقلاني فان نتائج الفحص المختبري سوف تحسم النزاع فتكون التجربة (هل تستطيع المرأة ان تنقل رحمها ومبيضها الى الرجل ..؟؟؟) الجواب سيكون ان المرأة هي منظومة خلق تكويني لا يمكن ان تخضع لتغيير بشري او ان تكون طموحاتها خارج تكوينتها في الخلق لانها ستخسر تكوينتها ولا تستطيع عبور سقف منظومة الخلق التي فطرها الله عليها
(وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ)(النساء: من الآية127)
فلا فتوى فيهن من صلاحيات بشرية بل الفتوى في النساء فتوى ربانية حصرية ولا يمتلك الانسان ان يضيف عليها او يعدلها او ينتقص منها سواء كان الناشط بالتغيير الرجل او المرأة نفسها ..!!
تلك ذكرى ... من شاء ذكر ... ومن شاء هجر .. ولن تكون تلك الاثارة لبنات رأي يقال في نص منشور .. بل اثارة في عقل ... نجاح الذكرى (سبب التذكير) مرهون بامر الهي وليس من ساطر السطور .. او داعية اسلامي .. او كتاب معرفي ..
(كَلا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
وما يذكر احد الا بمشيئة الهية (وما يذكرون الا ...) لان الهداية من صلاحيات الله حصرا ولا يمتلكها بشر او نبي او رسول ...
سلام على الذاكرين
الحاج عبود الخالدي
تعليق