هل تعدد الزوجية صفة رجعية ؟؟
ام هي :
من سنن الخلق ( للمؤمنين )
ام هي :
من سنن الخلق ( للمؤمنين )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلنا في حديثنا هذا سنطرح موضوعاً يشكل نوعا ما حساسية للكثير من المجتمعات والآسر الاسلامية ، وهو موضوع نريد به ومن خلاله فهم نظم تأمين منظومة الايمان التي خصّها الحق تعالى ( للمؤمنين ) ،وكما أمر الله بها عباده الصالحين الساعين لتطبيق نظم الخلق ، ليكونوا من أهل ( الاخلاص ) ..ومن الاخلاص سعي المؤمن للخلاص من ( الصفات الشيطانية ) كيفما كانت نوعيتها وحجمها وسوئها .
الموضوع كما ذكرت في سطوري الاولى يحمل حساسية من نوعا ما للنساء خصوصاً .. ولهم عذر لآن الرجال (المؤمنين ) هم قلة ؟؟..والخطاب بالتعددية الزوجية موجه للمؤمنين خاصة !!
دعنا نصرح ونقول أولاً وقبل الخوض في مناقشة هذا الموضوع ، أننا حتى نحن بدورنا كنا لزمن قصير ( عشر سنوات فاتت ) نرى غير ما نراه الان من حكمة لهذه السنة العظيمة من سنن الخلق ( التعددية الزوجية ) ..، وكنا نرى فيها نوع من ( التعسف ) ان جاز لنا القول في حق ( المرأة ) لان الرجال ( غير المؤمنين ) اتخذوا من تلك ( الرخصة ) ورقة أخرى قبيحة لزيادة حجم الظلم الذي نراه يحيق بمحيط المرأة حتى في ( شخصيتها ) كانسان كرمه الله تعالى أيمّا تكريم .
لكن نظرتنا الخاصة ( القاصرة ) تلك !! تغيرت بعد ولوجنا مسارب علوم القرءان وبحوثنا المتعمقة فيه بفضل الله وكرمه .
قصور في فهم أسباب التعدد :
ما لفت انتباهي وانا أحاول دراسة ما قيل عن أسباب التعدد أن الاغلبية يرجح ذلك الامر الى ارتفاع نسبة ( الاناث ) على ( الذكور ) في العدد ،وكذلك تداخل عوامل اخرى كنشوب الحروب وما شابهها التي تُنقص من عدد ( الرجال ) لتبقى النساء بذلك أكثر عددا ونفيرا ، فيكن عرضة للضياع و ( اليتم ) ..!!
دعني أقول انا نجد هذه النظرية نظرية قاصرة في فهم ( سنن الخلق ) ، رغم كوننا و لوقت قريب كنا نرى فيها جزء من ( البيان ) . قصورها راجح على انّ فيها شبه تلميح عن جهل بالقدرة الالهية ( العظيمة ) في كل امر هو امر له ، وكأننا بوصفنا لتلك النظرية نقول ان هناك مشكلة قامت في اختلاف ذلك العدد ( بين الاناث والذكور ) مما جاء الحكم الالهي والحل لتلك ( الاشكالية ) بالترخيص للرجل أن يتزوج ( أربع من النساء ) ؟!او ما ملكت الآيمان ؟
هذا القول اعلاه ( النظرية ) كما ذكرنا فيها نوع من الجهل الغير ( المقصود ) بالقدرة الالهية الكاملة لله جل جلاله .. القادر على كل شيء
لنقول بصراحة :
أكان يعجز الله تعالى أن يجعل دائماً نسبة الرجال كنسبة الاناث وهو بيده ملكوت كل شيء ؟.. الواهب لم يشاء الذكور ولمن يشاء الاناث .
أكان يعجز الحق تعالى أن يجعل دوما نسبة الوفيات من الرجال متماثلة في نسبة الولادات من نفس ( الجنس ) .. لتكون هناك معادلة بين عدد الذكور والاناث ... طبعا الجواب نعرفه جميعا ... ان الله تعالى لن تعجزه مثل هذه الامور .. فهو الذي يهب لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء الاناث .
اذا عرفنا هذه الثابثة : نستطيع الخروج من عنق ( الجهل ) في هذا الموضوع الحرج الذي يكثر فيه ( الغلط ) وخصوصا مع اولئك الذين يغر قون اقلامهم لمحاربة ما أحل الله تعالى من سنن ( خلق ) العظيمة .. قد تعجز عقولنا القاصرة عل ادراك جل حكمتها ...
لنعود اذن لطرح نفس السؤال : لماذا رخص تعالى أن يكون للزوج ( المؤمن ) حتى ( أربع ) نساء أو ما ملكت الايمان ؟
ما هي السنن العظيمة من وراء هذا التشريع الالهي العظيم ... ولما الخطاب الالهي موجه للمؤمنين بالضبط دون سواهم ؟
ما الحكمة من وراء ( التعددية ) الزوجية ...؟ من المستفيد؟؟.. الزوج فقط ؟ وهل المرأة مظلومة هنا ؟ أم مستفيدة بذلك؟؟ ولكن الاعلام( المسموم ) جعل من نعمة انعمها الله تعالى على النساء والرجال على حد سواء ( نقمة ) ...
ما هي ( النعم ) الالهية المستسقاة من هذا التشريع الرباني العظيم للكل ... رجلا كان أو امرأة ... مجتمع كان او أسر .. قوة كانت للمجتمعات المؤمنة وسؤدد...
دعني اقول ان كل فرد من افراد المجتمع ( المؤمن ) مستفيد من هذه التعددية ... لانها حصن له ( امني ) عظيم ضد كل خطط السوء ( الشيطانية ) التي تريد القضاء على المجتمع ( المؤمن ) جسدا وروحا وحضارة وامنا ... فهذه السنة سنة ( التعددية الزوجية ) من ورائها علوم قرءانية عظيمة .. تحتاج من يستطيع استقرائها ومعرفتها ... بعيدا عن كل انواع ( الاعلام ) المسموم الذي جاء لتشويه هذه السنة ( العظيمة من سنن ( الخلق ) ..
اذن نفتح عبر هذه المقدمة المتواضعة .. حدثا ( مخلصا )... نهدف من خلاله اعلاء كلمة الحق ، التزاما وعملا بواجب وسنة التلبيغ ..
وللحديث بقية باذن الله ..
السلام عليكم ورحمة الله
الباحثة وديعة عمراني
تعليق